مقالات

ناقوس الخطر… بقلم اللواء طارق الفامي

شهدت مصر فى السنوات الأخيرة تحولات إجتماعية خطيره تهدد المجتمع المصري وقيمه الأسريه التى نراها الأن عرضه للتفكك والإنهيار لكثرة حالات الطلاق حيث يعتبر الطلاق أزمه إجتماعية فى المجتمع المصرى يجب التكاتف للتصدى لها على مستوى المجتمع والأسرة والفرد للحفاظ على هوية وإستقرار الأسرة المصرية .
حيث سجلت الإحصاءات الدوليه فى الأمم المتحدة إرتفاع نسبة الطلاق فى مصر حتى أصبحت مصر من الدول الأولى فى العالم فى ارتفاع نسبة الطلاق وأن أغلبها عن طريق قانون الخلع الذى يساعد المرأة على الطلاق أو للظروف الإجتماعية أو الإقتصادية أو الصحية بالإضافة إلى نقص الوعى وإدمان المخدرات و إنتشار المواقع الإباحية على الإنترنت .
كل هذه الأسباب جعلت هناك تزايد ملحوظ فى نسب الطلاق فى مصر عام بعد عام بمعدلات طلاق غير مسبوقة حتى أصبح فى بعض الحالات لاتزيد مدة الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران فقد أصبح الطلاق ظاهر تهدد المجتمع المصري وأصبح غالبية المجتمع المصري لايبالى لإنتشار ظاهرة الطلاق والتى تزداد أعدادها سنويا عام بعد عام فنحن الأن فى أشد الإحتياج الى التدخل العلمى للقضاء على هذه الظاهرة التى أصبحت كالمرض الذى ينهش فى جسد المجتمع المصري فنحن نحتاج إلى علماء علم النفس وعلماء علم الإجتماع وعلماء الدين أيضاً لعلاج هذه الظاهرة الخطيرة التي أصابت المجتمع المصري لكى يجدوا لنا الحلول العلمية وتنفيذها للقضاء على هذه الظاهرة والحد منها وإصدار تشريعات صارمه تحد من ظاهرة الطلاق التى أصابت المجتمع المصري وخاصه عند وجود أبناء فالطلاق أبغض الحلال عند الله ويجب أن يكون أخر الحلول وليس أولها كما نحتاج الى إعادة الصياغه الفكريه بين الزوجين وإعلاء مفهوم الزواج وتكوين الأسرة ومعنى تحمل المسؤولية لكل من الزوج و الزوجة والحد من تدخل الأهل بين الزوجين فى خلافاتهما كما يجب تهيئة الشباب من الجنسين قبل الزواج على تحمل المسؤولية وتبعات الحياة الزوجية حتى تكون العلاقة بين الأزواج علاقة قويه وليست علاقه هشه تنهار عند أول خلاف للزوجين ويعتبر الطلاق من الظواهر المقلقه فى المجتمع المصرى حيث يؤدى إلى تفكيك الأسرة وتشتيت الأبناء بين الوالدين فالطلاق كلمه صغيره ذات عواقب كارثية تهدم البيوت وتقطع أواصر الأرحام وأنا لن أتطرق الى طرق العلاج فهى كما قلت لكم تحتاج إلى علماء علم النفس وعلم الاجتماع و الدين لكى يضعوا الحلول لهذه الظاهرة الخطيرة وليس أى أحد آخر ولكننا نلقى الضوء على وجود هذه المشكله وأسبابها ونترك للعلم والعلماء وضع الحلول لها لمكافحتها والحد منها حيث يؤثر الطلاق سلباً على المجتمع وينمى الكراهية والبغضاء بين الطرفين وأقاربهما كما تتشرد الأبناء نتيجة المشاكل النفسية .
وللإعلام المرئى و المسموع والمقروء دور فعال وهام فى هذه القضيه التى نحن بصددها وذلك بتكثيف الحملات الإعلامية بهدف تثقيف أفراد المجتمع حول خطورة الطلاق وكيفية تأثيره على الأسرة و المجتمع كما يمكن عقد المؤتمرات العلمية والندوات التثقيفية والتى تتناول كيفية معالجة هذه الظاهرة وإنعكاستها السلبيه على المجتمع المصري كما يمكن أيضاً أن تدرج هذه القضية فى المناهج التعليميه بصوره توضح أثار هذه القضية الهامه على المجتمع المصري .
حفظ الله شبابنا وبناتنا وهداهم الى الطريق المستقيم . ( طارق الفامي ) .

زر الذهاب إلى الأعلى