اقتصادتقارير

مرسيدس بنز تعلن عودة تجميع سياراتها وانشاء مركز اقليمي بمصر

هانى طاهر الجورنالجي

اكد المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار سيارات مصر، أن الدولة المصرية تسير وفق رؤية واضحة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما دفع شركة عالمية بحجم «مرسيدس»، إلى العودة مرة أخرى للعمل فى السوق المصرية.
واشار الى ان : «عودة مرسيدس تعد شهادة نجاح للسياسة الاقتصادية للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورسالة أمان لأى مستثمر أو كيان كبير للعمل فى مصر، ودليل قاطع على أن الدولة المصرية تسير فى مسار صحيح نحو الإصلاح الاقتصادي».
ويتوقع رئيس رابطة تجار السيارات، أن تشهد الفترة القادمة دخول العديد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع السيارات المصري، بفضل استراتيجية الدولة التى تستهدف جذب رؤوس الأموال الأجنبية لمصر، وعودة التصنيع والتصدير للخارج، مستشهداً بما تم الإعلان عنه مؤخراً أيضاً، حول توصل الحكومة لاتفاق مبدئى مع شركة «النصر» للسيارات، لإنتاج نحو 100 ألف سيارة سنويًا، مع التركيز على تصدير معظم الإنتاج إلى الخارج، ورفع نسبة المكون المحلى.
وبحسب رئيس رابطة تجار السيارات، فإن النشاط الملحوظ للحكومة المصرية فى مجال تصنيع السيارات، سوف يسهم فى زيادة الاستثمارات الأجنبية داخل مصر، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد القومى بشكل عام وقطاع السيارات بشكل خاص.
وفي اطار هذا السياق اكد المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، وخبير السيارات، أن مصر، باتت فى مفترق طرق فى هذه الصناعة العملاقة، متوقعاً أن يتم الانطلاق قريباً نحو تصنيع المركبات صديقة البيئة، والسيارات عالية التقنية، بالتعاون مع شركات أوروبية، ما يفتح لمصر مجالاً لأن تكون مصدراً للتكنولوجيا بالمنطقة العربية ومنطقة دول الكوميسا.
ويقول «مسروجة»، إن الاتجاه نحو تصنيع السيارات الكهربائية تحديداً، فى إطار رؤية 2030، أمر لم تتطرق له الدول المجاورة، وبالتالى فإن مصر
ستشهد نقلة كبيرة فى هذا القطاع، عقب البدء فى التجربة بعامين أو ثلاثة على الأكثر.
ووفقاً للرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات، فإن الشركات العالمية اتجهت إلى الاستثمار فى المغرب بسبب التحفيز العالى الذى قدمته، لكن مصر الآن، بات لديها فرص استثمارية أكبر، تجمع بين مميزات المغرب وتركيا، كاشفاً عن اتجاه العديد من شركات السيارات العالمية للبحث عن بديل للجانب التركي، بسبب الآثار السلبية لسياسات وتوجهات الحكومة هناك، ومصر هى الدولة المؤهلة الأولى فى المنطقة لهذا الانتقال.
ويؤكد أن مصر تم إدراجها على خارطة الاستثمار بقطاع السيارات العالمي، وبرز ذلك فى إعلان شركة شركة مرسيدس العالمية عن عودتها إلى السوق المصرية، وكذلك ما أعلنته شركة نيسان اليابانية مؤخرًا عن زيادة استثماراتها فى مصر، وكذا التعاون مع قطاع الأعمال العام لإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات.
الجدير بالذكر ان شركة مرسيدس بنز، قد اعلنت عن عودتها لتجميع طرازاتها على الأراضى المصرية، عقب توقيع مذاكرة تفاهم مع الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ليمثل شهادة نجاح للجهود التى بذلتها الدولة للارتقاء بوضع الاقتصاد الكلى للبلاد، ويفتح الطريق أمام دخول شركات واستثمارات أجنبية أخرى للاسستثمار فى قطاع السيارات.
وبحسب بيان صادر عن «مرسيدس»، فإن الطراز GLE سيكون أول سيارة تنتجها مرسيدس بنز بعد عودتها للإنتاج فى مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى