شخصيات

شخصيات مصرية خالدة يكتبها :المهندس طارق بدراوى ..*الدكتور مجدي يعقوب*البروفيسور العالمي

الدكتور مجدى حبيب يعقوب بروفيسور مصرى وجراح قلب عالمي حفر إسمه بحروف من نور في تاريخ الطب والجراحة وصاحب الصيت العالمي في مجال جراحات أمراض القلب وهو يحمل لقب سير والذى منحته له ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عام 1991م وقد ولد فى مركز بلبيس بمحافظة الشرقية في يوم 16 نوفمبر عام 1935م لعائلة مصرية قبطية أرثوذوكسية تعود جذورها إلي محافظة المنيا في وسط صعيد مصر وقد عشق مهنة الطب وإرتبط بها منذ أن كان سنه 5 سنوات بسبب والده حبيب يعقوب جراح وزارة الصحة والذى له شارع يحمل إسمه بمنطقة العجوزة فى قلب القاهرة وكان قد عمل فى مستشفيات أسوان وقنا ومعظم محافظات الجمهورية وكان وراء سبب عشق الإبن مجدى لمهنة الطب أما إتجاهه للتخصص فى جراحة القلب والصدر فله قصة منذ أن فقدت الأسرة عمته الصغرى أوجينى التى توفيت وهي شابة في سن 21 سنة بسبب إصابتها بضيق فى صمام القلب وحزن الأب حبيب يعقوب حزنا شديدا على شقيقته التى إختطفها الموت فى سن مبكرة وكان يردد لمن يواسيه إنها للأسف قد ماتت شابة بسبب مرض له علاج فى خارج مصر وكان من الممكن إنقاذها بأمر الله وقد ظلت هذه المقولة تتردد فى عقل الإبن مجدى حبيب يعقوب حتى قرر أن يصبح هدفه أن يتخصص فى علاج القلب وأمراضه وعيوبه الخلقية لإنقاذ حياة المرضى بأمر الله تعالى ويقول البروفيسور مجدى يعقوب لقد كان التحدى المستمر أمامى هو أن أدرس الطب وأتخصص فى جراحة القلب تحديدا وقد كان فبعد تخرجى فى كلية طب القصر العينى عام 1957م وكان ترتيبى الخامس على الدفعة عملت نائبا للجراحة بمستشفي القصر العينى الجامعي ثم سافرت إلي شيكاغو بالولايات المتحدة الأميريكية لإستكمال الدراسة وهناك عمل الدكتور مجدى يعقوب باحثا بجامعة شيكاغو ليبرز نجمه ويظهر نبوغه المبكر في مجال الطب ثم سافر إلى إنجلترا عام 1962م لمواصلة الدراسة أيضا وتحصيل العلم والحصول على الدكتوراه والتخصص فى جراحات القلب والصدر وعمل بمستشفى الصدر بلندن وإهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967م م وأصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد بلندن عام 1969م ثم عمل رئيسا لقسم جراحة القلب بها عام 1972م . وفي عام 1978م أفردت جريدة التايمز البريطانية صفحاتها الأولى لتقدم لقرائها يوما فى حياة الدكتور مجدى يعقوب تحت عنوان الجراح النابغة الذى يعزف يوميا لحن الأمل والحياة كما عين أستاذا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986م وفى عام 1987م تولى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين بإنجلترا كما شغل منصب مدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم به عام 1992م وفي عام 2001م تعود صحيفة التايمز البريطانية العريقة مرة أخرى وتنشر تحقيقا مصورا عن الرحلات المكوكية للدكتور مجدى يعقوب إلي مصر وإلي بعض دول قارة أفريقيا الفقيرة لإجراء جراحات بالقلب بالمجان للأطفال وقد نشر على لسان الدكتور مجدى يعقوب أن هناك طفلا من بين كل 100 ألف طفل على مستوى العالم مصاب بأمراض القلب وأن مصر وروسيا بهما أكبر عدد لإصابات الأطفال بعلة القلب ويضيف الدكتور مجدى يعقوب إنه لا يؤمن بوجود الصعاب طالما هناك عزم أكيد وتصميم وإيمان بالرسالة التى يريد الشخص أن يقوم بها ويتابع قائلا أيضا لا يوجد شئ في الدنيا صعب طالما يكون الإنسان مصمما وعازما علي النجاح مهما واجه من صعوبات ومؤمنا بالرسالة التى يعمل من أجلها وبالتأكيد فقد كانت بداية حياتى العملية خارج مصر صعبة للغاية ومن حيث النجاح الكبير والعالمى الذى حققناه فذلك يعتمد بصفة أساسية علي فريق العمل المعاون لي فهو المحور والعامل الرئيسي فى أى نجاح ولذا فإن على قائد فريق العمل أن يحسن إختيار الأشخاص الذين يشبهونه فى العمل ويقتدون به فالإنسان لكي ينجح لابد وأن يعمل مع أشخاص فكرهم قريب من فكره ولذا فإنه بمفرده لم يكن ليحقق ما حققه من نجاح لولا وجود فريق العمل المتفاهم إلي جواره وعلاوة علي كل ما سبق فقد تم إختيار الدكتور مجدى يعقوب من جانب رئيس مجلس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير وتكليفه بمهمة إصلاح نظام التأمين الصحي في المملكة المتحدة الذي يعتبر من الأنظمة الهامة والمحورية في حياة الشعب الإنجليزي . وقد حصل الدكتور مجدى يعقوب على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات إنجليزية هي زمالة كلية الجراحين البريطانيين بلندن وزمالة كلية الجراحين بأدنبره وزمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسكو كما حصل على العديد من الألقاب والدرجات الشرفية من عدة جامعات بريطانية أخرى منها جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس وكذلك من جامعات خارج بريطانيا منها جامعة لوند بالسويد كما أن له كراسي شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا كما حصل علي وسام دولة باكستان ووسام الجمهورية اللبنانية ووسام مدينة بارما الإيطالية ووسام مدينة أثينا وجائزة راي فبش من عهد القلب في تكساس للإنجاز العلمي في أمراض القلب والأوعية الدموية عام 1998م وجائزة الإنجاز المتميز عام 1999م وجائزة جولدن هيبوكريتس الدولية للتميز في جراحة القلب عام 2003م وجائزة الجمعية الدولية لجراحة القلب وزرع الرئة عام 2004م والميدالية الذهبية من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب عام 2006م وجائزة حمدان للمتطوعين في ‏الخدمات الطبية الإنسانية عام 2006م ووسام الإستحقاق من رئيس الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية عام 2007م هذا وللدكتور مجدى يعقوب أكثر من 500 بحث فى مجال جراحة القلب والصدر ويعد ثانى جراح يجرى عملية زراعة قلب بعد الدكتور العالمى كريستيان برنارد وقد دخل الدكتور مجدى يعقوب موسوعة جينيس للأرقام القياسية أكثر من مرة أولها فى عام 1967م حيث قام بإجراء نحو 2500 عملية زراعة قلب وثانيها عندما قام بزرع قلب لرجل إنجليزى يدعى دريك موريس عام 1980م والذى عاش بهذا القلب المزروع حوالي 25 عاما وحتي وفاته عام 2005م وثالثها عندما أجرى عملية زرع قلب لمريض إنجليزى يدعي جون ماكفرتي عام 1983م وليعيش بهذا القلب المزروع حوالي 33 عاما حيث توفي في عام 2016م كما كان من الجراحات النادرة التي أجراها الدكتور مجدى يعقوب قيامه بزرع قلب لفتاة تدعى سوزى وأخذ قلبها بعد إصلاحه ليزرعه فى صدر رجل إيرانى يدعى مكرم واللذين إلتقيا خلال فترة النقاهة وتعارف كل منهما على الآخر وقررا الزواج بمباركة من وفق بين القلوب المزروعة وكانت سوزى خلال مراسم الزواج تنحنى على صدر مكرم وتقول له إتركنى أسمع دقات قلبى فى داخلك وسط ضحكات المعازيم ومن إنجازات الدكتور مجدى يعقوب أيضا أنه نجح خلال عام 2007م في قيادة فريق طبي بريطانى في إجراء عملية تطوير صمام للقلب بإستخدام الخلايا الجذعية ووقتها صرح الدكتور مجدى يعقوب بأن هذا الإكتشاف سيسمح بإستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيا في علاج بعض حالات أمراض القلب في غضون ثلاثة أعوام وإنه في خلال عشرة أعوام بإذن الله تعالي سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل بإستخدام الخلايا الجذعية وكان هذا الفريق الطبي الذى قاده الدكتور مجدى يعقوب قد نجح في إستخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلي أنسجة تم تحويلها إلي صمامات للقلب وذلك بوضع هذه الخلايا في بيئة خاصة من مادة الكولاجين ومن ثم تحولت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سم . وعلي مستوى الحياة الخاصة للدكتور مجدى يعقوب ففى بداية السبعينيات من القرن العشرين الماضي قرر أمير القلوب كما أطلقوا عليه في العاصمة البريطانية لندن السير مجدى يعقوب أن يدخل عش الزوجية بعد أن جمعته قصة حب مع زميلته فى المستشفى ماريا الألمانية الجنسية التى تزوجت من الطبيب المصرى الأصل وكانت صديقته الأميرة الراحلة ديانا سبنسر الرئيسة الشرفية لمؤسسة سلاسل الأمل اللندنية لعلاج الأطفال الفقراء بالمجان والتي أسسها وأنشأها الدكتور مجدى يعقوب هى من أطلق لقب أمير القلوب على صديقها الدكتور مجدى يعقوب صاحب الخمسة عشر دكتوراه فخرية من مختلف جامعات العالم والذى تبرع 225 مرة بدمه لمرضى فى حالة حرجة وفى حاجة لنقل الدم وقد أنجبت له زوجته ولد وبنتين ومع إنشغال الزوج بالأبحاث العلمية والعمليات الجراحية قررت أن تتفرغ لتربية الأبناء الإبن أندرو طيار والإبنة الكبرى ليزا كاتمة أسرار أبيها وسكرتيرته الخاصة والتي وهبت حياتها للخدمة الإجتماعية وتعمل منسقا بمؤسسة سلاسل الأمل اللندنية والإبنة ليزا ذات الملامح الشرقية لديها كل ماتريد أن تعلمه عن الطبيب والإنسان مجدى يعقوب وهي تعد الجندى المجهول وراء أداء السير مجدى يعقوب فهى التى تنظم له وقته وتحركاته بمنتهي الدقة بالثانية والدقيقة وهي تؤكد حرصه على ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشى والسباحة والإكثار من أكل الخضر والفاكهة والإبتعاد عن تناول اللحوم الا بكميات بسيطة أما الإبنة الصغرى صوفى فهي طبيبة متخصصة فى طب المناطق الحارة وتعمل فى قارات أفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية وقد توفيت زوجته منذ عدة سنوات وقد رزقه الله بعدد ثلاثة أحفاد يعملون حاليا في جامعات سنغافورة بلد إقامتهم . وفى عام 1977م تم توقيع أول بروتوكول تعاون بين مؤسسة سلاسل الأمل اللندنية المشار إليها في السطور السابقة مع وزارة الصحة المصرية لعلاج وإجراء جراحات لقلوب أطفال مصر الفقراء بالمجان وكانت العملية فى ذلك الوقت تكلف حوالي 150 ألف جنيه وإستقبلت مستشفيات لندن وباريس وألمانيا عشرات الأطفال المصريين المرضى بأمراض القلب المختلفة وأجريت لهم جراحات دقيقة أنقذت حياتهم وقد تعاونت مع هذه المؤسسة الشركة الوطنية مصر للطيران وقتها برئاسة اللواء محمد فهيم ريان حيث وفرت تذاكر مجانية للطفل المريض والمرافق له وقامت بعض الأسر الإنجليزية والمصرية فى لندن وباريس بإستضافة هؤلاء الأطفال حتي عادوا لأهاليهم سالمين يمارسون حياتهم العادية مع أقرانهم وقد إستمر بعد ذلك حضور السير مجدى يعقوب وفريق من كبار أطباء وجراحى القلب إلى القاهرة وأسوان لإجراء العمليات بالمجان بالتعاون مع الجمعية المصرية لعيوب القلب الخلقية بالقاهرة والجمعية الفرنسية لجراحة القلب للأطفال حول العالم والجمعية الخيرية للعلاج بمستشفى ليبزج بألمانيا والجمعية الخيرية للعلاج بمستشفى الملك فيصل بجدة بالمملكة العربية السعودية وفى يوم 18 فبراير عام 2008م تم إشهار مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب وسجلت برقم 558 وكان مقرها 6 شارع ميدان رمسيس وكان ذلك مصدر فرحة غامرة وسعادة بالغة للدكتور مجدى يعقوب ومجلس أمناء المؤسسة وقد تم بعد ذلك نقل المقر إلى رقم 22 شارع الموسيقار كمال الطويل بحي الزمالك وكانت أول جراحة نادرة قام بها الدكتور مجدى يعقوب فى مركز أسوان لجراحات القلب في يوم 23 أغسطس عام 2009م لطفل عمره 12 سنة كان يعانى ضيقا خلقيا فى الصمام الأورطى وقد إستغرقت العملية 11 ساعة كاملة وأثبت المركز وأجهزته كفاءة عالية وبعدها نفذ المركز سيلا من العمليات بلغت 220 عملية قلب مفتوح و500 قسطرة قلبية فى عامين وقد إمتد نشاط العمليات لأطفال بلاد أخرى مثل فلسطين و جامايكا وموزمبيق وأثيوبيا والكونغو وتقول ليزا يعقوب إن مئات الخطابات كانت تصل إلى السير مجدى يعقوب فى مكتبه بلندن كلها من أسر أطفال مرضى ولم أكن أغفل رسالة منها وكنت أكتب 100 رسالة شهريا وأقوم بإرسالها للأهالى فى مختلف دول العالم وكانت الرسائل تحمل الأمل فى العلاج والشفاء . وتضيف ليزا يعقوب قائلة إن وجود مجموعة من الصفوة فى المجتمع المصرى الذين كونوا فيما بينهم جماعة أصدقاء مجدى يعقوب قد سهل كثيرا إنشاء مؤسسة مجدى يعقوب فى مصر وأسوان كما تأسس لها فرع فى مكتبة الإسكندرية يعمل فى صمت فى مجال الأبحاث العلمية بالتعاون مع جامعتي القاهرة والإسكندرية كما أن الأهداف النبيلة لمؤسسة مجدى يعقوب جعلتها سببا في إلتفاف طوائف الشعب المصرى المختلفة حول هذه المؤسسة نظرا لما أسهمت به من تطوير وتوفير جراحات متقدمة لعلاج أمراض القلب وتوظيف الأبحاث المتقدمة التي تقوم بها لخدمة المرضي من غير القادرين بالمجان وأكدت أيضا علي أن أى مشروع يتسم برؤية علمية وإحساس كبير بقيمته لابد وأن يجد تعاطفا وإقبالا وتشجيعا ودعما من أفراد المجتمع وإن تأسيس وإنشاء المركز المتميز لعلاج أمراض القلب التابع للمؤسسة فى أسوان قد واجه بالفعل تحديات ولكن بحب ودعم المواطنين وذوى الأيادى البيضاء تم التغلب على هذه التحديات وذلك بالتعاون مع المسئولين بوزارة الصحة ومحافظة أسوان ومستشفى أسوان التعليمى وأطباء أسوان عامة وتقول السيدة أنيسة حسونة عضو مجلس النواب حاليا والمدير التنفيذى لمؤسسة مجدى يعقوب سابقا إن المؤسسة فى بداية عملها واجهتها بعض الصعوبات ونجح مجلس الأمناء برئاسة الراحل الدكتور السفير محمد إبراهيم شاكر فى إجتياز هذه الصعوبات والعقبات حتى ظهر إلي النور المستشفى التابع للمؤسسة في أسوان وتم إفتتاحه رسميا ليقوم بدوره فى إجراء العمليات والكشف على المرضى فى يوم 14 يناير عام 2011م وكان مجلس الأمناء يضم حينذاك الدكتور أحمد زويل والمحاسب حازم حسن والدكتور محمد عبد الوهاب صاحب دار كايرو سكان والمحاسبة هالة زكى هشام وكانت تشغل منصب سكرتير عام الجمعية والمحاسب الدكتور على القريعى والسيد جلوريا ساويرس وتحدد عمل المؤسسة فى مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية والمساعدات الإجتماعية وتنمية المجتمع وتطوير البحث العلمى وإصدار نشرة علمية غير دورية . وجدير بالذكر أنه قبل هذا الإفتتاح بأيام قليلة وتحديدا في يوم 6 يناير عام 2011م كان قد صدر القرار الجمهورى رقم 1 لعام 2011م بعد التصديق عليه من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والذى منح بموجبه الدكتور مجدى حبيب يعقوب وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب وقد إستلمها بنفسه في حفل خاص أقيم على شرفه وبالإضافة إلي ذلك عندما قام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بإصدار قرارا بتشكيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا تم ضم عدد من رموز مصر بالخارج إليه كان من ضمنهم الدكتور مجدي يعقوب علاوة علي الدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز وغيرهم من العلماء والشخصيات العامة المتميزة والذين عملوا على دفع مسيرة العلوم والتكنولوجيا في مصر والخارج وأيضا قبل ذلك بسنوات وتحديدا في عام 2000م كان قد فاز الدكتور مجدى يعقوب بجائزة الشعب والتي قامت بتنظيمها هيئة الإذاعة البريطانية المعروفة بإسم البي بي سي كما تم انتخابه من قبل الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة وهذه الجائزة تقدم لتكريم أصحاب الإنجازات المتميزة بالمملكة المتحدة بعد أن يتم ترشيح الفائزين من قبل الشعب البريطاني الذي يقوم بالتصويت على الفائزين ويفوز بها أعلي الحاصلين علي الأصوات كما كان أيضا قد تم منح الدكتور مجدى يعقوب جائزة فخر بريطانيا في يوم 11 أكتوبر عام 2007م والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة آي تي في التليفزيونية البريطانية بحضور رئيس مجلس الوزراء حينذاك جوردن براون وهذه الجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الإجتماعية والمحلية وقد إرتأت لجنة التحكيم أن الدكتور مجدى يعقوب قد أنجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا وساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الأطفال في دول العالم النامية ولا يزال يعمل في مجال البحوث الطبية وكان عمره حينذاك 72 سنة لذا فقد تم إختياره من جانب لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة في الحفل وتم تسليمه الجائزة في نهايته في حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور مجدى يعقوب في علاجهم وإنقاذ حياتهم على خشبة المسرح كما حصل على وسام الإستحقاق البريطانى لعام 2014م من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا . وفى الأعوام الأولى لتشغيل مركز الدكتور مجدى يعقوب لعلاج أمراض القلب في أسوان كان يتم إستقدام فريق طبى كامل يشمل الأطباء الجراحين وأطباء التخدير وطاقم التمريض من الخارج وقد أصبح الآن جميع الأطقم العاملة بالمؤسسة من أبناء مصر تلاميذ الدكتور مجدى يعقوب والذين تدربوا على يديه وإكتسبوا منه خبرات السنين وهو فخور بهم ويشيد بهم فى كل محفل علمى أو تجمع شعبى وهم أكثر من 20 طبيب ومساعد مع أطقم التمريض وهم يعدون قوة العمل الأساسية المتخصصة والفريق الطبي المتكامل بمؤسسة الدكتور مجدى يعقوب والتي كانت قد بدأت العمل بسعة 23 سريرا أصبحت الآن 51 سريرا نصفها مخصص للأطفال مما خفف وقلل كثيرا من قائمة الإنتظار ويقول الدكتور أحمد الجندى أحد الأساتذة الشبان العاملين بمؤسسة مجدى يعقوب والذى يقود أحد فرق عمليات القلب والقسطرة الدعامية إنه ليست هناك وساطة فى أولوية الكشف أو إجراء العمليات كما يقول أيضا إن المعهد يتلقى التقارير والأشعة الخاصة بالمرضى بالبريد السريع أو باليد على عنوان المؤسسة بشارع كسر الحجر بأسوان ومن ثم يتم فحص التقارير بواسطة لجنة تحدد الأولويات ويتم إخطار المريض بموعد الكشف أو الجراحة والأولوية دائما تكون للحالات الحرجة والصعبة وخاصة للأطفال صغار السن وجميعها تجرى بالمجان وللمركز رقم حساب موحد موجود فى جميع البنوك على مستوى الجمهورية وتقبل التبرعات به لكى يستمر المركز فى إجراء العمليات المجانية وعلاج المترددين عليه وهناك تجاوب كبير من جانب مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية والبنوك الوطنية والخاصة وغيرها وقد تم توقيع بروتوكول بين مؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدى يعقوب بهدف إقامة شراكة حقيقية وفاعلة لعلاج المواطنين الفقراء والأكثر إحتياجا بالمجان وفى شهر فبراير من هذا العام 2018م مرت عشر سنوات على إشهار وعمل مؤسسة مجدى يعقوب الخيرية بنجاح منقطع النظير حتى أصبحت المؤسسة محل تقدير المواطنين البسطاء وبالإضافة إلي ذلك فقد خصصت وزارة الإسكان والتعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة مؤخرا قطعة أرض مساحتها حوالي 30 فدان بالشريط السياحي بمدينة أسوان الجديدة لمؤسسة الدكتور مجدى يعقوب من أجل التوسع وإستيعاب عدد أكبر من مرضي القلب سواء من الصغار أو الكبار وعلاجهم بالمجان في هذه المؤسسة الخيرية العملاقة .

المهندس طارق بدراوي شهاب الدين

زر الذهاب إلى الأعلى