مقالات

اللواء” طارق الفامي” يكتب : حقيقة ما وراء صفقة القرن

 

منذ قديم الأزل وعيون أهل الشر على مصر المحروسه من الله فهم يعلمون أهمية هذه البلد جغرافيا و دينيا فهى البلد التى حباها الله بعنايته الالهيه فمنذ بدأ الخليقه والصراعات على هذه البلد مستمرة وستستمر حتى قيام الساعه فمنذ فجر التاريخ وتتصارع عليها كل الامبراطوريات وخاصة على سيناء فهى مفتاح الوصول إلى كل مخططاتهم ودولتهم المزعومة .
فهى أرض مقدسة حافظ عليها الفراعنه عبر القرون لأهميتها الاستراتيجية وحتى فى عصر الخلافة العثمانية حينما تم الضغط على محمد على من الخلافة العثمانية و الدول الأوروبية ضد توسعاته وأجبروه على العوده الى حدود مصر السابقة فإنه اصر على عدم التخلى عن سيناء وإعتبرها جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية .
فهم كل فترة يقومون بمناورة استراتيجية وتعديل فى الخطه لكى يتم الاستيلاء على سيناء وإحتلال أراضى من مصر لإعلان دولتهم المزعومة اسرائيل الكبرى وان مصر هى مركز حكم العالم الذى سوف يحكمون العالم منه كما هو عندهم فى التلمود كتاب الشيطان فبعد أن أقاموا دولة إسرائيل على أرض فلسطين العربية نراهم يحاولون السعى لقيام هذه الدوله وبناء الهيكل المزعوم وقد وضعوا الخطه ولكن مصر فى كل مره تفشل لهم الخطه التى وضعوها فيعيدوا الخطه بأسلوب أخر واستراتيجية مختلفة وخاصة وأن السبعون عام من قيام دولتهم قد إنتهوا من ١٩٤٨ الى ٢٠١٨ فلابد من الإسراع لإعلان دولتهم أسرائيل الكبرى والا سوف يغضب الرب عنهم كما فى تلمودهم .
فبعد أن أقاموا الدولة العبرية على الأراضى الفلسطينية العربية نجد ديفيد بن جوريون مؤسس الدولة العبرية وأول رئيس وزراء لإسرائيل يضع الخطوط العريضة للخطه وهى ضمان تفوق اسرائيل استراتيجيا على العرب وذلك بتمزيق الدول العربية المحيطة بالدولة العبرية الى دويلات صغيرة غير مستقرة وإثارة الفتن بين أهلها وخاصه مصر و سوريا و العراق لما يمتلكونه من جيوش عربية قويه ولكن هذه الخطه لم تكتمل وتم إفشالها لتفوق الجيش المصرى عليهم فى حرب ١٩٧٣ واستعادة سيناء المحتلة .
فتم تعديل الخطه وإحيائها مره أخرى فى الثمانينات من القرن الماضي على يد برنارد لويس بريطانيا الأصل امريكي الجنسية يهودى الديانه إنتمائه الى الصه‍يونيه الماسونيه وهو من أعدى أعداء الإسلام ومشروعه تفتيت الدول العربية و الإسلامية من باكستان حتى المغرب إلى دويلات صغيرة متناحرة على اساس عرقى أو قبائلى أو دينى أو طائفى أو مذهبي وإعتبر برنارد لويس أن العرب و المسلمين هم فوضويون إرهابيون ويجب أن نضعهم تحت سيادتنا ونحتلهم فهو يحاول مره اخرى بناء إسرائيل الكبري أو العظمى مستحضرا فكرة سيكوس بيكو (١) لتقسيم الشرق الأوسط من جديد بسيكوس بيكو (٢) استعداداً لإقامة اسرائيل الكبرى أو العظمى لحكم العالم من مركز الحكم مصر وإعتبر أن الشرق الأوسط ملعبا مستباح لكل اطماعهم التلمودية .
ولتحقيق أهدافهم يختلقون بعض الحلول لقضية الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة وإيجاد حل لهذا الصراع على حساب الدول العربية فيما يساعدهم على قيام دولتهم وهيكلم المزعوم فى تلمودهم .
ثم جاء جيورا إيلاند مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق فى عام ٢٠٠٨ بإعتناق الفكره واقتراح حل للمشكله الفلسطينية خلاصتها أن تتنازل مصر عن ٧٢٠ كم من سيناء من رفح للعريش بطول ٢٤ كم علي شاطئ البحر المتوسط ومن غرب كرم أبو سالم متجها للجنوب على الشريط الحدودي بين مصر و إسرائيل بطول ٣٠ كم وفى المقابل تتنازل إسرائيل عن نفس المساحة من صحراء النقب ( منطقة وادى فيران ) وقد عرضت هذه الصفقة على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ورفضها ولكنهم احيوها الان وأدخلوا عليها تعديل أخر لعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يقبل بها وهى ضم قطاع غزة إلى مصر مقابل حزمه من المشروعات والتمويلات الأمريكية تقدر بحوالي ٧٠ مليار دولار بشرط أن يكون ٧٠ % من المستفيدين من هذه المشروعات من أهل غزة ومن هذا يتضح أن عيونهم على مصر الجائزه الكبرى لكى يقيموا دولتهم وهيكلهم المزعوم على أرضها الطاهرة وهدفهم تصدير مشكلة فلسطين إلى الأراضي المصرية فى سيناء ثم يختلقون المشاكل مع حماس فتطلق حماس الصواريخ التى لا تشكل أى خطوره على اسرائيل فتجتاح اسرائيل سيناء بحجة الدفاع عن أمنها القومي ضد ارهاب حماس وهكذا تحصل علي سيناء وطبعا بعد أن تعبث حماس فى الداخل المصرى وتضعفه كما كان مخطط بتحويل الداخل المصرى إلى ساحه من الصراعات الطائفيه و المذهبيه و إقامة حروب أهلية وعمليات ارهابيه لكى يتمكنوا من قيام دولتهم وهيكلهم المزعوم ولكن القيادة السياسية تعى المؤامره وتعرف كل خيوطها فرفض الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه الصفقة وتعديلاتها وأكد لهم على أن موقف مصر ثابت لا يتزعزع وهو أن تقام الدولة الفلسطينية على حدود ماقبل ٥ يونيو ١٩٦٧ وأن القدس الشرقية هى العاصمة الابديه لدولة فلسطين ومره أخرى أفشلت مصر مخطط إسرائيل الكبري اوالعظمى .
أما المملكة العربية السعودية فكان المطلوب منها في حالة قبول الصفقة أن تمول المشروعات التي سيتم انشائها فى غزه ورفضت طبعاً ولكن فى حقيقة الأمر فإن عيونهم علي بعض الأراضي السعودية لإستكمال مخطط إسرائيل الكبري او العظمى وهى خطه محكمه وضعت للسعوديه تعرف بإسم حق العودة ولتحقيق هذه الخطه يجعلون السعوديه تنفتح على الغرب وادخالها فى عصر العولمة لهدم القيم الدينية و الأخلاقية ليسهل عليهم تنفيذ خطة حق العودة وهى العوده الى ارض الحجاز ( مكه ) أرض الأجداد منطقة خيبر التى كانوا يعيشون فيها فقرى وحصون خيبر يعتبرها اليهود أراضى مقدسة ويجب العوده اليها مره أخرى هى و أماكن يهود بنى النضير وبنى قريظه وبنى قينقاع فى ضواحى المدينه المنوره وهذا يعنى مكه و المدينه وقد تم إعداد الخطه للمطالبة بتعويضات من السعوديه تتجاوز ١٠٠ مليار دولار مقابل أملاكهم منذ عهد الرسول الكريم والعودة مره اخرى الى ارضهم التى تركوها و إقامة مشاريع زراعية و صناعيه بها فهذه المناطق من ضمن ارض إسرائيل الكبري او العظمى وهذه الخطه هى صفقة القرن الحقيقيه للسعوديه وهم يعملون الان على تحقيق هذه الخطه .
وبالنسبة لفلسطين كان المطلوب بأن توافق فلسطين على القبول بأبو ديس عاصمه لدولة فلسطين بدلا من القدس الشرقية وفى المقابل تنسحب اسرائيل من عدة قرى وأحياء عربيه من شرق القدس و شمالها وان تكون المدينه القديمه ووادى الاردن تابع للحكومه الإسرائيلية وان تكون الدولة الفلسطينية بدون جيش ومنزوعة السلاح وبدون اسلحه ثقيله وفى المقابل خطه اقتصادية لإعمار غزه طبعاً بفلوس السعوديه ولكن محمود عباس ابو مازن رفض ايضا هذه الصفقة وطبعا كل عيونهم على القدس لإقامة الهيكل المزعوم هيكل المسيخ الدجال ودولتهم الكبرى أو العظمى . 
وبالنسبة للأردن كان المطلوب أن توافق على الصفقة وتحصل على مساعدات امريكيه مدى الحياة ولكن الملك عبدالله رفض أيضاً الصفقة فقد كان مخطط له فى حالة تنفيذ هذه الصفقة ودخولها حيز التنفيذ كان سيفقد الاردن دوره التاريخى فى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس لكى تتحكم بها اسرائيل وتصل إلى السيطرة الكاملة على القدس لإقامة الهيكل المزعوم ودولتهم الكبرى أو العظمى .
فمن كل ماسبق يتضح لنا فكر الدوله العبريه للتسريع من إقامة دولتهم الكبرى أو العظمى وإقامة هيكلهم المزعوم حيث أن الوقت قد حان لإقامة هذه الدوله كما هو مكتوب فى تلمودهم وإلا سوف يغضب الرب عليهم فبعد إقامة الدولة العبرية بمدة ٧٠ عام يجب إقامة اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات فقد أقاموا الدولة العبرية عام ١٩٤٨ وبعد ٧٠ عام أى عام ٢٠١٨ يجب إعلان دولتهم الكبرى فنراهم يسارعون لإقامتها وخاصة بعد أن أعطاهم الرب سنتين مهله لإعلان دولتهم وهى أخر مهله فهم يسارعون بكل الطرق الأن حتى وان تم إدخال المنطقة فى حرب عالمية ثالثة لكى يعلنوا دولتهم فمن التاريخ نلاحظ أن بعد الحرب العالمية الأولى تجمع اليهود من شتات الارض فى الأراضى الفلسطينية وبعد الحرب العالمية الثانية تم إعلان دولتهم العبرية وواضح أنه بعد الحرب العالمية الثالثة سوف يعلنون دولتهم الكبرى أو العظمى من النيل إلى الفرات وبناء هيكلهم ولكن مصر تعى هذه الخطه الشيطانية وتعمل على إفشالها ونحن نعمل على فضحها الى كل الشعب المصري و العربي و الاسلامي .

زر الذهاب إلى الأعلى