مقالات

الطب النفسي بين تعجب وإستفهام ♡ بقلم / روزانا علي

يُعد المرض النفسي من أشد الالام التي تصيب الإنسان والتي لايستطيع أن يشفي منها بسهوله..وغالبا يعود السبب الي الظروف الصعبه التي عادة لا تساعد بأي شكل في تماثل الشفاء ورغم تطور العلم ،فبعض الأشخاص الذين يعانون الأكتئاب أو العزله لايعترفون باحتياجهم لطبيب نفسي والبعض يترفع عن إحتياجه لأسباب عديده..أهمها المصطلحات الخاطئه الشائعه عن الأطباء النفسيين وربما عادات وتقاليد رغم التطور والثقافه والعلم إلاا أننا إلي الأن تسيطر علينا أفكار رجعيه تتمثل في أعتقاد ان كل مريض نفسي (مجنون)وهذا أكبر خطأ نرتكبه في حق أنفسنا
لأنه رغم إعترافنا بضرورة العلاج النفسي إلاا أننا ننكره للأسباب التي ذُكرت،ففي الواقع أن علم النفس عالم لانهائي من الأفكار والخواطر والتحليلات،وهذا يعني أن الطبيب النفسي أيضا يحتاج الي طبيب في أغلب الأحيان
لما يعانيه من اضطربات رغما عنه بسبب الغوص في حالات مرضاه ففي النهايه هو بشر ويتأثر بما يسمع ويري
وهناك ثلاثه أركان رئيسيه من العلاج النفسي والتي من خلالها تندرج كل أستراتيجيات العلاج في محاوله من علم النفس الإنساني وضع المريض كاملاً في وجهات النظر
كما أنه يركز أيضاً علي استكشاف الذات السلوكيه وهي مدرسه علاجيه تنتقي بعنايه التركيز علي أحداث حقيقيه يمكن ملاحظتها بدلاً من محاولات الحفر في اللاوعي والتحليل النفسي من ناحيه أخري يركز تعاملاته علي مرحله الطفوله المبكره والدوافع الغير عقلانيه ،والصراع بين تيارات الوعي واللاوعي،ولهذا وبلا مكابره جميعنا نحتاج لطبيب نفسي بإعتقادي أن ألم النفس أشد أنواع الألم وربما يؤدي ويكون سبب رئيسي في كل الأمراض العضويه …فرفقاً بأنفسكم وأحبابكم.

الكاتبة / روزانا علي

زر الذهاب إلى الأعلى