اخبار

26فرقة فنون شعبية من 13 دولة عربية وأجنبية في الدورة السابعة لمهرجان دمنهور الدولي للفولكلور

كتبت- فايزة فهمي

أكد اللواء هشام آمنة ، محافظ البحيرة على أهمية  فتح قنوات التواصل المعرفي مع كافة دول العالم لترسيخ العلاقات ومد جسور التبادل الثقافي من خلال توجيه الدعوات في كل المناسبات الفنية والفلكلورية، إيماناً منا بما تزرعه لغة الفن من حوار متأصل بين المجتمعات والإطلاع على  تراثيات الشعوب لفتح أبواباً إضافية لصداقات جديدة تتقوى برباط القوى الناعمة.

مشيراً إلى أنه كان لنا ثورة ثقافية ونهضة معرفية جعلت من الوعي مشروعاً قومياً، قاده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية، لمواجهة الفكر المتطرف فكانت مصر على رأس الدول التي تطورت ثقافياً ونمت معرفياً وخاضت حرباً فكرية أحبطت بها خططاً استعمارية عدة .

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمهرجان دمنهور الدولي للفولكلور بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم ، وزير الثقافة ود. مجدي صابر ، رئيس دار أوبرا دمنهور ود . نهال بلبع ، نائب المحافظ ود.عبيد صالح ، رئيس جامعة دمنهور  وم / عبد الرحمن الشهاوى ،السكرتير العام للمحافظة وم/ حازم الأشمونى السكرتير المساعد وقناصل الدول المشاركة في المهرجان وعدداً كبيراً من رموز الفكر والأدب والثقافة والفن من أبناء المحافظة وأعضاء مجلس النواب .

حيث يشارك في المهرجان الذي يستمر علي مدار سبعة أيام متصلة حتى 11 أبريل المقبل عدد 26 فرقة من 13 دولة عربية وأجنبية هي ”  السودان ، الجزائر ، لبنان ، فلسطين ، اليونان ، جورجيا ، تركمنستان ، الصين ، تايلاند ، اندونيسيا ، سريلانكا والهند ” بجانب مصر والتي يمثلها فرقة الفنون الشعبية بالمنيا والشرقية وفقرات التنورة وفرقة الحرية والقومية للآلات الشعبية والفائزة في مسابقة إبداع وزارة الشباب والرياضة وفرقة مرسي مطروح وطلائع الأنفوشي وقصر التذوق والنيل للآلات الشعبية ومسرح العرائس وكورال أرشى أنجيلوس كما يستضيف المهرجان هذا العام فرق رضا ذوى القدرات الخاصة ” وزارة الشباب والرياضة”

حيث بدأت فعاليات حفل الافتتاح بكرنفال للملابس التقليدية التراثية للدول المشاركة في ساحة أوبرا دمنهور بعدها أنتقل الحضور إلى مسرح أوبرا دمنهور وأعلن وزير الثقافة ومحافظ البحيرة عن افتتاح المهرجان وانطلاق المراسم التي استهلت بفيلم تسجيلي عن مشوار المهرجان ثم عرض العرائس الشهير الليلة الكبيرة .

ثم قامت الدكتور إيناس عبد الدايم ، وزير الثقافة واللواء هشام آمنة بتقديم دروع التكريم وشهادات التقدير لرموز وعلامات الفلكلور الشعبي المصري الذين ساهموا بإبداعاتهم في إثراء هذا اللون من الفنون وتم تكريم ٧ شخصيات فنية وتسليمهم شهادات التقدير ودروع التكريم وهم أسماء الراحلين “سيد مكاوي – محمد عبد المطلب – شكوكو إلى جانب الدكتورة علياء شكري ، مصمم الاستعراضات حسن عفيفي ، المغنية الشعبية ليلى عشبه والسودانية آسيا مدني”.

وأكدت وزيرة الثقافة على أن المهرجان الذي يقام كل عام مستضيفاً عدداً من الفرق الفنية المصرية والأجنبية المتخصصة إنما يستهدف تقديم الفولكلور والتراث الشعبي وتوثيق هذا الموروث الفني نظراً لأهميته في تعميق التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة ودراسة خصائص المجتمعات والبحث في عوامل تطور الأمم كما يسعى للمساهمة في جمع وتصنيف وحفظ كافة أنواع الفولكلور على المستويين المحلى والعالمي خاصة بعد النجاح الذي تحقق للدورات السابقة و بات المهرجان ملتقاً فنياً دولياً يجمع شعوب وثقافات العالم على أرض مصر باعتبارها مهد الحضارات وصانعة للتاريخ وأضافت وزيرة الثقافة أن هذا المهرجان كان يمثل حلماً وتحدياً كبيراً ونحن نحتفل اليوم بنجاح هذا الحلم على مدار سبعة أعوام وكذلك الإقبال الشديد من كافة دول العالم للمشاركة فيه بدعم من اللواء المحافظ مشيرة إلى أن محافظة البحيرة من المحافظات المحظوظة لوجود دار أوبرا بها .

كما رحب اللواء هشام آمنة ، محافظ البحيرة بالحضور الكرام مؤكداً على أن هذا التقليد السنوي الذي تجتمع فيه كل الميول الإبداعية، وتتنامى فيه علاقات المحبة والتواصل المعرفي والثقافي بين البلاد المشاركة في فعالياتنا، إنما هو الطريق الأمثل للتعرف عن قرب إلى ثقافة المواطن المصري الذي تشكل تفاصيل حياته تراثاً يحكى وتاريخاً يُسرد عبر الزمن، لتشكل حياة المصري في مجموعها حضارة تمتد من الفراعنة وحتى يومنا هذا.

مشيراً إلى أن مدينة دمنهور بما تمتلكه من مقومات تاريخية وبما تزخر به من دارا للأوبرا ومكتبة عامة متطورة ومركز إبداع فني ومجمع ثقافي يجعلها منارة للثقافة والفنون وقبلة لاستضافة المهرجانات والمعارض والمؤتمرات الثقافية والفنية المحلية والدولية  لأهمية تلك المهرجانات فى ترسيخ القيم والمفاهيم الإنسانية بين الشعوب وحلقة وصل بين الماضي والحاضر لتعميق الحضارات وتبادل الثقافات .

و أكد أ / محمد ظريف على استعداد مسرح دار أوبرا دمنهور للفقرات الفنية التي سيتضمنها المهرجان هذا العام والتي ستضم عرضاً لكورال أرشى أنجيلوس الذي يتغنى بمختارات من التراث القبطي يليه مقتطفات من عروض جميع فرق الدول المشاركة في الفعاليات منها فرقة كيديفاتس دايزرديبيان ( جورجيا )  وأوركسترا جينجسو النسائية للموسيقى التقليدية ( الصين ) ، مجموعة يالا للفلكلور ” لبنان ” ، أراداموس ” اليونان ” ، هيت هوى لامبانج راجابهات ” تايلاند” ، مجموعة لاشين للفلكلور ” تركمنستان ” ، مجموعة أكاديمية رانرانجا للرقص ” سريلانكا ” ، مجموعة سونال للفنون ( الهند ) ، فرقة آسيا  ( السودان ) ، فرقة جسور – الجمعية الثقافية آمال الرمشي تلمسان ( الجزائر ) ، سانجار راجام بودايا نوسانتارا ” إندونيسيا ” ، مجموعة كنعان  فلسطين  .

مشيراً إلى أنه قد سبق فعاليات المهرجان إقامة ورش فنية تقدمها بعض الدول المشاركة للشباب والأطفال وجميع المهتمين بالفنون التراثية لتدريبهم على الرقصات الفولكلورية التي تعبر عن ثقافة الدولة حيث بدأت بورشة قدمتها دولة تايلاند تلاها ورشة فنية لتركمنستان واليونان ثم ورشة تحطيب للمنيا بجانب دولة جورجيا، كما ستشارك سيرلانكا والهند بورش فنية يوم الثلاثاء 9 أبريل .

وتختتم الورش الفنية برمز من رموز إفريقيا الفنانة السودانية آسيا مدني التي تدرب الشباب المصري على الإيقاعات الإفريقية المختلفة يوم الأربعاء10 أبريل .

هذا وقد قام محافظ البحيرة  بتجديد ترحبيه بالحضور والمشاركين متمنياً أن تتواصل فعاليات المهرجان سنوياً من تطور إلى تطور ومن حضور إلى حضور أكبر ليتسع لكل ثقافات العالم وفنونه .

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى