مقالات

25 يناير عيد الشرطة الباسلة // بقلم اللواء طارق الفامي

وذلك تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام ١٩٥٢ والتى راح ضحيتها حوالى ٦٤ شهيد و ٢٠٠ جريح من رجال الشرطة المصرية البواسل على يد الإحتلال الإنجليزي القذر وذلك بعد أن رفض رجال الشرطة المصرية البواسل تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية لقوات الإحتلال الإنجليزي القذر وقد تم إقرار هذا اليوم أجازه رسميه عام ٢٠٠٩ بقرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك تقديراً لجهود رجال الشرطة المصرية البواسل فى حفظ الأمن و الأمان و إستقرار الوطن و إعترافا بتضحياتهم فى سبيل رفعة الوطن .
كما أصبح عيدا قوميا لمحافظة الإسماعيلية و عطله رسميه في مصر وفى عام ٢٠١٨ تم تغير العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية الى ١٦ أكتوبر حتى تظل الإحتفالية خاصه بالشرطه المصرية الباسله .

بدأت الحكايه حينما أشتدت أعمال الفدائيين المصريين ضد معسكرات الإحتلال الإنجليزي القذر و كذلك إنسحاب العمال المصريين من العمل فى معسكرات الإحتلال الإنجليزي القذر حينما أعلنت الحكومة المصرية عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء العمال الراغبين فى ترك عملهم فى معسكرات الإحتلال الإنجليزي القذر .
كما توقف المتعهدون عن توريد المواد الغذائية لمعسكرات الإحتلال الإنجليزي القذر مما وضع القوات المحتلة القذره فى موقف لا تحسد عليه .
هذا جعل القائد البريطاني لمنطقة القناه البريجادير أكسهام يستدعى ضابط الإتصال المصرى وسلمه إنذار بأن تسلم الشرطه المصريه بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية ويتم إخلاء مبنى المحافظة و الثكنات وأن ترحل قوات الشرطة المصرية من منطقة القناه بالكامل و تنسحب الى القاهرة .
فرفضت المحافظة الإنذار البريطانى وتم إبلاغ وزير الداخلية فؤاد سراج الدين الذى أصدر الأوامر الى قواته بالصمود و المقاومة و عدم الإستسلام وهو نفس الموقف الذى إتخذته قوات الشرطة المصرية وعملت على تنفيذه قبل أن يصدر إليها الأمر من وزير الداخلية فجن جنون القائد البريطاني وأمر قواته ودباباته وعرباته المصفحه والمدفعية بمحاصرة قسم شرطة الإسماعيلية ومبنى المحافظة وأرسل إنذار الى مأمور قسم شرطة الإسماعيلية يطلب منه تسليم اسلحته وضباطه وجنوده غير أن ضباط وجنود قسم شرطة الإسماعيلية رفضوا قبول هذا الإنذار فحاصر جنود الإحتلال الإنجليزي القذر مبنى قسم شرطة الإسماعيلية ومبنى المحافظة بحوالى ٧ ألاف جندى بريطاني بكامل أسلحتهم تدعمهم دبابات السنتوريون الثقيله والعربات المصفحه والمدافع وبدأت المعركه بين قوات الشرطة المصرية البواسل وقوات الإحتلال الإنجليزي القذر فى معركه غير متكافئة أظهرت فيها قوات الشرطة المصرية الشجاعه والبساله والتفانى فى الدفاع عن الوطن ولم تتوقف هذه المجزره إلا حينما نفذت أخر طلقة رصاص مع قوات الشرطة المصرية الباسله التى إستمرت حوالى ساعتان من القتال إستشهد فيها حوالى ٦٤ شهيد و ٢٠٠ جريح من خيرة ضباط وجنود الشرطة المصرية الباسله وهذا بخلاف أعداد أخرى من المدنيين فكانت ملحمه تاريخيه تؤرخ لعظمة هذا الشعب وشرطته الباسله ولكم أن تعلموا بأن تسليح الشرطه كانت البنادق العاديه ضد قوات الإحتلال الإنجليزي القذر المسلح بتسليح ثقيل من دبابات وعربات مصفحه ومدافع .
ولم يستطيع البريجادير أكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة هذا الشعب العظيم والشرطه الباسله فقال لضابط الإتصال المصرى لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف وإستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا إحترامهم جميعاً ضباط و جنود .
وأمر فصيله من قوات الإحتلال الإنجليزي القذر بأداء التحيه العسكريه لطابور رجال الشرطة المصرية الباسله عند خروجهم وإستسلامهم بعد أن نفذت منهم الذخيره حتى أخر طلقة رصاص .
ومنذ ذلك التاريخ أصبح يوم ٢٥ يناير عيدا للشرطه المصريه الباسله وأيضاً عيدا قوميا لمحافظة الإسماعيلية وفى عام ٢٠٠٩ قرر الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك إعتبار هذا اليوم أجازه رسميه للبلاد وفى عام ٢٠١٨ تم تغير العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية الى ١٦ أكتوبر حتى تظل الإحتفالية خاصه بالشرطه المصرية الباسله .
كل التحيه و التقدير و الإعزاز و الفخر بالشرطه المصرية الباسله فى عيدها القومى . ( طارق الفامي ) .

زر الذهاب إلى الأعلى