اخبار

فاقد الشيء لا يعطيه

بقلم : مروة إبراهيم

فاقد الشيء لا يعطيه مقولة مأثورة لا أعرف لها أصل، ولا أدعي أني أوافق أو أرفض معناها، فهي تتراوح بين الصواب والخطأ بحسب الشيء المفقود والشخص المقصود.هذا ما حدثت به نفسي حين فكرت في حالي، رغم تشبع قلبي بالحب إلا أني أفقده، وأتأرجح ما بين حالة الرضا والاكتفاء والتأقلم وبين السخط والاحتياج والتمرد.الجميع يظهرون الحب والتودد طالما كنت راضية ومكتفية ومتأقلمة، ثم يبتعدون حين أصبح ساخطة، محتاجة، متمردة، لتبدأ مرحلة العذاب والتقلب على جمرات ملتهبة تنطفئ تدريجيًّا لأعود مرة أخرى إلى حالة الرضا والاكتفاء والتأقلم.إلى متى؟هذا ما سألته لنفسي، لابد من وضع نهاية لهذا العذاب، هنا قررت أن أصبح معلمة في مدرسة الحياة واخترت مادة الحب لأدرسها وبدأت في وضع المنهج، الدرس الأول الاحترام، الدرس الثاني مساحة من الحرية والخصوصية، أما الدرس الثالث الثقة والرابع الأمان.هكذا قررت أن أقف أدرس الحب على أمل أن يستفيد الدارسين لعلي بذلك أضع حد لعذابي وعذابات غيري، وهكذا أصبح فاقد للشيء لكني أعطيه.

زر الذهاب إلى الأعلى