تقارير

الخطاب الصحفي لقضايا الإرهاب في المنطقة العربية رسالة دكتوراه بإعلام الأزهر

 

 

إبراهيم قطوش
ناقشت كلية الإعلام جامعة الأزهر رسالة دكتوراه بعنوان” الخطاب الصحفي لقضايا الإرهاب في المنطقة العربية- دراسة تحليلية على عينة من الصحف العربية والأجنبية” المقدمة من الباحث إبراهيم علي بسيوني محمد، المدرس المساعد بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وعضو المركز الإعلامي لجامعة الأزهر، وتكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة الأساتذة: الأستاذ الدكتور جمال عبدالحي النجار– أستاذ الصحافة والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة النهضة، ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بالجامعة- مشرفًا؛ والأستاذ الدكتور أحمد أحمد زارع- أستاذ الصحافة المساعد ووكيل الكلية الأسبق والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة الأزهر- مشرفًا مشاركًا؛ والأستاذ الدكتور عبدالصبور محمد فاضل- أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر السابق، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بالجامعة، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- مناقشًا داخليًا؛ والأستاذة الدكتورة فاتن عبدالرحمن الطنباري- أستاذ الصحافة بقسم الإعلام كلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس وعميد معهد الإعلام وفنون الاتصال بجامعة السادس من أكتوبر الأسبق، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر والجامعات المصرية- مناقشًا خارجيًا.
وبدأت المناقشة بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية- وذلك لأن مصر فوق الجميع وهي أكبر من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية- ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الإرهاب في الوطن العربي، وذلك بحضور الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام، والدكتور رضا أمين وكيل كلية الإعلام والدكتور عبدالعظيم خضر رئيس قسم الصحافة بالكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة بجامعة الأزهر، وقد أشادت لجنة المناقشة بالدراسة وبالجهد المبذول فيها، وذلك لكونها أحد الدراسات التي تتناول قضية مهمة تعاني منها الكثير من الدول؛ ألا وهي مشكلة الإرهاب وتوجهات خطاب الصحافة العربية والأجنبية نحوها، وقد تم منح الباحث درجة العالمية الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجهات المعنية بالبحث العلمي.
وقد سعت الدراسة إلى رصد وتحليل الخطاب الصحفي العربي والأجنبي نحو قضايا الإرهاب في المنطقة العربية، للكشف عن سماته، والوقوف على أبرز الأطروحات، والتعرف على الأدلة والحجج التي استند إليها الخطاب العربي والأجنبي للتدليل على صحة الأطروحات، والقوى الفاعلة وأدوارها وصفاتها ومسارات البرهنة التي تضمنها الخطاب، والوقوف على أوجه الشبه والاختلاف بين خطاب صحف الدراسة، والتعرف على الأطر الإعلامية التي تقدم من خلالها هذه الصحف مشكلة الإرهاب في المنطقة العربية؛ وذلك من خلال تحليل خطاب المواد المقالية للصحافة العربية والأجنبية لدول- السعودية، لبنان، الجزائر، أمريكا، بريطانيا- والمتمثلة في الجرائد التالية:” الرياض، الديار، الشروق، النيويورك تايمز، الجارديان”؛ في الفترة الممتدة من بداية يناير عام 2016 إلى نهاية ديسمبر 2017؛ وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها ما يلي:
– جاءت جريدة الرياض السعودية على رأس صحف الدراسة، بتناولها قضايا الإرهاب في المنطقة العربية، تليها جريدة الديار اللبنانية في المرتبة الثانية، تعقبها جريدة الشروق الجزائرية في المرتبة الثالثة، ثم جريدة النيويورك تايمز الأمريكية في المرتبة الرابعة، تليها جريدة الجارديان البريطانية في المرتبة الأخيرة.
– اهتمام كُتَّاب صحف الدراسة بتناول قضايا الإرهاب في المنطقة العربية ارتبط بالبعد الجغرافي ومدى قرب الأحداث الإرهابية والتنظيمات الإرهابية جغرافيًا من الدولة التي تصدر بها الصحيفة محل الدراسة، فكلما اقتربت الدولة التي تصدر بها الصحيفة محل الدراسة جغرافيًا من الأحداث الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كلما زادت المقالات الصحفية التي تتناول قضايا الإرهاب بها، وكلما ابتعدت جغرافيًا كلما قلت المواد المقالية بها.
– تأثر كُتَّاب المواد المقالية في صحف الدراسة بالتوجهات السياسية العامة للدول الصادر بها صحف الدراسة.
• أما من حيث الأطروحات التي تناولها خطاب صحف الدراسة عن قضايا الإرهاب في المنطقة العربية، فقد كانت كما يلي:
– جاءت أطروحة القتل العشوائي على رأس الأطروحات التي تناولها خطاب صحف الدراسة، تليها في المرتبة الثانية أطروحة تقسيم الدول العربية، بينما جاءت أطروحة الإرهاب تحت غطاء الدين في المرتبة الثالثة، تليها في المرتبة الرابعة أطروحة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام داعش، في حين جاءت أطروحة الخطف في المرتبة الخامسة عشر، تليها أطروحة اغتصاب النساء في المرتبة السادسة عشر.
– ركزت أطروحات خطابات صحف الدراسة اهتمامها على عمليات القتل العشوائية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية؛ وذلك لأن تلك العمليات تستهدف أكبر قدر من المواطنين وتحقق أعلى نسبة من الخسائر المادية والبشرية.
– لم يهتم منتجو خطاب جريدتي النيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية بأطروحة تقسيم الدول العربية بقدر اهتمامهم بأطروحة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية داعش والتي جاءت في المرتبة الثانية لأطروحات تلك الجريدتين، وهذا ما يعكس نظرية الإسلاموفوبيا لدى منتجي خطاب جريدتي النيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية.
– اهتم منتجو الخطاب في الصحف العربية- الرياض، الديار، الشروق- بأطروحة تقسيم الدول العربية أكثر من الأطروحات الأخرى، وذلك بسبب خطورة التقسيم ودوره في إضعاف الدول العربية، وهذا يعكس طبيعة توجهات منتجي خطابات صحف الدراسة الاجتماعية والثقافية، فمنتجو الخطاب في الصحافة العربية متخوفون من مسألة تقسيم البلاد العربية، بينما منتجو خطاب الصحافة الأجنبية متخوفون من التنظيمات الإرهابية الإسلامية.
– اهتم منتجو خطاب صحف الدراسة بأطروحة الإرهاب تحت غطاء الدين؛ حيث جاءت في المرتبة الثالثة بين جميع الأطروحات الواردة بصحف الدراسة، وذلك لأن تلك التنظيمات الإرهابية تزعم أنها تجاهد في سبيل الله وتقاتل أعداء الدين وهي على النقيض من ذلك؛ فهي تخالف تعاليم الدين الإسلامي وسنة النبي محمد، وتقتل وتذبح المسلمين وأهل الكتاب- المعاهدين والمسالمين- على حد سواء؛ بل إنهم يسعون في الأرض فسادًا، والإسلام منهم براء.
– حظيت أطروحة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام- داعش- باهتمام كبير من منتجي خطاب جريدتي النيويورك تايمز والجارديان، وهذا يرجع إلى الإسلاموفوبيا الغربية، والتخوف الشديد من التنظيمات الإرهابية الإسلامية، فضلًا عن الخوف الأكبر من انضمام أفراد بعض الدول الأوربية والغربية إليها، وعودة هؤلاء المتطرفين إلى بلدانهم، ومن ثم يمثلون خطرًا كبيرًا على شعوبهم ودولهم بما يعتنقونه من أفكار متطرفة، تحث على القتل والتدمير والتخريب.
– ركز كُتَّاب مقالات جريدتي النيويورك تايمز والجارديان على مسألة تهجير السكان المسيحيين والأكراد؛ وذلك لأنهم كثيرًا ما يضربون على وتر الطائفية الدينية وقضايا الأقليات الطائفية والعرقية، وذلك لأن هذا أسهل باب يدخلون منه لتقسيم الدول العربية، وخير مثال على ذلك الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق، والذي عقد في يوم 25 سبتمبر2017، وإدلاء الغالبية العظمى من الأصوات بنسبة 92% لصالح الاستقلال وبنسبة مشاركة بلغت 72%.
– أشار منتجو الخطاب الصحفي إلى العمليات الإرهابية التي استهدفت دور العبادة بتفجيرها، سواء كانت مساجد أم كنائس، وحازت جريدة الرياض السعودية على المرتبة الأولى بين صحف الدراسة في تناولها التفجيرات التي قام بها أعضاء التنظيمات الإرهابية لدور العبادة وخاصة المساجد، وذلك لما لها من حرمة ومكانة عظيمة عند المسلمين فهي بيوت الله في أرضه؛ كما اهتم منتجو خطاب جريدة النيويورك تايمز الأمريكية بالتركيز على التفجيرات التي حدثت للكنائس في الوطن العربي بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة؛ وذلك لأن مصر تعتبر الدولة الأولى عسكريًا في الوطن العربي، ويريد منتجو خطاب جريدة النيويورك تايمز الأمريكية توصيل رسالة مفادها إذا كان هذا يحدث قس في الدولة الأقوى عسكريا في الوطن العربي فكيف يكون حالهم في الدول الغير مستقرة كليبيا وسوريا واليمن.
• الأسباب التفسيرية للإرهاب في المنطقة العربية التي قدمها منتجو الخطاب في صحف الدراسة.
– جاءت أطروحة انتشار التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي على رأس تلك الأسباب التفسيرية لانتشار الإرهاب في المنطقة العربية، تليها في المرتبة الثانية أطروحة الدعم الإيراني للجماعات الإرهابية الشيعية، تعقبها أطروحة الصراع الدولي في المرتبة الثالثة، ثم أطروحة الاحتلال الغربي للدول العربية والإسلامية في المرتبة الرابعة، بينما جاءت أطروحة انتشار وسائل الإعلام ذات التوجهات المتطرفة في المرتبة التاسعة، تليها في المرتبة العاشرة أطروحة اضطهاد الطائفة السنية.
– اهتم منتجو الخطاب الصحفي في صحف الدراسة بأطروحة انتشار التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي، ويرجع ذلك إلى وجود العديد من التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي؛ حيث يوجد تنظيم القاعدة في العراق وفي شبه الجزيرة العربية وفي اليمن وفي المغرب العربي، ويوجد تنظيم داعش في العراق وسوريا واليمن وشبه جزيرة سيناء وليبيا، وتوجد مليشيات الحوثي باليمن، وأنصار بيت المقدس في فلسطين، كل تلك التنظيمات الإرهابية جعلت منتجي الخطاب الصحفي في صحف الدراسة يعتبرون أن كثرة تلك التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية هو السبب الرئيس لتلك الأعمال الإرهابية.
– أشار منتجو خطاب صحف الدراسة إلى أن أطروحة الدعم الإيراني للجماعات الإرهابية الشيعية هو أحد الأسباب الرئيسة للإرهاب في المنطقة العربية؛ ومن ثم جاءت تلك الأطروحة في المرتبة الثانية بين الأطروحات التفسيرية لأسباب الإرهاب في خطاب صحف الدراسة.
– أكد منتجو خطاب في صحف الدراسة على أن الصراع الدولي الممتد بين الدول العظمى في فرض سيطرتها ونفوذها داخل منطقة الشرق الأوسط قد أدى إلى حالة من الفوضى والحروب الدامية التي نتجت عنها التنظيمات الإرهابية في الكثير من الدول العربية.
– ركز منتجو الخطاب في صحف الدراسة على خطورة وسائل الإعلام التي تمتلكها التنظيمات الإرهابية، ومواقعها على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي وأعداد تلك المواقع وأعداد متابعيها، وطرق توظيف تلك الوسائل في تجنيد الأشخاص واعتناق الأفكار المتطرفة.
• الحلول المقترحة للقضاء على الإرهاب في خطاب صحف الدراسة.
– جاءت أطروحة توجيه الضربات العسكرية للإرهابين على رأس أطروحات الحلول المقترحة التفسيرية التي قدمها منتجو خطاب صحف الدراسة لمكافحة الإرهاب بالمنطقة العربية، تليها في المرتبة الثانية أطروحة مقاطعة الدول الداعمة للإرهاب، تعقبها أطروحة سيطرة الدول على حدودها لمنع تسلل الإرهابيين، ثم أطروحة تفعيل دور المؤسسات التعليمية في المرتبة التاسعة، تليها أطروحة تفعيل دور المؤسسات الدينية والمساجد في المرتبة العاشرة.
– أشار منتجو الخطاب إلى أن توجيه الضربات العسكرية للإرهابيين هو الحل الأنسب للقضاء على التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الوطن العربي؛ وذلك لأن الوطن العربي يوجد به مجموعة من التنظيمات الإرهابية الأقوى في العالم كتنظيم داعش، الذي يمتلك مجموعة من أفضل وأحدث الأسلحة الخفيفة والثقيلة وبعيدة المدى، وهذا ما جعل الأمم المتحدة تشكل تحالف دولي من 69 دولة لمقاتلة تنظيم داعش، فضلًا عن تنظيم القاعدة وجبهة النصرة الابن الشرعي لتنظيم القاعدة، والحوثيون في اليمن، والذين يمتلكون أحدث الأسلحة الإيرانية لمقاتلة السعودية، وهو ما دفع السعودية إلى تشكيل تحالف عربي من دول الخليج إضافة إلى مصر والمغرب لمقاتلة الحوثيين في اليمن، وبسبب قوة هذا العتاد العسكري القوي لتلك التنظيمات الإرهابية رأى منتجو الخطاب الصحفي بصحف الدراسة أن توجيه الضربات العسكرية- سواء كانت محلية أم عربية أم دولية- هو الحل الأفضل للقضاء على التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الوطن العربي.
– انصب اهتمام منتجي الخطاب في صحف الدراسة بالتنبيه على خطورة تسلل التنظيمات الإرهابية داخل العديد من الدول العربية، وضرورة سيطرة الدول على حدودها لمنع تسلل هؤلاء الإرهابيين داخل أراضيها.
– ركز منتجو الخطابي الصحفي على الأفكار الإرهابية التي تنشرها تلك التنظيمات المتطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المتعددة، وشددوا على خطورة تلك الأفكار على المجتمع، وضرورة أن تقوم المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة- من المدرسة إلى الجامعة- على توجيه الطلاب وتوعيتهم بخطورة هذه التنظيمات الإرهابية، وتعمل على تعليمهم التسامح ونبذ العنف الذي ترفضه الأديان السماوية.
– نبه منتجو الخطاب في صحف الدراسة على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية والمساجد في مواجهة الإرهاب بالوطن العربي، وقد شدد منتجو الخطاب الصحفي على مسئولية المؤسسات الدينية كوزارات الأوقاف والمساجد والكنائس في تفنيد ونبذ تلك الأفكار الهدامة التي يعتنقها أفراد التنظيمات الإرهابية، وضرورة توضيح معالم الدين الصحيحة والاستشهاد بالآيات والأحاديث النبوية وقصص الصحابة التي تفند مزاعمهم وسوء فهمهم وضعف استدلالهم.
– عبر كُتَّاب المواد المقالية في صحف الدراسة عن رفضهم التام بما تقوم به التنظيمات الإرهابية من أعمال وحشية ضد المدنيين والعسكريين وتدمير المنشآت العسكرية والدينية والطبية، وذلك بتوظيف أسلوب التأطير الرافض لتلك الأعمال ولسياسات الدول الداعمة للإرهاب.
• القوى الفاعلة الواردة في خطاب صحف الدراسة.
– اهتم منتجو الخطاب في صحف الدراسة بالتركيز على إبراز دور القوى الفاعلة السلبية بالمرتبة الأولى في تناولها لقضايا الإرهاب بالمنطقة العربية في المواد المقالية الواردة بصحف الدراسة، وذلك بسبب كثرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الوطن العربي وأفعالها الإجرامية المتكررة سواء بالقتل أو التفجير أم التخريب.
– عمل منتجو الخطاب في صحف الدراسة على إبراز دور القوى الفاعلة الإيجابية في تناول قضايا الإرهاب بالمنطقة العربية بقدر بسيط لا يقارن مع نظريتها القوى الفاعلة السلبية.
• القوى الفاعلة الإيجابية الواردة في خطاب صحف الدراسة
– اهتم منتجو الخطاب في صحف الدراسة بإبراز دور القوى الفاعلة العربية في محاربة الإرهاب بالوطن العربي في المرتبة الأولى بالمواد المقالية التي تتناول قضايا الإرهاب بالمنطقة العربية، وتم التركيز على الأدوار الإيجابية التي تؤديها الجيوش العربية في حماية بلادها من الإرهاب والقضاء عليه، ومشاركة هذه الجيوش في التحالفات العربية والإقليمية والدولية.
– ركز منتجو الخطاب في صحف الدراسة بإبراز دور القوى الفاعلة الدولية في محاربة الإرهاب بالوطن العربي، وذلك من خلال التركيز على العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا أو القوات الدولية التابعة للإمم المتحدة أو لحلف الناتو ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في بعض الدول العربية، وإبراز دور تلك القوات الدولية في محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
– لم يهتم منتجو الخطاب في صحف الدراسة بإبراز الأدوار الإيجابية للمؤسسات الدينية في الوطن العربي بقدر كبير في محاربة ومواجهة الأفكار الإرهابية بالمنطقة العربية، ويرجع ذلك إلى تركيز منتجي الخطاب على الخيارات العسكرية في القضاء على الإرهاب والاستغناء عن المحاربة الفكرية.
– حازت السعودية على المرتبة الأولى بين القوى الفاعلة الإيجابية العربية الواردة بخطاب صحف الدراسة في تناولها لقضايا الإرهاب بالمنطقة العربية، تليها في المرتبة الثانية دولة لبنان، تعقبها في المرتبة الثالثة مصر، ثم دولة العراق في المرتبة الخامسة، وجاءت دول الإمارات واليمن والكويت في المرتبة السادسة والأخيرة بعدم إبراز منتجي الخطاب أي دور لها في مكافحة الإرهاب.
– حازت الولايات المتحدة الأمريكية على المرتبة الأولى بين القوى الفاعلة الإيجابية الدولية الواردة في خطاب صحف الدراسة لمكافحتها الإرهاب في المنطقة العربية، تليها دولة روسيا في المرتبة الثانية، تعقبها الأمم المتحدة في المرتبة الثالثة، ثم حلف الناتو في المرتبة الأخيرة.
– اهتم منتجو الخطاب في جريدتي الرياض السعودية والديار اللبنانية بإبراز الأدوار الإيجابية لمؤسسة الأزهر الشريف في مواجهة الإرهاب بالوطن العربي، وذلك بإظهار دور الأزهر في مواجهة الأفكار المتطرفة وودوره في دعم الخطاب المعتدل والمتسامح وحواره مع جميع الطوائف وحثه على عقد مؤتمرات السلام العالمية التي تجمع كل الأديان لنبذ العنف والتطرف.
• القوى الفاعلة السلبية الواردة في خطاب صحف الدراسة
– حاز تنظيم داعش على المرتبة الأولى بين القوى الفاعلة السلبية الواردة في خطاب صحف الدراسة، يليه في المرتبة الثانية دولة إيران، تعقبها دولة قطر في المرتبة الثالثة، ثم جبهة النصرة في المرتبة الحادية عشر، تليها جماعة الإخوان المسلمين في المرتبة الثانية عشر، يعقبها حزب العمال الكردستاني في المرتبة الثالثة عشر والأخيرة.
– عمل منتجو الخطاب في صحف الدراسة على إبراز الأدوار السلبية لدولة إيران بدرجة كبيرة جدًا كأحد أهم القوى الفاعلة السلبية الواردة في خطاب صحف الدراسة، وذلك من خلال التركيز على دورها في دعم التنظيمات الإرهابية المتواجدة بالوطن العربي عن طريق إيواء بعض عناصر التنظيمات الإرهابية المتعددة، وتقديم التدريبات العسكرية لها، وبصفة خاصة تنظيم القاعدة، وتسهيل انتقالهم بين الدول العربية والإسلامية، والتأكيد على دور إيران في دعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية الشيعية كالحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي، كما حرص منتجو الخطاب على إظهار دور إيران في تأجيج الصراعات داخل دول المنطقة العربية والعمل على فرض سيطرتها ونفوذها من خلال الضغط على ورقة الطائفية الدينية واضطهاد الشيعة في الدول السنية.
– اهتم منتجو الخطاب في صحف الدراسة بإبراز الأدوار السلبية لدولة قطر كأحد القوى الفاعلة السلبية للإرهاب في الوطن العربي؛ وذلك من خلال التركيز على أدوارها السلبية في دعم التنظيمات الإرهابية بالوطن العربي وإيواء الكثير من أعضاء تلك التنظيمات الإرهابية على أراضيها سواء كانوا من الحرث الثوري الإيراني أم حزب الله أم جماعة الإخوان المسلمين، كما حرص منتجو الخطاب على إظهار مختلف وسائل الدعم التي تقدمها قطر للتنظيمات الإرهابية مادية كانت أو إعلامية.
• الأدوار المنسوبة للقوى الفاعلة في خطاب صحف الدراسة.
– حازت أطروحة محاربة الإرهاب عسكريًا على المرتبة الأولى بين الأدوار الإيجابية المنسوبة للقوى الفاعلة الواردة في خطاب صحف الدراسة، يليها التعاون العسكري مع مختلف الدول لمحاربة الإرهاب في المرتبة الثانية، يعقبه القبض على أفراد التنظيمات الإرهابية في المرتبة الثالثة، ثم المشاركة في الاتفاقيات الدولية لمحاربة الإرهاب في المرتبة التاسعة، يعقبها سن القوانين التشريعية لمكافحة الإرهاب في المرتبة العاشرة.
– حاز تأجيج الصراع داخل الدول العربية على المرتبة الأولى بين الأدوار السلبية للقوى الفاعلة الواردة في خطاب صحف الدراسة، يليه دور إثارة الفتن الطائفية في المرتبة الثانية، يعقبه دور دعم التنظيمات الإرهابية ماليًا، ثم تسهيل انتقال أفراد التنظيمات الإرهابية في المرتبة السابعة، يعقبه تقديم التدريبات العسكرية للجماعات الإرهابية في المرتبة الثامنة، وجاء دور شراء الموارد الطبيعية من التنظيمات الإرهابية في المرتبة الأخيرة.
– عمل كُتَّاب المواد المقالية في جريدتي النيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية على تعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا عن طريق إبراز المنطقة العربية في صورة سلبية تأج بالصراعات والاقتتال والانقسامات وعدم الاستقرار وأن أبناء الدين الواحد يقتلون بعضهم البعض.

زر الذهاب إلى الأعلى