الاعلام والحروب النفسية والشائعات// بقلم اللواء طارق الفامي

بعد أن إقتربت مصر من مرحلة الإستقرار وتحقيق الإنتصارات علي قوى الشر الماسونيه … نجدهم الان يركزون علي الحروب النفسيه و الشائعات .
فالشائعه هى عباره عن خبر او مجموعة أخبار زائفه تنتشر في المجتمع بشكل سريع ويتداولها العامه على إنها أخبار صحيحه ودائما ماتكون أخبار شيقه ومثيره ولايعلم أحد مصدرها وتهدف الي التأثير علي الروح المعنويه وإشاعة البلبله والشك ويمكن أن تكون هذه الإشاعه إجتماعية أو إقتصادية أو سياسيه أو عسكريه .
والشائعه تعد من أحد أساليب الحرب النفسيه وتنتقل الشائعه من شخص الي آخر عن طريق الصحافه و الإعلام والإذاعة أو أجهزة الإعلام الأخرى .
فدائما فى الحروب يسعى العدو لهدم الجبهه الداخليه وبث روح الفرقه في أفراد الشعب وقطع روابط الثقه بينه وبين قياداته لكى يسهل عليه هزيمة هذه الدوله .
وقد تم إستخدام هذا الأسلوب من الحروب النفسيه وهى الشائعات منذ القدم وذلك للسيطره علي الأفكار والمعنويات وغسيل الأدمغه والسيطرة عليها لصالح العدو ووفق مشيئته .
وتستخدم الحروب النفسيه للتأثير علي آراء وسلوك مجموعه من البشر بهدف تغير أسلوب تفكيرهم ويتم إستخدام علم النفس في هذه الحروب لخدمة أهداف العدو بأساليب الدعايه والإشاعه وتعتبر هذه الحروب اقل تكلفه اذا إستخدمت بصوره جيده .
ولا تقتصر علي زمن الحرب فقط بل هى مستمره علي الشعب وتنفذ هذه الحروب بالإعلام والصحافه والقنوات الفضائيه أو الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعى ووسائل الإعلام المختلفه .
وهذه الحروب النفسيه والإعلاميه أخطر أنواع الحروب فهى تتحكم في سلوك المجتمع وأفكاره وتغسل عقول الأفراد ولذلك ينبغى أن نواجه هذه الحروب بشده وصرامه لوقف نشاطها وتأثيرها علي المجتمع ولذلك يجب أن نحقق الوحده الوطنيه وعدم الإنسياق وراء الفرقه وأن نتخذ التدابير اللازمه لمواجهة هذه الشائعات وأن نضع سياسه إعلاميه وطنيه موحده وأن يكون هناك مناهج للتوعيه لزرع روح الولاء والإنتماء للوطن والعمل علي مد جسور الثقه وتعميقها بين الشعب وقياداته .
ويجب أن نعلم بأن كل أجهزة المخابرات حتى الضعيف منها يمتلك قسم للحروب النفسيه ضد العدو.
لذلك يجب أن نحذر هذه الحروب … فأنتم ياشعب مصر العظيم أقدم وأعظم شعب علي وجه الأرض .( طارق الفامى ) .