مقالات

عزة عكاشة تكتب: كورونا… رب ضارة نافعة

كورونا . رب ضارة نافعة
منذ القدم إهتم الإنسان بالبحث في أسرار الكون والطبيعة وإهتم بالعلوم الكيميائية والفيزيائية وعلوم الطب والطبيعة وعلوم الذرة وصال وجال فوصل بعلمه الكواكب والأبراج السماوية وصعد الي القمر وإخترق الأرض فاكتشف آبارا للذهب الأسود وجبالا من الذهب الأصفر واكتشف كنوز البحار واخترع الروبوت أو الإنسان ذو العقل الاليكتروني وفي غمرة نشوته بإكتشافاته واختراعاته وغروره بذكائه الذي أنجز تلك المعجزات علي الأرض نسي أن يقف قليلا أمام إعجاز الخالق فيه هو نفسه تناسى بصلفه وغروره أن الله سبحانه هو الذي حباه ذلك العقل صانع كل تلك الانجازات والمعجزات وانه هو وحده القادر علي كبح جماح غرور ذلك العقل البشري الجاحد لنعم الله وقدرته اللامحدودة فقد قال سبحانه في كتابه العزيز ( ياأيها الذين آمنوا إن إستطعتم أن تنفذون من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) صدق الله العظيم ومن ثم فقد إقتضت الحكمة الإلهية أن أرسل الله تعالي الي هذا العقل الذي يجحد قدرة الله فيه شيئاً متناهيا في الضآلة لا يكاد يرى بالعين المجردة يقال عنه فيروس كورونا ليقف أمامه الانسان صاحب ذلك العقل الذري متحيرا . عاجزا تماما بكل انجازاته العلمية بما فيها من نظريات طبية ومعادلات كيميائية عاجزة عن تقديم أي عون لذلك الانسان الذي اكتشفها في كتب وأبحاث فما كان من أمر ذلك الانسان الا أن خر ساجدا يطلب العون لعقله من خالقه لمجابهة هذا الهجوم من ذلك المخلوق متناهي الصغر متناهي الشراسة والسرعة في القضاء علي الإنسان معمر هذا الكون . وكان تلك هي الضارة النافعة !!!
فلن تمر هذه الأزمة علي علماء العالم هكذا مرور الكرام بل من المتوقع في السنوات المقبلة إن كل العلماء في كل المجالات سوف يُعملون عقولهم ويوجهون كل طاقاتهم في اكتشافات جديدة في مجال العلوم الإنسانية وإكتشافات جديدة من داخل الإنسان لنفع الإنسانية والإنسان مع الإستعانة في ذلك بخالق الإنسان . هذا علي المستوى العالمي والعولمي أما على المستوى الداخلي فقد أزاحت تلك الأزمة النقاب عن الوجه المشرف للحكومة المصرية الحكيمة التي أدارت الأزمة بكل حكمة وحنكة وأثبتت بما لايدع مجالا لأي شك وبشهادة العالم أجمع أن مصر كانت ولا زالت وستظل بتوفيق من الله وبسواعد ابناءها البواسل قادرة علي تخطي أي أزمة والعبور بإقتصادها وبشعبها الي بر الأمان وأيقن الشعب المصري الذي طالما تضجر وتأفف من بعض مجريات الأمور أن ما أُخذ منه في السنوات الماضية هو ماأخذه يوسف من سنوات الرواج ليعيده له بتقسيم عادل وحكيم في السنوات العجاف وهكذا نستطيع أن نقول ” رُب ضارة نافعة 

زر الذهاب إلى الأعلى