مقالات

اللواء / طارق الفامي يكتب : “تطويق مصر و عزلها”

التطويق مصطلح عسكرى يعنى فصل و عزل الهدف عن باقى قواته الصديقة لمحاصرته من كافة الإتجاهات الرئيسية و الفرعية حتى لايستطيع أن يتلقى الدعم أو التعزيزات ولا يستطيع حتى الإنسحاب ويصبح أمام خيارين إما القتال حتى يباد بالكامل أو الإستسلام دون قيد أو شرط وهذا ما تقوم به قوى الشر الشيطانية الماسونيه على مصر الأن بعد أن فشلوا فى مواجهة مصر بجيشها و شعبها العظيم .
إنهم يحاولون جاهدين تطويق مصر و عزلها من خلال هدم و زعزعة الإستقرار لدول الجوار المحيطة بمصر وجعلها دول فاشله حيث أن هذه الدول المجاورة لمصر وخاصة التى لها حدود مشتركة مع مصر تعتبر عمق أمنى إستراتيجى لمصر … فى محاولة لإنهاك مصر و إستنزافها من خلال الدول المحيطة بها .
فنجد أذرعهم فى ليبيا التى تعانى حالة من العنف و الإضطراب السياسى منذ أن تم الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي فى ٢٠١١ حيث تشكلت العديد من الميليشيات فى البلاد وبدأت قوى الشر الشيطانية الماسونيه فى هدم ليبيا و السيطرة على ثرواتها وجعلها دولة فاشلة للتأثير على مصر حيث أنها عمق أمنى إستراتيجى لمصر من الجهة الغربية فقاموا بتأجيج الصراع بين هذه الميليشيات وأصبح الوضع الأن فى ليبيا عبارة عن قوتان متحاربتان … القوى الأولى ميليشيات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج رئيس الحكومة ومدعومة من الأمم المتحدة ومقرها في طرابلس و القوى الثانية ميليشيات متحالفة مع قوات المشير / خليفة حفتر والمتواجدة فى شرق ليبيا والتى تحاول إعادة البلاد مرة أخرى من مخالب هذه القوى الشيطانية الماسونيه التى تحاول هدم ليبيا وجعلها دولة فاشلة على الحدود المصرية لذلك تحظى قوات المشير / خليفة حفتر بدعم من مصر و الإمارات العربية المتحدة .
فهم يحاولون تأجيج الصراع بين هاتين القوتين لتقسيم ليبيا و الإستيلاء على ثرواتها وأيضاً للتأثير على مصر من جهة الغرب لإضعاف مصر والتأثير عليها وجعلها دولة خاضعة لمخططاتهم للتقسيم .
ثم يشعلون الثورات فى السودان والتى تعد العمق الأمنى الإستراتيجي لمصر من الجهة الجنوبية أملين أن تؤثر هذه الثورات على دول الجوار للسودان وخاصة مصر و ليبيا كما يسعون لتكملة تقسيم السودان مرة أخرى فبعد أن تم تقسيم السودان إلى دولة فى الشمال و دولة فى الجنوب يأملون الأن فى إقامة الدولة الثالثة وهى دولة دارفور حتى يصبح السودان ثلاثة دول ذات صراعات فيما بينهم فيتم التأثير على العمق الأمنى الإستراتيجي المصرى و الليبي بهذه الإضطرابات و الصراعات حتى يسهل عليهم فرض السيطرة على مصر و ليبيا و تطويقهما و حصارهما حتى يخضعوا لمخطط التقسيم .
ثم يقومون بإثارة التوترات المتزايدة على الجبهة الشرقية لمصر فى سيناء عن طريق العمليات الإرهابية و تجميع الإرهابيين فى هذه الجبهة الشرقية لإستنزاف الجيش المصري و تشتيته حتى يتم محاصرة مصر من الجهة الشرقية و الغربية و الجنوبية ولكن هذا يدل على جهلهم بقدرات الجيش المصري العظيم الذى يستطيع أن يخوض معارك كاملة فى عدة جبهات .
ثم نجدهم فى تونس يؤذمون الأوضاع السياسية و الإقتصادية حتى يضعون تونس فى وضع حرج وخاصة إقتصاديا لكى يتم دفع الشعب إلى القيام بإضرابات شاملة ضد الدولة حتى لا يكون هناك إستقرار سياسي و إقتصادى و الدفع بالدولة الى حافة الهاوية لتكون دولة فاشلة حيث كشف تقرير نشره معهد الدراسات الإستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية التونسية أن راتب الموظف فى تونس لا يكفيه سوى أسبوع واحد وهذا ما أصبح عليه الوضع فى تونس بعد ثورات الربيع العربي التى كانوا يخططون لها لإسقاط الدول العربية .
ثم نراهم فى الجزائر ثانى أكبر جيش عربي بعد الجيش المصري العظيم يريدون العودة بالبلاد إلى فترة التسعينات التى قتل فيها أكثر من مائتى ألف مواطن جزائرى فى حرب أهلية وذلك بتأجيج الفتن ورفع سقف مطالب المتظاهرين ومحاولة الوقيعة بين الجيش الجزائري و الشعب بالرغم من إستقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلا أنه لم يتوقف الحراك الشعبى ولم يتوقف رفع سقف مطالبه دون أن تتوفر له قيادة لكى تقود البلاد فالهدف هو تدمير الجزائر و جيشها للسيطرة على ثرواتها الغازية و البترولية .
إنهم يحاولون تطويق مصر و حصارها من جميع الجهات حيث أن مصر هى الجائزة الكبرى بالنسبة لهم ولقوتها و مكانتها وعدم قدرتهم عليها يحاولون الإلتفاف حولها بدول فاشلة حتى يتم إضعاف مصر من خلال الدول المحيطة بها و التى تعتبر عمق أمنى إستراتيجى لها ظنا منهم بأنهم سوف يقدرون عليها ولكن العناية الإلهية و قوة شعبها وتماسكه و إلتفافه حول قيادته السياسية سوف يهزمهم ولن يحققوا خططهم الشيطانية الماسونيه لتطويق مصر وحصارها .( طارق الفامي ) .

زر الذهاب إلى الأعلى