اخبار

شبكات التواصل الاجتماعي خطر ثقافي ونفسي يهدد الأطفال

أجرى التحقيق/ فايزة فهمي

أصبحت مواقع التواصل الأجتماعى شديدة الخطورة على الأطفال فهي تسبب لهم المعاناة من الاكتئاب والعزلة عن عالمهم الذين يعيشون فيه مكتفين بالعالم الأفتراضى فهي لا تمثل فضاء صحيا وسليما في مجملها خاصة على الأطفال وتؤثر على تشكيل هوية الطفل وعلى الآباء أن يركزوا على أبراز سلبيات التواصل الأجتماعى وتوفير أنشطة بديلة لأبنائهم كالرياضة وتعلم اللغات ،كما أنهم يضيعون أوقات كثيرة  سواء في التواصل مع الأصدقاء والرد على تعليقاتهم بالإضافة إلى قضاء الكثير من الوقت في الألعاب غير المفيدة

وأكدت دراسات عديدة أن التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي الأكثر شيوعا هو الإدمان عليها وقد يعطل هذا الإدمان عند الأطفال نشاطات مهمة آخري كالتركيز في المدرسة والمطالعة وممارسة الرياضة وينخفض مستوى استيعابهم

قال اللواء محمد حسن الصول الخبير العسكري والاستراتيجي اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي المنزل المصري بكل ما تحمله من كذب ونفاق وتشويش والعاب ومسابقات وصور وفيديويوهات وكان أول المتضررين هم أطفالنا أمل مصر ومستقبلها …… ونظرا لانشغال الاسره الأب والأم بمطالب الحياة والتطور الملحوظ في استخدام أجهزة المحمول وغيرها من الاجهزه التي أصبحت وبكل أسف في يد كل طفل حتى الأطفال دون مراحل التعليم ويعتقد الأب والأم انه شيء طبيعي ولا يجب حرمان الأطفال وأيضا للتباهي والمظهرية أن كل أسره تريد أبنائها أفضل من الآخرين …. وبالقطع دون مراقبه ومتابعه ويجد الأطفال أنفسهم أمام العاب مبهره وهى في الحقيقة وسيلة لنشر العنف داخل أفئدة الطفل وهذا يجعل الطفل عدوانيا …. وهناك تعود الأطفال على لغة الكتابة التي تمحو من عقولهم اللغة العربية وتنشأ جيلا لايهتم بلغته العربية …. والأسوأ هو جذب الأطفال لأفلام وفيديوهات تمحو منهم القيم والأخلاق والتراحم ويصبح جيلا منحرف ثقافيا واجتماعيا ونظره إلى شباب اليوم نشاهد التلميذ الذي يتطاول على المعلم بالمدرسة ووصل الأمر ان يفتح التلميذ الصغير الموبيل على أغنيه هابطه وحينما تنهره المعلمة في الفصل ليقوم الطالب بالرقص وسط زملائه على الموسيقى ويبدأ التلاميذ الآخرين بتقليد زميلهم وينقلب الفصل الدراسي إلى حلبة رقص ويتم تصوير المشهد وينتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتصبح ظاهره ….. بل للآسف أصبح الأطفال يشاهدون مشاهد جنسيه ليقلدها الأطفال ….. هناك اختراق للأمن القومي المصري والعربي يتمثل في خلق جيل لايحمل اى قيم ولا دين ولا مبادئ ولا وطنيه بل يشعر هو وأسرته انه التطور والمعرفة وللأسف هو الخراب والدمار لهذا الجيل وهو ما يخطط له أعداء الوطن في الداخل والخارج لذلك حان الوقت ليقف الجميع موقف حاسم وحازم مسئولية الاسره أولا ثم المدرسة وهنا لابد لكل مؤسسات الدولة ان تتكاتف وتتناقش في عودة الطفل المصري إلى الأصل والتاريخ والقيم وتعاليم الدين المعتدل ….. بالقطع هناك أمثله كثيرة بين الأطفال من الموهيين علميا وثقافيا ورياضيا وفنيا وذلك يرجع للاسره والمدرسة وأناشد وزارة التربية والتعليم والثقافة والرياضة والتضامن الاجتماعي والاهم هم الأسره لتبتعد مصر عن فقدان الأجيال القادم وبأذن الله نستطيع جميعا قبل فوات الأوان

أوضح الدكتور سامي قاسم  طبيب الفم والأسنان لا شك في أن استخدام الجيل الحالي للنت مبكراً قد أصابه بإضرار بالغه بدنيه و نفسيه و أخلاقية و لعل أخطرها علي الإطلاق هي النفسية و الأخلاقية حيث أدت إلى دخول هؤلاء الصغار إلى مواقع و صفحات تدعو إلى الانحلال الفكري و الأخلاقي بل و بعض الصفحات التي تدعو إلى الإلحاد و إنكار الذات الإلهية والأذى الأكبر يكون في انشغالهم الشديد بهواتفهم عن غيرها من المناحي الأخرى للحياة مثل الدراسة و التواصل الاجتماعي مع إخوانهم و أهليهم ناهيك عن أضرار التعرض المستمر للإشعاعات الناتجة عن تلك الهواتف

أكدت الدكتورة آمنة سليمان خميس أخصائية نساء وتوليد كنا أطفال مطلعين نتصفح جميع المجلات المتاحة وكنا نسعد بمتعة القراءة كنا في وسط أسرة جميع من فيها يقرأ لكن اليوم تخلفت الأم وتخلف الكبار عن مواكبة العصر وأصبح الأطفال أشد ذكاء في استعمال هذه الشبكات أكثر من إباؤهم فضاعت الرقابة ومع ضياع الرقابة تحدث جميع المساوئ بالإضافة إنها تفقده متعة اللعب والاندماج مع الأسرة وهو في ذات اللحظة هو سعيد بغياب هذه الرقابة وهى تعتبر أشد خطورة على المراهق في بداية المرحلة الجامعية وخصوصا الذكور لأنه يريد التمتع بخصوصياته خطر لم نستعد له من بدري كل عصر له أخطاره وتكمن الخطورة في عدم تثقيف الأسرة وقسوة الحياة أفقدت الأم السيطرة على بعض الأمور خطر كان يجب أن نعد له العدة

قالت الأستاذة زهرة سليمان رئيس قسم التعليم الخاص استخدام الصغار لمواقع التواصل الاجتماعي ظاهره مقلقة لان هذه المواقع غير ومخصصه للصغار إن هذه المواقع تعرض الأطفال للانحراف لان نموهم العقلي لم ينضج بعد يعرض البنات الصغار الوقوع في الخطأ سواء عاطفياً أو وجدانيا يجعل الأسرة في موقف محرج بعد ما تحدث المشاكل بين الفئات العمرية المختلفة دور الأسرة مهم في نوعيه الأبناء وتثقيفهم أهميه تكوين علاقة حسنه بين الأم والأبناء و تشجيعهم علي القراءة وممارسة الرياضة وعدم مساعده الأسرة بفتح حساب علي مواقع التواصل الاجتماعي للأطفال لان من الصعب بعد ذلك نهي الأطفال ومنعهم من التحدث علي هذه المواقع أيضا عمل صداقات بين الأطفال يعرضهم للخطر في سن صغيره علي هذه المواقع

قال الأستاذ محمود زيتون مدير مدرسة “سابق” طفل في الصف الخامس الابتدائي،لم يتجاوز عمره الحادية عشره أرسل لى طلب صداقه..وهذا معناه أن عنده أكونت على فيسبوك وتويتر وانستجرام..وهذه مصيبة؛لأننا بذلك ندمر أبناءنا،ونفسد جيلٱ كاملٱ،دون رقابة أو رعاية. ..وكان يجب أن نوجهه إلى القراءة،وتعلم اللغات والكمبيوتر،وممارسة الرياضة،وحفظ القرآن الكريم،بدلٱ من العبث على صفحات التواصل الاجتماعي، كيف سمحت أسرة هذا الطفل له بذلك؟ولماذا تدمر مستقبله بيديها؟!هل هذا هو الذي استفدناه من الغرب؟وهل يسمح الغرب لأبنائهم بذلك ؟ لقد قرأت أن مجلس العموم البريطاني أصدر قانونٱيمنع من يقل سنه عن ١٨عامٱ من أن يكون له حساب على مواقع التواصل الاجتماعي.. والفيسبوك فى بريطانيا يجبر صاحب الأكونت على إثبات عمره وتأكيد شخصيته. وهل تعلم أخي العزيز أن نسبةمستخدمي الفيسبوك فى اليابان أقل من خمسة فى المائة؟وأنه فى الصين وكوريا الشمالية تم حظر الفيسبوك وتويتر تمامٱ؟! إنني كأب ومعلم-أوجه نداء إلى المجتمع بسرعة مواجهة هذه الظاهرة العبثية المدمرة،وأهيب بمجلس النواب بمناقشتها وإصدار قانون بمنع من هم دون الثامنة عشرة من فتح حساب على صفحات التواصل الاجتماعي

قال الأستاذ سالم شعوير كاتب ومؤلف  لا أحد ينكر فضل مواقع التواصل الاجتماعي في مجالات عديدة وهى مواقع كثيرة منها الفيس بوك وتويترفلها فوائد كثيرة في تبادل الخبرات والتواصل لأنها توفر الوقت والجهد والمال .هذه المواقع ذات فائدة كبيرة فعالة للإنسانية إذا استخدمت الاستخدام الآمن ، ولان كل شئ له مميزات وعيوب فمن عيوبها إنها صارت مؤخرا ظاهرة مقلقة تفسد الأطفال إذا تم استخدامها فى غير الأغراض المخصصة لها منها أن الطفل الصغير إذا استخدم الموقع بصفة مستمرة بدون رقابة أسرية فانه سيكتشف أشياء جديدة ممكن أن تحتوى على العنف ومشاهد غير لائقة بمجتمعنا وكذلك تواصله مع بعض أفراد العصابات ليكون بعد ذلك عرضة للخلف أو عرضة لإقدامه على الانتحار كما حدث فى لعبة الحوت الأزرق التي راح ضحيتها العديد من الأطفال والشباب فالواجب على الأهل مراقبة أطفالهم لعدم استخدام هذه المواقع المشبوهة أو تكوين صداقات وعلاقات مع أشخاص أغراب وخاصة أن متوسط معدل استخدامها قارب الساعتين يوميا منها تغريدات ونشر صور ومحادثات ناهيك عن نتائج الأبحاث التي توصلت إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف وأجهزة الكومبيوتر هو أسوا شئ على صحة الأطفال

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى