مقالات

سلسلة الماسونيه العالميه الكونية يكتبها: اللواء/ طارق الفامي

سلسلة الماسونيه العالميه الكونية  
بقلم اللواء/ طارق الفامي 

أعزائي القراء سوف نتناول سلسلة الماسونية العالمية الكونية فى حلقات يتم نشرها فى أيام السبت و الاثنين و الاربعاء من كل اسبوع .
سوف نوضح فيها كيف نشأت وتطورت وتعريفها وأهدافها ومبادئها و ما يقومون به لتحقيق خططهم وصولا إلى عصرنا الحالى .
ارجوا المتابعة ولك جزيل الشكر و التقدير و الاحترام .

اصل الحكايه … مؤامره شيطانية ماسونيه .
الحلقه : ( ١ ) .

دعونا نبدأ بالأيه ( ٧٠ — ٧١ ) من سورة الأحزاب .
بسم الله الرحمن الرحيم : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا – ٧٠ – يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما – ٧١ – ) صدق الله العظيم .
إن أساس اصل الحكايه هى تحدى الشيطان لله عز وجل حينما أمر الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين وقال له الله مامنعك ألا تسجد كما أمرتك قال الشيطان أنا خيرا منه خلقتنى من نار وخلقته من طين فقال له الله أخرج منها إنك من الصاغرين وهنا أدرك الشيطان أنه هالك لا محاله فبسرعه قال لله عز وجل أنظرنى إلى يوم يبعثون فقال له الله إنك من المنظرين وهنا تحدى الشيطان ربنا حيث قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين فقال له الله لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من إتبعك من الغاوين وإن جهنم موعدكم أجمعين وقال لآدم و زوجه حواء أسكنا الجنه وكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين وهنا بدأت المؤامره الشيطانية على آدم وزوجه حواء وهى مستمرة حتى الأن بالخطط الشيطانية فوسوس لهما الشيطان وجعلهم يأكلون من هذه الشجرة وبدت لهما سوءاتهما فقال الله لهم إهبطوا منها بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع الى حين وتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه وقال الله اهبطوا منها جميعاً فإما يأتيكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بأيتنا اولائك أصحاب النار خالدين فيها .
وهبط آدم وزوجه حواء و الشيطان الى الارض ولكن الشيطان مستمر في مؤامرته على بنى آدم بنى البشر ولكن آدم وزوجه حواء يعلمون أنه عدو لهم وهو سبب هبوطهم من الجنه فكانوا يقاومونه ويحاربونه لإنه عدوهم كما أخبرهم ربنا .
وأدرك الشيطان أنه لن يقدر عليهم فوضع خططه الشيطانيه وهى إنه سوف يحيط بنسلهم أى أبناء آدم و حواء وبمعنى أدق بنى البشر .
وكان آدم يزوج كل ذكر بطن بأنثى البطن الأخرى وأراد هابيل أن يتزوج بأخت قابيل ولإنها كانت جميله أراد قابيل أن يتزوجها على عكس ما أمر به سيدنا آدم وهنا بدأ الشيطان تنفيذ خططه الشيطانيه للإقاع ببنى البشر حيث وجد فى نفس قابيل الضعف وإنه يمكن أن يوسوس له ويوقعه فى الخطيئة .
فذهبا إلى آدم لعرض الأمر عليه فأمرهما أن يقربا قربانا الى الله وكان قابيل صاحب زرع فقرب قربانا من أردئ ما حصد من زرعه وكان هابيل راعيا صاحب ماشيه فقرب قربانا من اجود كباشه وأحسنها فنزلت نار من السماء فأكلت الكبش الذى قدمه هابيل فغضب قابيل وأدخل الشيطان فى قلبه الحقد على أخوه هابيل ووسوس له الشيطان بقتل أخيه حتى لا يتزوج من أخته وقال هذا لأخوه هابيل فقال له هابيل إنما يتقبل الله من المتقين ولإن بسطت يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين .
وهنا تدخل بينهما الشيطان بكل قوه وأثر على قابيل فقتل أخاه هابيل ونجح الشيطان فى حربه على أبناء آدم فى أن أوقع أحد أبناء آدم فى كبيره من الكبائر وأول جريمه على الأرض وهى قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق وكان أول إنتصار من الشيطان على بنى البشر وأدرك الشيطان أنه يستطيع أن يوقع ببنى البشر حتى يحاجج الله يوم القيامة ويثبت لله أنه كان على حق حينما رفض أن يسجد لآدم وإعتقد الشيطان بأن خططه ستنجح إذا استطاع أن يوقع ببنى البشر فى الخطيئة وأن يعملوا عكس ما أمر به الله فوضع خططه بأن يجعل كل بنى البشر تكفر بالله وتعمل عكس كل ما أمر به الله وأنه سوف يضل كل بنى البشر حتى لا يدخلوا الجنه التى وعدهم بها الله وأن يذهب بكل البشر إلى جهنم التى وعده بها الله وكل من إتبعه ولكنه لم يستطيع أن يؤثر على كل بنى البشر فهناك مؤمنون كثيرون فأصبح هناك صراع بين الخير و الشر بين الإيمان و الكفر ومنذ ذلك الحين أصر الشيطان على إستكمال خططه للوقيعه بأكبر عدد ممكن من البشر وإستمر فى محاولاته مع كل بنى البشر فكانت تنجح خططه الشيطانيه مع بعض بنى البشر و البعض الاخر كان يفشل معهم فأرسل الله الرسل لكى ينذروا بنى آدم ويهدوهم إلى الطريق المستقيم الذى كان الشيطان يجعلهم يحيدون عنه وإستطاع الشيطان أن يجعل الكثير من أبناء آدم بنى البشر أن يكفروا بالله . ( طارق الفامي )……..

( يتبع الاربعاء الموافق ٢٠١٩/٦/٢٦ ) .

زر الذهاب إلى الأعلى