مقالات

سلسلة معالم مصر التاريخية علي مر العصوريكتبها: المهندس” طارق بدراوى” ** مدينة المنيا **

سلسلة معالم مصر التاريخية علي مر العصور
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
** مدينة المنيا **
المنيا مدينة مصرية تلقب بعروس الصعيد وتقع في مصر الوسطى على الضفة الغربية لنهر النيل والمدينة عاصمة محافظة المنيا وعاصمة مركز المنيا ومحافظة المنيا تعد واحدة من أهم محافظات صعيد مصر وذلك بسبب موقعها المتوسط وما تضمه من مواقع أثرية فريدة كما أن بها بها جامعة كبيرة هي جامعة المنيا وكانت في السابق تابعة لجامعة أسيوط ثم إستقلت عنها بموجب قرار جمهوري صدر عام 1976م ويقع حرم الجامعة شمال مدينة المنيا وتضم الآن 17 كلية بالإضافة إلى معهد التمريض العالي منها ثلاث كليات خارج الحرم الجامعي وهى الآداب وطب الأسنان والهندسة و14 كلية داخل الحرم الجامعي هي التربية والزراعة والعلوم ودار العلوم والطب والفنون الجميلة والسياحة والفنادق والتربية الرياضية بنين وبنات والألسن والتمريض والصيدلة والتربية النوعية والحاسبات والمعلومات وكلية رياض الأطفال وقد كان يطلق علي المنيا سابقا إسم منيا الفولي نسبة إلي العالم الإسلامي الشهير أبو أحمد الفولي تيمنا بإقامته بها ووفاته ودفنه بها وقد بلغ عدد سكانها حوالي 222 ألف نسمة عام 2006م وهي تبعد عن مدينة القاهرة مسافة 241 كيلومترا جهة الجنوب وعن مدينة أسيوط 125 كيلومترا جهة الشمال أى أنها تتوسط تقريبا المسافة بين مدينتي القاهرة وأسيوط وقد تطور إسم المنيا من الكلمة الهيروغليفية منعه وهو مختصر من الإسم الكامل القديم مِنعه خوفو الذي ورد في نقوش مقابر بني حسن التي تقع إلي الجنوب من مدينة المنيا وهو إسم مرضعة الملك خوفو ثم تطور هذا الإسم إلي مِنه في القبطية وتعني المنزل ومنه جاء الإسم الحالي المنيا وفي خلال العصر الإسلامي بعد فتح مصر في منتصف القرن السابع الهجرى كان قد حكمها الوالى إبن خصيب فنسبت اليه منية إبن خصيب التي تمنى ولايتها الخصيب بن عبد العزيز إبن الخليفة العباسي وتحققت أمنيته بولايته عليها وتحتفل المنيا بعيدها القومي كل عام في يوم 18 من شهر مارس في ذكرى إنتفاضة شعبي مركزى دير مواس وملوي وهما اليوم مركزان تابعان لمحافظة المنيا ويقعان إلي الجنوب منها في وجه الإحتلال البريطاني لمصر حيث إنتظرأبناء المدينتين القطار القادم من الجنوب والذى كان يستقله مفتش السجون الإنجليزي بوب فحرقوا القطار بمن فيه وبعد ذلك تم إختيار هذا اليوم ليصبح عيدا قوميا لمحافظة المنيا …….
ومن الناحية التاريخية ففي خلال فترة ما قبل التاريخ أى قبل عام 3200 قبل الميلاد بقيت المنيا الحديثة اليوم والأراضي المحيطة بها مستقلة عن الدولة حتى عصر مينا موحد قطرى مصر حوالي عام 3200 ق.م حيث تمكن في ذلك الوقت من تحقيق تلك الوحدة وتم تقسيم مصر بعد ذلك إلى 42 إقليم وكانت المنيا هي الإقليم رقم 16 وكانت تسمى أيضا بإسم المها وربما يرجع ذلك إلى إنتشار المها وهي نوع من أنواع الظباء في المناطق الصحراوية المحيطة بالمنيا وكانت المنيا هي عاصمة مصر عام 1390 ق.م وحتي عام 1373 ق.م حيث عاش إخناتون وزوجته الجميلة نفرتيتي في قرية تل العمارنة بمركز ملوي مقر عبادة الإله آتون الذي يرمز إليه بقرص الشمس وصدرت منها أول دعوة للتوحيد في تاريخ البشرية والتي نادى بها إخناتون وفي العصر اليوناني عبد فيها الإله تحوت إله الحكمة والمعرفة وفي العصرالقبطى بنيت فيها كنيسة السيدة العذراء مريم متزا منة في الوقت نفسه مع بناء كنيسة القيامة في القدس وفي العصر الإسلامي تعطرت أرض البهنسا بالمنيا بدماء الشهداء من الصحابة الأجلاء وشرفت بآل البيت النبوي الشريف والقادة العظماء أمثال عمرو بن العاص قائد جيش الفتح الإسلامي وباقي قادة جيشه وبنى بها مسجد الحسن بن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم كما شرفت محافظة المنيا بمصاهرة الرسول الكريم حيث تزوج من السيدة ماريا بنت شمعون القبطية المصرية التي أنجبت له إبنه إبراهيم الذى مات صغيرا في سن سنتين وكانت هي الزوجة الوحيدة من زوجات النبي صلي الله عليه وسلم التي تزوجها من خارج شبه الجزيرة العربية ……
ومن المعالم الأثرية المتواجدة في نطاق مدينة المنيا والتي لا يعرفها الكثيرون منطقة الكوم الأحمر الأثرية الملاصقة لمنطقة زاوية الموتى التي تبعد نحو 12 كيلو متر عن مدينة المنيا وقد سميت المنطقة بهذا الإسم نتيجة لوجود عدد كبير من أكوام الفخار بالمنطقة والتي ترجع الى العصورالفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والاسلامية كما أن المنطقة كانت عاصمة للإقليم السادس عشر من أقاليم مصر القديمة والذي كان يرمز له بحيوان الوعل وهو أحد فصائل الغزال وسميت المنطقة فيما بعد بإسم حبنو المشتق من الكلمة القديمة حبن ومعناها يطعن حيث أن حورس وهو المعبود لهذه المنطقة طعن ست إله الشر إنتقاما لأبيه أوزوريس كما تقول الأساطير ومن أشهر معالم المنطقة هرم حبنو حيث يرجع الهرم إلى الأسرة الثالثة وهو مرحلة متقدمة جدا للبناء ويسبق أهرامات الجيزة حيث كان يحاول من قاموا بإنشائه أن يكون على شكل هرم زوسر وبلغ كل ضلع من أضلاعه نحو22.4 مترا وهذا الهرم لم يستدل على صاحبه حتى الآن ولم يستخدم كمقبرة ولا يوجد به مومياء مثل باقي الأهرام الأخرى وأول من إكتشفة كان العالم بيلسيوس وهو ألماني الجنسية عام 1845م في عهد محمد علي باشا ثم غطت الرمال الهرم بعد ذلك بسبب العوامل الجوية وأعيد اكتشافه عام 1912م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني على يد بعثة إستكشافية ألمانية أيضا وأسفرت أعمال التنقيب حوله عن وجود ممرات أسفله وفي الوقت نفسه لم يتم إستغلاله كمقبرة كما يوجد بالمنطقة بقايا سور مبني من الطوب اللبن يصل سمكه في بعض المناطق إلي 6 متر وكان يسير عليه الحراس قديما بالخيول كما توجد مقبرة نفرسخرو والتي ترجع لعصر الدولة الحديثة وتتكون من صالتين ولكنهما للأسف مهدمتان أما المقصورة فكان فيها تمثال لتحوت إله الحكمة عند المصريين القدماء والصالة الثانية للمقبرة بها نقوش كثيرة تصف حياة الملك نفرسخرو وماحدث بعد وفاته كما يوجد بئر عمقه 5 أمتار وكانت موجودة فيه مومياء صاحب المقبرة كما يوجد بالمنطقة سلم حجري يقع أسفل الجبل الموجود بها وهو يرجع للأسرة رقم 18 من عصر الدولة الحديثة وأعيد إستعماله في العصر الروماني ويؤدي إلى بقايا معبد لم يتبق منه إلا مذبح كانت تقدم فية القرابين للآلهة ……
وتوجد في مدينة المنيا مجموعة من المساجد الأثرية الهامة منها مسجد العمراوى أو مسجد الوداع كما يسميه أبناء المنيا وتاريخيا هو أول مسجد جامع بني في مدينة المنيا ويطل على نهر النيل ويسمي بالعمرواي نسبة إلى فاتح مصر عمرو بن العاص الذي بني بها أول جامع في عاصمة مصر الإسلامية الفسطاط وقد توالت أعمال تجديد الجامع التي كان آخرها في العصر العثماني مابين عام 1149 هجرية وعام 1150 هجرية ويقع المسجد في مدخل مدينة المنيا من ناحية الطريق الصحراوى الشرقى وقد حاول البعض هدم هذا المسجد عند بداية إنشاء كوبرى المنيا العلوى فوق النيل حيث أن المسجد يقع في واجهة الكوبرى مباشرة إلا أن المهندسين العاملين في بناء الكوبرى فوجئوا بأن هذا المسجد تحته طرق وأنفاق غريبة لا يعرف لها نهاية وقد حضر مجموعة من الخبراء الألمان وعجزوا عن تحديد هذه الطرق وتم إتخاذ قراربعدم هدم المسجد ويحد المسجد من الناحية الشرقية كوبري النيل ومن الناحية الجنوبية مستشفي المنيا الجامعي ومن الناحية الشمالية مساكن الأهالي ومن الناحية الغربية مسجد على المصري وشارع محمد بدوي أما عن تخطيط وبناء المسجد فإن هذا المسجد مبني علي الطراز الفاطمي وهو يتكون من مربع مكشوف تحيط به أربع أروقة أكبرها رواق القبلة والتخطيط العام للمسجد مربع تقريبا وتشمل الواجهة الشمالية ست نوافذ بخشب الخرط الصهريجي ويعلو ذلك نوافذ مزدوجة والتي تسمي قندليات وهناك مدخل للمسجد يتوسط الواجهة الشمالية وبها صف رفات مثلثة من الخارج وتشغل الواجهة الشرقية أربع دخلات مستطيلة بكل منها نافذة مزدوجة معقودة بعقد نصف دائري وتشغل الواجهة الجنوبية أربع نوافذ خشبية تعلو ثلاث منها نوافذ مزدوجة معقودة في دخلات مستطيلة معقوده صغيرة أما النافذة الرابعة فتعلوها فتحة مستطيلة الشكل ويوجد في وسط الجدار الجنوبي أربع نوافذ مستطيلة صغيرة وجميع النوافذ بخشب الخرط وتعلوها خمس جامات مستديرة ويتوسط الواجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وقد بني من الحجر الملون بالتبادل ما بين الأسود والأحمر ويمثل دخلة معقودة بعقد نصف دائري فتحت بها فتحة مستطيلة يتوجها عقد ثلاثي وعلي جانبي الباب مكسلتان من الحجر ويعلو فتحة الباب نافذة بخشب الخرط وعلي العتب كتابات نصها بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المسجد المبارك الأمير مصطفى كاشف في شهر محرم عام 1149ﻫ / 1737م ويوجد في الركن الشمالي الشرقي حجر مزولة أثرية نقش عليها تاريخ الصنع في يوم 3 صفر عام 1193 هجرية / 1779م ….. 
ومن المساجد الهامة أيضا في مدينة المنيا مسجد العالم الاسلامي الكبير الزاهد الصوفي الشيخ علي بن محمد بن علي المصري اليمني الشهير بأبي أحمد الفولي والذى قدم من اليمن إلي مصر ثم إستقر في المنيا ودفن في ضريح خاص بجانب زاوية أنشأها في حياته علي شاطيء النيل الغربي وعندما مر الخديوي إسماعيل علي النيل وقف بموكبه أمام زاوية قطب الصعيد العارف بالله أبي أحمد الفولي ولمح عن بعد مزاره فأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وأمر ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه وفي عام 1363 هجرية طلب عبدالحميد عبدالحق وزير الأوقاف حينذاك إعادة بناء المسجد فتم بناء الضريح والمسجد الحالي علي طراز معمارى ليس له نظير في مصر وتم نقل جثمانه الي هذا الضريح في إحتفال رائع ويرتاد المسجد الكثير من الأهالي من داخل وخارج المنيا لزيارة الضريح والصلاة في المسجد كما يحتفل أهالي المنيا كل عام يوم 27 رجب بمولد الإمام أبي أحمد الفولي ويأتي إليه الأهالي من كافة محافظات مصر تبركا به كما تحتفل به الطرق الصوفية حيث تقام السرادقات حول المسجد إحتفالا بالمولد حيث يتم تلاوة القرآن الكريم وينشد المنشدون الإبتهالات الدينية والتواشيح ……
وهناك مسجد آخر هام بمدينة المنيا هو مسجد الإمام أبوعبد الله محمد بن أحمد أبي بكر الانصاري القرطبي الذي إستقر في المنيا وتوفي ودفن بزاوية سلطان سنة 671 هجرية في ضريح معروف بإسمه بينما مسجده موجود بالمنيا ويتم الإحتفال بمولده يوم 10 من شهر المحرم في كل عام ويحضره أكثر من 50 ألف شخص يفدون إليه من جميع محافظات مصر ويذكر الأهالي عنه أنه كان زاهدا ورعا وعمرت أغلب أوقاته بالذكر والتسبيح والصلاة ومن أهم مؤلفاته كتاب تفسير القرآن الكريم المسمي بالجامع لأحكام القرآن وكتاب الإنتظار في أفضل الأذكار وكتاب التذكرة بأمور الآخرة وغيرها من أمهات الكتب الدينية المعروفة له ويعد الإحتفال بمولد القرطبي سمة من سمات قرية زاوية سلطان وينتظر جميع الأهالي مجيء موعد هذا المولد في كل عام ……
ومن المعالم القبطية بمدينة المنيا الكنيسة الإنجيلية بزاوية سلطان وقد تأسست الكنيسة بزاوية سلطان سنة 1886م في عهد الخديوى توفيق علي ايدى أسرة الحكماء وتم ترميمها سنة 1994م وترعي الكنيسة أكثر من 250 أسرة من أهل المنطقة وإلي جانبها توجد الكنيسة الإنجيلية بـعكاكا حيث إنتقلت أسرة الحكماء من زاوية سلطان إلى عكاكا حيث أسست العمل الإنجيلي بقرية عكاكا في عام 1888م في عهد الخديوى توفيق أيضا وبحلول عام 1897م وفي عهد الخديوى عباس حلمي الثاني إنتظمت الكنيسة الإنجيلية بعكاكا في أداء مهمتها وكانت في البداية عبارة عن مبنى طيني مشيد بطريقة بدائية على قطعة أرض تبرعت بها عائلة الحكماء وفي عام 1904م وفي عهد الخديوى عباس حلمي الثاني أيضا جاء راع جديد للكنيسة نادى بضرورة تجديد وتوسيع بناء الكنيسة وتم تجميع التبرعات من أجل ذلك وتم ذلك بالفعل مما أدى إلي إزدياد الخدمات التي تؤديها الكنيسة وهكذا إتسعت الخدمة وإمتدت إلى قرى كثيرة مجاورة ومن هذه القرى طهنشا وريدة وعزبة ريدة ومنسافيس والحواصلية ونزلة الضعيف وأبو مهدي وأبو قط وكدواني وكان لتلك الكنيسة دور رائد في التعليم حيث عملت على محو أمية الكبار من الرجال والنساء وذلك قبل أن تؤسس مدرسة الأبعاد سنة 1895م وفي سنة 1929م تبرع إثنان من رعايا الكنيسة الأغنياء بقطعة أرض تزيد مساحتها على 350 متر لإقامة مدرسة عكاكا ومازالت تلك الكنيسة تقدم خدماتها حتي يومنا هذا …..
وجدير بالذكر أنه تمر بالمنيا ترعة من أهم الترع الرئيسية في مصر وهي ترعة الإبراهيمية وتعد من أعظم الترع التي أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل إلي جانب ترعة الإسماعيلية وهي تعد من أعظم منشآت الري في العالم قاطبة وهي تأخذ مياهها من النيل عند أسيوط وتنتهي عند أشمنت بمحافظة بنى سيف ويبلغ طولها حوالي 267 كم وهذا مما يدل على عظم شأنها وإتساع مداها وهي تروي الأراضي الزراعية بمحافظات أسيوط والمنيا وبني سويف ويرجع الفضل في وضع تصميمها وإنشائها إلى المهندس المصري دويدار محمد باشا إذ كان مفتشا لهندسة الوجه القبلي وقد بدأ إنشاؤها سنه 1867م وعمل في حفرها نحو مائه ألف عامل وتم إنتهاء الحفر سنة 1873م أي أن إنجازها إقتضى ست سنوات تقريبا وتولى المهندس بهجت باشا ملاحظة العمل طبقاً للتصميم الذي تم وضعه بمعرفة دويدار محمد باشا ولما إنتقل في خلال العمل إلى الوجه البحري خلفه المهندس الكبير سلامة باشا الذي تولى إنشاء قناطر الترعة ثم خلفه إسماعيل باشا محمد وتم في عهده إنتهاء العمل في حفر الترعة ولما أنشئت الترعة وتقاطعت مع بحر يوسف القديم تم تحويل فمه من النيل وصار يستمد ماءه من تلك الترعة عند مدينة الفشن بمحافظة بني سويفوقد كان لهذه الترعة الفضل العظيم والكبير على الأطيان الزراعية في الوجه القبلي من أسيوط مرورا بالمنيا ثم إلى بنى سويف إذ زادت خصوبتها وتحول الري فيها من ري الحياض إلى نظام الري الصيفي كما أصبحت الأراضي الزراعية المتواجدة بالمنطقة يتم زراعتها صيفا وشتاءا بدلا من زراعتها فقط في فصل الشتاء وإتسعت فيها زراعة قصب السكر والقطن كما تسببت في زيادة الرقعة الزراعية بالمحافظات الثلاثة المذكورة وقد صنفت تلك الترعة علي انها من أعظم الأعمال اليدوية في العالم حيث تم شق هذة الترعة بدون إستخدام أي تكنولوجيا أو معدات حفر حديثة بالإضافة إلى أنها تروي حوالي 2 مليون فدان من الأراضي الزراعية …..
وفي السنوات الأخيرة ونظرا لزيادة عدد السكان بمدينة المنيا القديمة وعدم وجود أراضي متوافرة للتوسع العمراني بها تم التفكير في إنشاء مدينة المنيا الجديدة وبالفعل تم عمل مخطط عام لمدينة سميت بهذا الإسم وتم إنشاء جهاز لتلك المدينة وتم البدء في تشييد تلك المدينة المصرية الجديدة شرق نهر النيل أمام مدينة المنيا الحالية فوق هضبة إرتفاعها ما بين 123 متر إلي 137متر فوق مستوى سطح البحر ويتميز تخطيط المدينة بطابع طولى على مسطح قدره حوالي 3200 فدان وللمدينة ثلاث مداخل رئيسية الأول يربطها بطريق القاهرة / أسوان والثاني يربطها بمدخل طريق المنيا من الطريق الصحراوى الشرقي والثالث يربطها بالمنطقة الصناعية وذلك بالإضافة إلى خمس محاور أخرى وتتكون مدينة المنيا الجديدة من 8 أحياء سكنية تبلغ مساحتها 418 فدان ومنطقة سياحية مساحتها 135 فدان ومناطق خدمات مساحتها 371 فدان ومنطقة حرفية مساحتها 50 فدان ومساحات خضراء مساحتها 871 فدان ومناطق ترفيهية مساحتها 114 فدان ومنطقة جامعات مساحتها 240 فدان …..
ومن الأعلام والمشاهير الذين ينتسبون لمحافظة المنيا بداية من العصر الفرعوني وحتي وقتنا الحاضر الملك خوفو باني الهرم الأكبر والملك إخناتون أول من نادى بعقيدة التوحيد وزوجته الجميلة الملكة نفرتيتي والشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الجامع الأزهر الشريف والشيخ المفكر علي عبد الرازق صاحب كتاب الإسلام وأصول الحكم والسيدة هدى شعراوي وعميد الأدب العربي الراحل الدكتور طه حسين صاحب كتاب الشيخان وكتاب الأيام وغيرها والمشير عبد الحكيم عامر عضو مجلس قيادة ثورة يوليو عام 1952م والقائد العام الأسبق للقوات المسلحة المصرية والشاعر خالد الجرنوسي والأديب الكبير يعقوب الشاروني والكاتبة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد والفنانة القديرة سناء جميل والموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي والكاتب الكبير الدكتور لويس عوض والسيدة سوزان ثابت زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك …..

المهندس طارق بدراوي شهاب الدين

زر الذهاب إلى الأعلى