رانيا عكاشه تكتب: الصحافة المحلية

الصحافة المحلية….

بقلم الكاتبة رانيا عكاشه

* موضوع هام ومثير فإن مفهوم الصحف المحلية هو عبارة عن صحف تصدر في منطقة جغرافية محدودة .. وهناك أسباب عدة وراء تشجيع استخدام وسائل الاتصال المحلية ( الصحافة المحلية ) وهي
١- انه من المفترض ان تضع هذه الوسائل مشكلات منطقتها واحتياجات سكانها في بؤرة الاهتمام
٢- انها تشجع الاتجاه نحو مزيد من مشاركة مواطني هذه المنطقة في الشئون العامة سواء في وضع الخطط او تنظيم النشاط اللازم لتنفيذها
٣- ان استخدام وسائل الاتصال الجماهيرية احيانا يشكل اهدار للموارد المحدودة دون مبرر حيث تمثل استخداما لوسائل غير ملائمة لفئات مختلفة من الجمهور
٤- ان وسائل الاتصال الجماهيرية تهمل احيانا التغطية الاعلامية للمجتمعات المحلية ونجد الحل في الصحافة المحلية
٥- انه بقدر ماتسمح هذه الوسائل باللامركزية في التعبير عن المصالح والحقائق المحلية فإنه يمكن اعتبارها وسيلة لدعم الديمقراطية بمعني .. أن هذه الوسائل تُعد أراء عامة تدعم مبدأ الديمقراطية الذي تعززه الصحافة العامة ومن خلاله نصبح قادرين علي طرح القضايا المحلية علي الساحة العامة والمطالبة بايجاد حلول لها ونجد تدخل المسئولين المحليين أسرع ورفع الأمر لمسئولي الدولة .. اذاً .. الصحافة المحلية حل لكثير من المشاكل المحلية والعامة والمقصود بالمشاكل العامة ( تخاذل بعض المسئولين علي المستوي المحلي والعام )
فالصحافة المحلية تعبر من آلام وآمال المجتمع المحلي وطموحاته وتنمي الإنتماء اليه وتندرج الصحافة المحلية تحت منطق الصحافة المتخصصة وهو نوع هام وحيوي من انواع الاعلام في وطننا بشكل عام وانواع الصحافة بشكل خاص فالصحافة جزء من الإعلام يمثل ثلاثة أرباع الاعلام لأن للصحافة سلطة مشروعة ولأنها تصل الي كل المجتمعات المحلية والعامة وتخاطب كل العقول والأعمار والتخصصات وأقل تكلفة من الوسائل الأخري .
وعلي صعيد أخر هناك بعض السلبيات لمضمون الصحف المحلية الحالية فالمضمون الغالب هو المضمون المحلي وهناك الاهتمام بموضوعات الخدمات مثل المرافق . الإسكان . المواصلات . الصحة والتعليم والاهتمام بالموضوعات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية كل هذا جميل جدا ولكن . لماذا ضعف الإهتمام بالمضمون السياسي والمضمون الثقافي ؟! وبالإضافة الي ذلك تعاني الصحف المحلية أيضا من مشكلات تحريرية منها .. عدم مراعاة الدقة في بعض الأحيان وتكرار نشر نفس الموضوعات نفسها في أعداد مختلفة وهناك أيضا مشكلة هامة وهي عدم تمييز المادة الاعلانية عن المادة التحريرية وهذه مشكلة مهنية .. ويوجد أيضا بعض السلبيات الأخري مثل عدم احترام حق الخصوصية . عدم احترام حقوق الزمالة الصحفية ..
استخدام اسلوب الإثارة والتركيز علي الحالات الإجتماعية الشاذة بتفاصيل لاتهم القارئ ولا توجد مادة علاجية . كل هذه سلبيات تضعف من موقف الصحافة المحلية وتجعلها لاتلقي النجاح اللائق بها وبأهميتها المجتمعية وهناك اساليب للمعالجة والتطوير من الصحافة المحلية تجعلها تأخذ مكانتها الحقيقية ووضعها الطبيعي في ايجاد كثير من الحلول لبعض المشاكل المحلية ومنها زيادة المساحة المخصصة لبريد القراء والخاصة بإسهامات مواطني المحافظات مثلا بأرائهم في مناقشة قضايا مجتمعاتهم المحلية لا أن يقتصر الأمر علي الشكاوي من المرافق والخدمات والحالات الانسانية والترقيات والعلاوات .. الخ
كما يجب الاهتمام بالتخطيط السليم والتبويب الجديد لتيسير عملية القراءة وخلق شخصية متميزة للصحيفة