مقالات

سلسلة معالم مصر التاريخية علي مر العصوريكتبها: المهندس” طارق بدراوى” ** ميناء دمياط **

سلسلة معالم مصر التاريخية علي مر العصور
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
** ميناء دمياط **
يقع ميناء دمياط على بعد حوالي 8.5 كيلو مترات غرب فرع دمياط لنهر النيل وغرب مصيف رأس البرعلي البحر المتوسط أمام مدينة كفر البطيخ وعلى مسافة حوالي 70 كيلو متر غرب ميناء بورسعيد وقد إفتتحه الرئيس الأسبق حسني مبارك في منتصف ثمانينيات القرن العشرين الماضي ومع الإفتتاح صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 317 لسنة 1985م بإنشاء هيئة ميناء دمياط وتحديد إختصاصاتها ويتبعها ميناء دمياط وكان هذا الميناء أول ميناء مصري يعمل إليكترونيا وتكلفت عملية إنشائه حوالي 190 مليون جنيه مصرى حينذاك أى حوالي مايساوى 30.6 مليون دولار علي أساس سعر الدولار وقت تنفيذه وتغطى منشآت الميناء مساحة قدرها 11.8 كيلو متر مربع ويحد الميناء خط وهمى يصل بين نهايتي حاجزى الأمواج الخارجيين الشرقي والغربي وتبلغ مساحة المسطح المائي الحالي للميناء 3.9 مليون م2 وسيزيد في المستقبل بإذن الله تعالي إلى 4.3 مليون م2 وبالنسبة إلى مساحة المسطح الأرضي الحالي فهو 7.9 مليون م2 وسيزيد في المستقبل بمشيئة الله تعالي إلى 8.6 مليون م2 وتقدر النسبة بين المسطح المائي إلى مساحـة الميناء الكلية حاليا بنسبة 1 : 3 وبعد إكتمال التطوير المستقبلي ستكون نفس النسبة ويعمل الميناء على مدار 24 ساعة ويضم 96 نقطة لحاويات الثلاجة و10 اوناش مثبتة على قضبان وعشرة أوناش ساحة بالإضافة إلي جميع أوناش التحميل الرأسية وأوناش الشوكة والتريلات إلى جانب قناة ملاحية تربط الميناء بنهر النيل يبلغ طولها 5.4 كيلومتر وعرضها 90 مترا وعمق يصل إلى خمسة أمتار كما يخدم الميناء شبكة طرق حديثة منها الطريق الساحلي الدولي الممتد من رفح شرقا حتي السلوم غربا وأيضا طريق دمياط/شربين/المنصورة ومنه إلي طريق ميت غمر/بنها ثم إلي طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي أو منه إلي طريق المنصورة/المحلة الكبرى/طنطا ثم إلي طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي …..
ويشمل الميناء محطة حاويات وهي تعد إحدى أهم المحطات في المنطقة ويوجد بها أربعة أرصفة يبلغ طولها 1050 متر وعمقها 14.5 متر وتحتل مساحة تبلغ 465 ألف متر مربع ويوجد بها منطقة للتوسعات المستقبلية تبلغ نحو 800 ألف متر مربع ومحطة حاويات الميناء مزودة بعدد عشرة أوناش وقد إستخدمت المحطة طبقا لإحصائيات عام 2004م أكثر من مليون حاوية وقد تم تزويدها بنظام معلوماتى دقيق وحديث يساعد بفاعلية في تخطيط ومراقبة الساحات والسفن والسكك الحديدية ومعدات تداول الحاويات كما يساعد على زيادة كفاءة المحطة وتقليل معدات التداول وقد مكن ذلك من شحن وتفريغ سفن الجيل الثالث والرابع العملاقة على جميع ارصفة الميناء الستة عشر وبطول إجمالى يبلغ نحو أربعة آلاف متر وعمق يتراوح ما بين 12 و14.5 متر كما تقدم المحطة تسهيلات عديدة منها مساحة للتخزين البارد والبضائع المجمدة تبلغ ثلاثة آلاف متر مربع وأخرى لتخزين الأخشاب والصلب والمواد الغذائية تبلغ أيضا ثلاثة آلاف متر مربع وتضم وصلات سكة حديد تربط الميناء بشبكة الطرق الوطنية والميناء يضم أيضا محطة للغلال يبلغ طول أرصفتها 600 متر وعمق 14.5 متر وصومعة لتخزين الغلال تبلغ طاقتها 150 ألف طن سنويا وسقيفة للتعبئة مساحتها خمسة آلاف متر مربع بطاقة تبلغ ثلاثة آلاف طن يوميا والمنطقة الحرة بالميناء تمتد على مساحة 798 ألف متر مربع لخدمة المشروعات الصناعية والتخزينية وإعادة التصدير مقابل تعريفة مخفضة بجانب أنه قد تم إنشاء مبنى لخدمة المستثمرين يضم جميع الأنشطة الإستثمارية بالميناء على مساحة ستة آلاف و357 مترا مربعا وبه عدد 235 وحدة إدارية …..
وجدير بالذكر أيضا أن هناك إمكانية أيضا لإقامة مشروع لوجستى للصناعات المتكاملة للسيارات على مساحة 88 ألف متر مربع مزودة برصيف لإستيراد وتجميع وتوزيع وإعادة تصدير السيارات على أن يتم في مرحلة لاحقة إقامة محطة حاويات حديثة متكاملة بما في ذلك إنشاء رصيف بطول 1130 مترا وبعمق 15.5 متر بنظام المشاركة أو بنظام BOT بمعني أن يتم الإتفاق مع جهة متخصصة أن تقوم بالبناء علي نفقتها ثم تتولي عملية التشغيل لعدد محدد من السنوات ثم تنتقل الملكية للدولة وهذا المشروع تبلغ تكلفته حوالي مائة مليون دولار بالإضافة إلى إمكانية إنشاء محطة كهرباء تدار بالغاز الطبيعي تبلغ قدرتها 5 ميجاوات لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة للميناء والمشروعات اللوجستية الحالية والمستقبلية مع إمكانية تصدير الفائض من الطاقة الكهربائية إلى الجهات الخارجية بمحافظة دمياط للإستفادة منها في المشروعات الصناعية الكبيرة والصغيرة أو الإستهلاكات المنزلية المتزايدة ….. 
وكان من المخطط له والمفترض تعميق المجرى الملاحى لدخول الميناء منذ عام 2007م حيث تعاقدت هيئة ميناء دمياط مع شركه كويتية لإقامة رصيف وشركة تداول حاويات جديدة وكان من ضمن التعاقد أن تقوم الشركة الكويتية بتعميق المجري الملاحى للميناء ولكن تعثرت الشركة الكويتية وتم فسخ التعاقد معها مؤخرا وإلى الآن لم يتم التعميق مع العلم أن المراكب والسفن قد تطورت لأجيال عملاقة وتحتاج إلى عمق غاطس كبير لكى يمكنها من دخول الموانىء بوجه عام ومما يذكر أن المعدلات الإنتاجية للميناء زادت حاليا إلى نحو 25 مليون طن في السنة وعلي ذلك أصبح الميناء يعد أكبر الموانئ التصديرية المصرية حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره من السلع والمنتجات والبضائع عبر الميناء خلال عام 2016م حوالي 12.8 مليون طن بينما بلغ ما تم تصديره خلال عام 2015م حوالي 4.8 مليون طن كما بلغ عدد السفن التي إستقبلها الميناء خلال نفس العام عدد 2550 سفينة …

المهندس طارق بدراوي شهاب الدين

زر الذهاب إلى الأعلى