تقاريرسياحة

توقعات مبشرة من خبراء السياحة في 2019.. 10 مليون سائح و9مليار ايرادات

كتب/ هانى طاهر الجورنالجي

توقعت مجلة “ترافيل ويكلي” أن تكون مصر المقصد السياحى الرئيسى لعام 2019، خاصة مع النمو الإيجابي الكبير في قطاع السياحة فى السنوات الأخيرة، وقيام الحكومة بتنفيذ العديد من الإجراءات لتعزيز القطاع، وتحقيق تقدم كبير في القضاء على الإرهاب فى سيناء، مع إطلاق وتنفيذ مشروعات كبيرة وجديدة والإعلان عن مشاريع جديدة، وقرب افتتاح المصرى الكبير.
وأكد خبراء السياحة المصريين أن التوقعات تشير إلى أن أسواق رئيسية مثل ستواصل تحقيق معدلات قوية في حركة السياحة، امتدادا لما تحقق في العام الماضي، خصوصا النصف الثاني منها، أسواق ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا والسعودية ولبنان وأوكرانيا وبيلاروسيا والصين والتشيك وسلوفاكيا والمجر وصربيا ولاتفيا وليتوانيا، والكويت والأردن والعراق وهولندا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد والنرويج وهولندا، وهو ما سيدعم نمو السياحة بالبلاد في العام الجاري.
ويشير الخبراء إلى أن العام الجاري 2019 سيكون هو سنة الزخم والعودة للسياحة الروسية ومن كل الدول الإسكندنافية، ومن السوق الإيطالي، مدعومًا بعودة رحلات الشارتر إلى مطارات الغردقة وشرم الشيخ.
ويأتي هذا بالتزامن مع توقعات
الخبير السياحي ثروت الحلو يرى أن الموسم السياحي المقبل 2019 سيشهد حركة سياحية ملحوظة، مع استعادة القوة الكاملة للسياحة في مصر، على أمل أن تستعيد الوضع الذي كانت فيه قبل 2011، موضحًا أننا شهدنا زيادة الطلب على الرحلات وقضاء العطلات فى مصر مع توقعات باستمرار هذا الأمر باعتبارها الوجهة الرئيسية لمعظم السياح.
وأضاف: أن هناك رغبة عالية في قضاء عطلاتهم فى مصر لاكتشاف المزيد من الأماكن التراثية، خاصة أن العام 2018 جاء بنتائج مميزة لاستعادة السياحة عافيتها، مع توقعات بنقلة جديدة خلال العام 2019، مع ما سجله القطاع من انتعاشة حقيقية.
نائب مركز مصر للمؤتمرات، وحيد عطا الله يرى أن مؤشرات الأداء السياحي في مصر تتطور بشكل ملفت، مع توقعات تخطى العدد 10 ملايين سائح بنهاية الموسم وتسجيل إيرادات 9 مليارات دولار، مشيرا إلى أن المركز سيكون له دور محوري في دعم السياحة في السنوات المقبلة، من خلال التخطيط لإطلاق “بورصة السياحة الأفريقية”، وسنسعى إلى تقديم نموذج جديد على المستوى الإقليمي يدعم صناعة السياحة في البلاد.
وشدد على أن السياحة تحتاج إلى تكاتف مختلف جهود المؤسسات الحكومية والخاصة لنقدم نموذجًا مختلفًا ومتفردًا في قطاع السفر والسياحة، وسنعمل على إشراك القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في مشروع سيكون مهمًا للقطاع في السنوات المقبلة.
من جهته أشرف شيحة الخبير السياحي: ستكون السياحة العربية هي لاعب رئيسي في نمو القطاع، خاصة مع ما حققته في السنوات الماضية، حيث تشير بيانات وزارة السياحة إلى أنها ارتفعت بنسبة 57% في الفترة بين 2104 و2018، لتصل إلى نحو مليون زائر في العام الماضي، مع توقعات بأن تتجاوز 1.4 مليون في العام الحالي.
ولفت إلى ما قالته وزيرة السياحة بأن القطاع نجح في أن يخطو بخطوات ثابتة على الطريق الصحيح، ليؤكد دوره كركيزة أساسية للاقتصاد القومي، ومصدر مهم للدخل والنقد الأجنبي، مشيرًا إلى أن دخول السياحة الدينية لمسار العائلة المقدسة سيحقق طفرة في القطاع ويرفع من نسب الإشغال الفندقي والعائدات، واستقطاب السياح من أنحاء العالم.
وقال أشرف شيحة الخبير السياحي: جميع المؤشرات تؤكد أن هذا العام سيشهد معدلات غير مسبوقة في النمو السياحي، وسط آفاق لنمو يصل إلى مستويات 2010، والذي كان أهم السنوات في القطاع وقبل أحداث يناير 2011، مشيرًا إلى أن النمو في 2018 بلغ 25% عن العام الأسبق، في بداية لنمو كبير في السنوات التالية من العام 2019، مع نمو الإقتصاد المتوقع هذا العام والسنوات المقبلة.
وأضاف: أن التوقعات تشير إلى وجود وجود مقومات ومواقع سياحية جديدة يمكن توظيفها لتصبح في حملات الترويج، مثل الفتاح العليم، وكاتدرائية “ميلاد المسيح”، بالعاصمة الإدارية الجديدة، فهما من المواقع السياحية التي يمكن أن يصبحا من المزارات السياحية للوفود الزائرة للبلاد من مختلف الجنسيات والديانات.
من جانبه أكد الخبير السياحي طارق الشريف: لاشك أن الإستقرار الذي تشهده مصر حاليا، سيضيف عاملا مساعدا في النمو السياحي من العام الحالي 2019، بل سيعيد مصر ميزة لتصبح نقطة جذب لدول أخرى في المنطقة تشهد اضطرابات، بل أن التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة لمواطنيها من عدم السفر إلى تركيا يصب في صالح مصر.
وأشار إلى التنوع في المنتجات السياحية يتيح لكافة أنواع السياحة أن استقطاب أعداد أهم وأكبر من مختلف الجنسيات، يضاف إلى ذلك عامل السياحة الدينية المسيحية، ودخول مصر مسار العائلة المقدسة كمشروع وطني تتبناه الدولة بمؤسساتها المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى