مقالات

معالم مصر التاريخية علي مر العصور بقلم المهندس/ طارق بدراوى ** ميناء القاهرة الجوى **

معالم مصر التاريخية علي مر العصور
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
** ميناء القاهرة الجوى **
ميناء القاهرة الجوي أو مطار القاهرة الدولي كما يسميه العامة هو المطار الرئيسي لمصر وهو مطار دولي أى تقلع منه وتصل إليه الرحلات الدولية من وإلي دول العالم في مختلف القارات ويبعد عن وسط مدينة القاهرة عاصمة مصر حوالي 22 كيلومترا في الإتجاه الشمالي الشرقي وتبلغ مساحة أرضه حوالي 40 مليون متر مربع وهو يعتبر البوابة الجوية الرئيسية لمصر ولقارة أفريقيا بوجه عام ويعد ثاني أكبر مطار في القارة من حيث الإزدحام وكثافة المسافرين إذ تقول الإحصائيات أنه خدم في عام 2008م حوالي 14.4 مليون راكب وبلغت عدد رحلات السفر والوصول منه وإليه أكثر من 138 ألف رحلة جوية ويستخدم المطار أكثر من 60 شركة طيران من مختلف دول العالم أهمها مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الإمارات وشركة إير فرانس الفرنسية وشركة لوفتهانزا الألمانية وشركة سويس إير السويسرية وشركة أليتاليا الإيطالية وشركة أيبيريا الأسبانية وشركة أوليمبيك اليونانية وشركة KLM الهولندية بالإضافة إلي عشرة شركات للشحن الجوي وأيضا رحلات الطيران العارض المعروف بإسم الشارتر وتدير المطار شركة ميناء القاهرة الجوي بالإضافة لشركة فرابورت الألمانية والتي فازت بعقد لإدارة المطار لمدة 8 سنوات وقد إختار إتحاد شركات الطيران الأفريقية مطار القاهرة كأفضل مطارات أفريقيا لعام 2006م وذلك من خلال بحث ميداني وإستقصاء أجراه الإتحاد عن تطوير المطارات الأفريقية من حيث الأداء والبنية التحتية والتحديث المستمر وأيضا من حيث النواحي التأمينية للركاب والطائرات وكفاءة الخدمات الأرضية وكفاءة ضباط الجوازات وخلافه ……
وقد تزايدت أهمية مطار القاهرة الدولي كثيرا بعد إنضمام شركة مصر للطيران إلى تحالف ستار وتحويل مطارالقاهرة إلى مطار محوري يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وذلك لتجميع ركاب الترانزيت والإنطلاق بهم إلي جميع مطارات العالم كما أن هذا التحالف والذى يضم العديد من شركات الطيران العالمية يتيح لشركة مصر للطيران قبول الركاب الذين يقصدون محطات وصول لاتصل إليها حيث في هذه الحالة يتم الحجز لهم بواسطتها علي شركة أخرى تصل إلي هذه المحطات وبالعكس يمكن للشركات الأخرى الحجز علي مصر للطيران لركابها الذين يقصدون محطات وصول لاتصل إليها هذه الشركات ويضم المطار ثلاثة مباني للركاب مبنى رقم 1 ومبنى رقم 2 ومبنى رقم 3 ومقر ومركز عمليات الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها ومقر وزارة الطيران المدني المصرية ومقر الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركات التابعة لها ويضم المطار أيضا مقر السرب الرابع التابع للقوات الجوية المصرية ومقر السرب 16 ومقر السرب الخاص بإستخدام طائرات الأنتونوف …..
ويضم المطار أربعة مدارج لإقلاع وهبوط الطائرات المدرج الأول وهو 05L/23R ويبلغ طوله 3300 متر وعرضه 60 متر ويقع في الإتجاه الشمالي للمطار أما المدرج الثاني فهو 05C/23C ويبلغ طوله 4000 متر وعرضه 60 متر كذلك ويقع في الإتجاه الجنوبي للمطار أما المدرج الثالث بالمطار 05R/23L فيبلغ طوله 4000 متر أيضا وعرضه 65 متر وهذا المدرج قادر على إستيعاب طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة ويقع هذا المدرج في الإتجاه الجنوبي للمطار بجوار مدرج 05C/23C وذلك بالإضافة إلي مدرج رابع قصير وبذلك يكون المطار مجهزا لإقلاع وإستقبال جميع طرازات الطائرات بجميع طرازاتها وأيضا يضم مطار القاهرة الدولي ضمن منشآته برج مراقبة مزود بأحدث الأجهزة اللازمة لمراقبة وتنظيم عمليات إقلاع ووصول الطائرات من وإلي أرض المطار ومراقبة حركة الطيران بوجه عام …..
ويرجع تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1942م وذلك عندما شيدت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطاني مطارا عسكريا على بعد 5 كيلو متر شمال مطار ألماظة وذلك لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب العالمية الثانية وسمي المطار بإسم مطار باين فيلد نسبة إلى إسم الجندي الطيار الأمريكي جون باين الذي كان أول طيار أمريكي يقتل في معارك الحرب العالمية الثانية وكان المطار كبيرا جدا إذا ما قورن بالمقاييس التي كانت سائدة في المطارات في ذلك الوقت إذ أنه كان يضم مدرجين للطائرات وبرج للمراقبة الجوية وأربعة حظائر للطائرات والعديد من المباني وفي يوم 22 أبريل عام 1945م تم إنشاء مصلحة الطيران المدني المصرية بعد أن كانت إدارة صغيرة تتبع وزارة الحربية والبحرية وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية في منتصف عام 1945م إنتقل المطار وكافة المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة البريطانية ومنشآت الطيران ومسئولياته إلى الجانب المصري وكان ذلك في يوم 15 ديسمبر عام 1946م وقد بدأت المصلحة الجديدة في تجهيز مطار مدني دولي يستوعب أكبر عدد من حركة السفر من والوصول إلي مصر عن طريق الجو فتم توسعة صالتي السفر والوصول لإستيعاب حركة الركاب القادمة والمغادرة للأراضي المصرية فيما خصص مطار ألماظة للرحلات الداخلية وفي عام 1946م تم تغيير إسم المطار من مطار باين فيلد إلى مطار فاروق الأول وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار في هذا العام ما يقترب من عدد 200 ألف راكب وبعد قيام ثورة يوليو عام 1952م تم تغيير إسم المطار من مطار فاروق الأول إلى ميناء القاهرة الجوي وفي عام 1955م أجريت بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلا من المبنى القديم وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة وتم إختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين وبدأت أعمال البناء عام 1957م وقد إفتتح المبنى رسميا في يوم 18 مارس عام 1963م في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأطلق عليه بعد ذلك إسم المبني رقم 1 وبلغت القدرة الإستيعابية لمطار القاهرة في ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنويا وكانت هذه اقصي طاقة استيعابية للمطار حينذاك وهذا المبني يعد أقدم مباني المطار ويطلق عليه المواطنون المصريون إسم المطار القديم وقد أدت زيادة حركة السفر والوصول من خلال مطار القاهرة إلى التفكير في توسعته وإنشاء صالات جديدة بهذ المبنى وإنشاء مبنى جديد للركاب وتم بين عام 1977م وعام 1979م إنشاء صالتي سفر ووصول رقم 2 بهذا المبنى والمسمي مبني رقم 1 كما تقدم وتم إنشاء مدرج ثالث جديد للطائرات وفي عام 1980م تم إنشاء صالة الركاب رقم 3 وبذلك أصبح المبني رقم 1 يضم العديد من الصالات هي الصالة رقم 1 وصالة السفر الدولية رقم 3 وصالة الوصول الدولية رقم 3 كما أضيفت إليه صالة أخرى هي الصالة رقم 4 والتي كانت مخصصة لشركة مصر للطيران في رحلاتها الداخلية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ وأيضا للرحلات الخاصة بالإضافة إلى صالة للخدمات الجوية الخاصة بتموين الطائرات وذلك عندما كانت شركة مصر للطيران تستخدم هذا المبنى لكن رحلات الشركة إنتقلت في الوقت الحاضر إلى مبنى رقم 3 وهذا المبني يحتوي على عدد 76 سير لخدمة الركاب المسافرين والقادمين ويضم المبنى أيضاً الكثير من المطاعم العالمية وخدمات عامة وترفيهية للمسافرين كما يوجد بجوار المبنى سوق تجاري كبير يسمى Air Mall ويستخدم المبنى حالياً بعض شركات الطيران الأوروبية مثل الخطوط الجوية الفرنسية وبعض شركات الطيران العاملة في الشرق الأوسط ….. وفي عام 1986م تم الإنتهاء من تشييد مبنى جديد بالمطار تم تسميته المبنى رقم 2 وقد تم إفتتاحه في نفس العام وهو يقع في الإتجاه الجنوبي من مبنى رقم 1 وبلغت القدرة الإستيعابية للمبنى الجديد حوالي 3.5 مليون مسافر سنوياً ويطلق عليه المواطنون المصريون إسم المطار الجديد وهو مخصص في المقام الأول لشركات الطيران الأوروبية مثل الخطوط الجوية الإيطالية والخليجية مثل الخطوط الجوية السعودية وشركات طيران الشرق الأقصى مثل الخطوط الجوية الكورية ويحتوي المبنى على 23 سير لخدمة الركاب المسافرين والقادمين إلا أن هذا المبنى يعاني من بعض المشكلات حيث أن تصميمه يحد ويمنع إمكانية تطويره وتوسعته حيث أنه يحتوي على 7 جسور فقط لتوصيل الركاب للطائرات وعندما تجتمع أكثر من أربعة رحلات في وقت واحد يصبح المبنى في حالة إختناق وإزدحام ملحوظ ولهذا السبب أعلنت شركة ميناء القاهرة الجوي في شهر يوليو عام 2008م عن مشروع لتطوير المبنى بتكلفة إجمالية تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي ويهدف مشروع التطوير زيادة مساحة المبنى وتعديل منطقة تحميل الطائرات وهي الكباري لمضاعفتها إلي 14 بدلا من 7 فقط وتغيير نظم المعلومات وميكنة السيور وكان من المتوقع أن تزداد القدرة الإستيعابية للمبنى من 3.5 مليون مسافر سنوياً إلي 7 ملايين مسافر لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطار عند الإنتهاء من التطوير إلى 23 مليون مسافر سنويا وتم ربط المبنى بالمبنى رقم 3 عن طريق جسر وذلك لتسهيل حركة الانتقال بين المبنيين وقد بدأت عمليات تطوير المبنى فعليا في شهر فبرايرعام 2010م وأعلن عن إغلاق المبنى لمدة ثلاثة سنوات وخلال تلك الفترة تم تشغيل جميع شركات الطيران التي تعمل في المبنى من مبنى ركاب رقم 1 وأتبع ذلك عمليات توسعة وتطوير لصالات الركاب مما زاد من القدرة الاستيعابية للمطار إلي 11 مليون راكب سنويا ……
وفي عام 2005م بدأ العمل على إنشاء مبنى الركاب رقم 3 بجوار مبنى الركاب رقم 2 وذلك لوصول المطار إلى أقصى قدرة تشغيلية له وتبلغ القدرة الإستيعابية للمبنى الجديد إلي حوالي 11 مليون مسافر سنويا وتم إفتتاح المبنى رسميا في يوم 18 ديسمبر عام 2008م وتم تشغيله فعلياً في يوم 27 أبريل عام 2009م وبذلك وصلت القدرة الإستيعابية لمطار القاهرة الدولي عام 2010م إلى حوالي 23 مليون مسافر سنويا ويعتبر المبنى رقم 3 هو أحدث المباني التي يتم إنشاؤها بالمطار وهو يختص في المقام الأول برحلات مصر للطيران وشركات الطيران الأعضاء في تحالف ستار وتاريخيا فقد بدأت فكرة إنشاء مبني الركاب الثالث في أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد أن زادت الحاجة لإنشاء مبني جديد يستوعب الزيادة المتوقعة في عدد الركاب خلال العشرين عاما القادمة إلا أن تنفيذ تلك الفكرة واجهتها بعض الصعوبات في البداية خاصة وأنه كلما تنتهي دراسة حول أهمية المبني لإستيعاب الحركة المتزايدة خلال الأعوام القادمة تحدث بعض الوقائع المفاجئة التي تؤثر علي حجم الحركة في المنطقة مثل حرب الخليج الثانية وأحداث 11 سبتمبر عام 2001م حيث إنخفضت في أعقابهما معدلات حركة الركاب فكان يتم تأجيل التنفيذ ولم يدفع بالفكرة للخروج إلى النور إلا إنشاء وزارة الطيران المدني في شهر مارس عام 2002م وتولي الفريق أحمد شفيق منصب وزير الطيران المدني والذى قاد منظومة الطيران المدني في مصر لعدة سنوات بكفاءة وإقتدار وتم في عهده إنجاز العديد من المشاريع العملاقة في مجال الطيران المدني كما تم توسعة وتحديث وتطوير العديد من المطارات الداخلية أيضا في عهده مثل مطار الغردقة ومطار شرم الشيخ وغيرهما فتم إنشاء الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة المصرية للمطارات بالإضافة إلى تحويل هيئة ميناء القاهرة الجوي إلى شركة تجارية وبدأ العمل في المبنى عام 2005م وعلى مساحة 190 ألف متر مربع ويتكون المبنى من بدروم وثلاثة طوابق رئيسية وطابقين ميزانين ويضم البدروم خدمات المبنى من ورش وصيانة ومخازن وتموين طائرات وغيره أما الطابق الأول فيخدم رحلات الوصول الدولية والطابق الثاني يخدم رحلات السفر الدولية والطابق الثالث يخدم رحلات الوصول والسفر الداخلية أما طابقي الميزانين فيضمان المكاتب الإدارية ومكاتب شركات الطيران والخدمات الخاصة بالحركة الجوية بالإضافة إلى مواقف إنتظار السيارات ومناطق لوقوف وانتظار الطائرات وعددها 63 موقف إنتظار ويمكن للمبنى إستيعاب 15 طائرة في وقت واحد من الطرازات الكبيرة وهو يحتوي على 66 وحدة فحص أمتعة بالأشعة و67 وحدة للكشف عن المعادن و326 كاميرا للمراقبة وعدد 6 وحدات إى دى إس للكشف عن المفرقعات وتم تزويد المبنى بـ 110 كاونترات للسفر وإنهاء الاجراءات إلي جانب وجود نحو 38 كاونتر للجوازات منها كاونتران يعملان بنظام إنهاء إجراءات السفر آليا عن طريق الشخص نفسه والتي تسمي أكشاك الخدمة الذاتية ……
أما عن خدمات الأمتعة فقد تم تزويد المبنى بسيور لنقل الأمتعة يبلغ طولها 5 كم وبقدرة 4800 حقيبة في الساعة ويضم المبنى كذلك 7 سيور مخصصة لنقل الحقائب لخدمة طائرات الإيرباص إيه 380 العملاقة ونحو 38 كاونتر جوازات ومنها أيضا 2 يستخدمهما الشخص بنفسه من خلال بصمة العين والأصبع وتم تزويد المبنى بعدد 23 جسر تحميل لإنزال وتصعيد الركاب إلي الطائرات تخدم 23 موقفا للطائرات مجاورا للمبنى أما المواقف البعيدة والتي يبلغ عددها 40 موقف فيتم نقل الركاب إليها عن طريق الحافلات كما تم تصميم صالات السفر والوصول لتستوعب كل طرازات الطائرات من خلال 15 قاعة إنتظار وأجهزة تأمين للركاب ونظم متابعة وتأمين تتوافق مع أعلي معدلات المواصفات والكود العالمى في هذا المجال ويضم المبنى خمسة مناطق تجارية ومطاعم تبلغ مساحتها 3300 متر مربع بالإضافة إلي مناطق الإنتظار المجهزة وقاعات كبار الزوار وخدمات التأمين والحركة والإنتقال بوسائل حركة رأسية تشمل 51 سلماً كهربائيا و63 مصعدا كهربائيا ووسائل حركة أفقية تشمل 50 مشاية متحركة وتم تصميم منطقة إنتظار السيارات التي تخدم المبني ليستوعب عدد 2360 سيارة خاصة وعدد 200 حافلة …..
وفي إطار عمليات التطوير والتحديث بالمطار بدأت في يوم 14 مايو عام 2009م شركة ميناء القاهرة الجوي في تشغيل كاميرات حرارية تقيس درجة حرارة الركاب القادمين أثناء مرورهم من بوابات الدخول إلى صالات الوصول رقم 1 ورقم 2 ورقم 3 بمبنى الركاب رقم 1 وصالة الوصول بمبنى رقم 2 إضافة إلى صالة الوصول بمبنى ركاب رقم 3 و أتي هذا الإجراء في إطار مجموعة من الإجراءات الإحترازية التي قامت بإتخاذها سلطات الحجر الصحي بالمطار لمواجهة تسلل مرض أنفلونزا الخنازير إلى مصر وقال الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي حينذاك إنه قد تم استيراد الأجهزة الخمسة التي تقوم بهذا العمل بتكلفة قدرها نصف مليون جنية مصري من الولايات المتحدة الأمريكية …..
ويمكن الوصول للمطار من خلال ثلاثة طرق رئيسية الطريق الأول وهو شارع صلاح سالم فشارع العروبة والذي يمر وسط منطقة مصر الجديدة والطريق الثاني هو طريق النصر أو كما يسميه العامة الأوستراد والذى يبدأ من حلوان جنوبا وحتي مدينة نصر شمالا مرورا بمناطق وادى حوف والمعصرة وطرة والمعادى والأبجية والقلعة ومنشية ناصر أما الطريق الثالث فهو الطريق الذي يمتد بين طريق القاهرة السويس الصحراوى وغرب الطريق الدائري ويرتبط مبنى الركاب رقم 1 بالصالات رقم 3 ورقم 4 ومبنى الركاب رقم 2 بحافلات تنقل الركاب بمعدل حافلة كل نصف ساعة وتعمل هذه الرحلات على مدار 24 ساعة مجانا هذا بالإضافة لوسائل النقل الخاصة مثل سيارات الأجرة ويتم ربط مباني المطار بحافلات عامة تقوم بنقل الركاب إلى العديد من الجهات داخل القاهرة الكبرى مثل مصر الجديدة ومدينة نصر والجيزة والزمالك والمعادي وحي الهرم وميدان التحرير ويتم ربط مباني المطار رقم 1 ورقم 2 ورقم 3 بمحافظة الإسكندرية وبعض المحافظات المصرية الأخرى من خلال حافلات تابعة لشركة الاتحاد العربي للنقل البري المعروفة بإسم السوبر جيت …..
وسيتم مستقبلا بمشيئة الله تعالي ربط المطار بأحياء وسط القاهرة ومحافظة الجيزة من خلال الخط الثالث من مترو أنفاق القاهرة الكبرى والذى يمتد من مطار القاهرة مرورا بمناطق النزهة ومدينة السلام وجسر السويس ومصر الجديدة ومنطقة ستاد القاهرة وأرض المعارض بمدينة نصر والعباسية والعتبة ومنها إلي مناطق إمبابة والمهندسين ويتقاطع مع الخط الأول لمترو الأنفاق في محطة جمال عبد الناصر ومع الخط الثاني في محطة العتبة وبذلك سينقل خط المترو الثالث الجديد الركاب المسافرين والقادمين من خلال المطار إلى أحياء وسط العاصمة ثم إمتدادا حتى الدقي والجيزة والمنيب وفيصل وإمبابة والمهندسين والمعادى وحلوان ….
ومستقبلا أيضا بمشيئة الله تعالي سيتم إنشاء فندق خمس نجوم عالمي ليساعد في زيادة سياحة وخدمة ركاب الترانزيت وتحويل مطار القاهرة إلي نقطة تمركز ترانزيت عالمية وتبلغ سعة الفندق 350 غرفة بالإضافة إلي مشروع قطار نقل الركاب بين مباني المطار الثلاثة ويتم تنفيذ المشروع لخدمة الركاب المسافرين والقادمين وأيضا المستقبلين والمودعين حتي يتسني لهم التنقل بسهولة من مبني إلي مبني آخر بالمطار دون جهد أو عناء وتعتبر خدمة القطار خدمة مجانية بدون أي مقابل وتقدر مدة تنفيذ المشروع بحوالي 24 شهرا وتبلغ تكلفته 540 مليون جنيه متضمنة تكلفة أعمال التشغيل والصيانة وقطع الغيار والتدريب لمدة 5 سنوات ويبلغ طول مسار القطار حوالي 1857 مترا وزمن الرحلة حوالي 5 دقائق وعدد المحطات أربعة محطات في كل من مبني الركاب رقم 1 والمول التجاري والجراج متعدد الطوابق ومحطة مبني الركاب رقم 2 وأخيرا محطة مبني الركاب رقم 3 وسيكون عدد القطارات الموجودة في الخدمة قطارين وعدد العربات في كل قطار ثلاث عربات تستوعب عدد 170 راكبا وتبلغ الطاقة الإستيعابية للقطار حوالي 2000 راكب في الساعة في الإتجاه الواحد ومدة التشغيل 18 ساعة يوميا وستة ساعات لأعمال الصيانة كما تم البدء في مشروع لإنشاء قرية البضائع الجديدة وتبلغ مساحتها حوالي 24 ألف متر مربع وستصل طاقتها الإنتاجية وسعتها التخزينية إلى حوالي مليون طن من البضائع المختلفة الأنواع والأحجام بحلول عام 2020م بإذن الله تعالي وبتكلفة تقديرية تبلغ نحو 50 مليون دولار أمريكي .

المهندس طارق بدراوي شهاب الدين

زر الذهاب إلى الأعلى