اخبار عربية و عالمية

أمريكية من أصل مصري بمدينةنيويورك تدفع حياتها لدفعها عن المسلمات

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن اكتشاف جثة علا سالم، وهي أمريكية من أصول مصرية في أحد المنتزهات فى جزيرة ستاتن فى نيويورك، قد أثار أسئلة دون إجابات حتى الآن، وأشارت آني كوريال، كاتبة المقال بالصحيفة إلى أن علا كانت من المدافعات عن حقوق النساء المسلمات في الولايات المتحدة.

وتابعت أنه عثر على جسدها في متنزه بلومينجديل، وهو مغطى جزئيًا بأوراق الشجر وبملابسها الكاملة، دون معرفة سبب الوفاة.

وأوضحت “كوريال” أن الشرطة لم تعتبر وفاة علا، التي كانت تبلغ من العمر 25 سنة، جريمة قتل، ولم تقم باعتقال أي شخص، كما أفادت وسائل الإعلام أنه لا توجد أي علامات عنف واضحة على الجسد، باستثناء علامات جره تحت الأشجار.

وأشارت “كوريال” إلى أن علا كانت شجاعة، وعندما كانت مراهقة واجهت مديري مدينة ملاهي بعد منعها من ركوب إحدى الألعاب بسبب ارتدائها الحجاب، كما عملت في صالة رياضية للملاكمة واعتبرت ناشطة ومتطوعة في مجال العنف الأسري، كما مارست القفز بالمظلات.

وقال متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك إن هناك تحقيقًا مستمرًا في الوفاة، بينما قالت الإدارة الطبية في المدينة إن سبب الوفاة لم يتحدد لأنه يجب انتظار نتائج اختبارات السموم التي قد تستغرق أسابيع.

وأضافت أن هناك غموضا بشأن علاقتها بزوجها، حيث تصاعدت الخلافات بعد انفصال الزوجين لأكثر من عام قبل وفاتها، حيث حرر الطرفان محاضر بعدم الاعتداء ضد بعضهما البعض، وكانت علا في وقت تقيم في أحد ملاجيء العنف الأسري التي كانت بالفعل متطوعة فيه، وأكدت الشرطة وجود محضر بعدم التعرض ضد علا، وقد تم القبض عليها في إحدى المرات على الأقل، في مارس، لمخالفتها الأمر، وفقًا للشرطة، التي قالت إن الضحية كان يبلغ من العمر 21 عامًا.

ونقلت الصحيفة عن قباري سالم، والد علا، وبطل الملاكمة المصري السابق، في مقابلة معه، إن ابنته تحدثت إلى والدتها بأن هناك من يتبعها على الطريق السريع، وقال: “لقد قالت دائمًا إن شخصًا ما سيتبعها”.

والتقت علا بزوجها أثناء دراستها في كلية كينجبورو المجتمعية في بروكلين، بحسب ما قال والدها، وعادت السيدة سالم إلى منزل أسرتها في جزيرة ستاتن بعد انفصالها، ووقت وفاتها، كانت قد غادرت المنزل، واعتقدت عائلتها أنها عادت للعيش مع زوجها. وَاف والدها أن جميع أبنائه رياضيين ولا يشربون الكحول، ولا يخرجون للسهر في اي مكان.

ووصفت دانية درويش، صديقة علا ورئيسة مركز نساء آسيا في بروكلين، وهو ملجأ العنف الأسري الذي تطوعت به علا إنها صديقتها كانت قوية بدنياً، وكانت تود أن تكون ملاكمًة مثل والدها، وأضافت: كانت قوية جدًا، ولا أدري إذا كانت هذه جريمة قتل كيف يمكن لأي شخص أن يقتلها، لأنها كانت أقوى من بعض الرجال”.

وتابعت: “بقيت علا مسلمة متدينة، على الرغم من كل ما مرت به، كانت دائمًا تضع ابتسامة على وجهنا”. وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه بعد العثور على جسد علا، غمرت الدعوات صفحات فيسبوك لأفراد أسرتها، وفي 26 أكتوبر، تجمع المئات لحضور صلاة الجنازة في مركز شباب المجتمع الأمريكي المسلم، حيث ساعدت علا في تنظيم مناسبات خيرية وشاركت في مسيرة دعمها لمريضات سرطان الثدي.

زر الذهاب إلى الأعلى