أدب و فن

يسألني الليل

 

بقلم هدى عماد

يسألني الليل عنك
فأجيبه
يسافر أيام وشهور
مع بدر السماء
يتركني بلا عنوان
هوعنواني وإن غاب
للروح زاد وللقلب أمان
أعيش غربة الروح في
بعاده
ويتنازعني الخوف لبعاده
كيف لا
وهوالنبض الخافق للقلب
والزاد والزواد للروح
عاشق يمضي لدروبه
يعانق الروح ويرويها
عطش سنين طوال
سنين العمر تمضي
كقطار لا يعرف وجهته
كلما أسرعت الخُطا لادنو منه
تسارعت خُطاه تعانق البعاد
يابعيدا عن العين رؤياك
وفي القلب مسكنك وهواك
أعتدت مني الانتظار
وأعتدت منك البعاد
تمردت حروف كلماتي
وقالت:علام الانتظار
وقد فضل عليكي البعاد
يا حروفي يا كلماتي
هو النبض الخافق للقلب
وللروح الزاد والدواء
كيف لا أنتظره ولو
عاند وزاد البعاد
ربما لا يمنحني العمر
ساعات وأيام لانعم باللقاء
عشقته وغرني حضوره
ونسيت إنه أدمن البعاد
والهروب
فلملمي يا نفس شتاتك
فبعد الفراق عودة ولقاء
فإن عز اللقاء اليوم بيننا
فيوما ما سيخبرني الهوى
مكانه لالقاه
يسألني الليل عنك

 

زر الذهاب إلى الأعلى