حوادث

قاتل طالبة_الأزهر يبكي أثناء تمثيل الجريمة.. مكنش قصدي أقتلها

كتب : محمد السمان

قررت نيابة مدينة نصر، تجديد حبس المتهم بقتل طالبة الأزهر داخل مسكنها بمنطقة الحي العاشر، في منطقة مدينة نصر، وقام الجاني بتمثيل الجريمة بمعرفة جهات التحقيق، واعترف بتفاصيل جريمته، مشيرًا إلى أن الدافع وراء ارتكاب الواقعة كان السرقة.

وأدلى المتهم “فرحان عبد النبي ناجح عبد الغني” 25 سنة سائق توك توك، من قرية سمالوط بالمنيا، ومقيم في غرفة مستأجرة بمنطقة مدينة نصر باعترافات تفصلية أمام النيابة قائلاً: إنه يقوم بنقل الزبائن يومياً من المحطة المجاورة للعقار الذي تقطن به الطالبة المجني عليها وزميلاتها، ونظراً لسابقة قيامه بتوصيل المجني عليها وزملائها بالسكن عدة مرات ولعلمه بعدم تواجد أياً منهم بالشقة إقامتهم يومياً في الساعة التاسعة صباحاً قرر سرقة الشقة.

وأضاف أنه قام بكسر باب الشقة باستخدام المفك المضبوط بحوزته وعقب دخوله فوجئ بتواجد المجني عليها فاستغاثت بالجيران، ونظراً لكونه معلوم لديها وخشية افتضاح أمره تعدى عليها بالضرب وخنقها باستخدام إيشارب كانت ترتديه حتى تأكد من وفاتها واستولى على الهاتف المحمول وفر هاربًا .

وانهار المتهم في البكاء خلال التحقيقات وتابع: ” مكنش قصدي اقتلها لكني خشيت من صراخها وافتضاح الأمر لانها حاولت تقاومني وخربشتني في وشي وشوفت دموعها قبل ما تموت” ، وأكد الجاني أنه لم يتمكن من سرقة أي متعلقات من داخل الشقة وفر هارباً.

تعود تفاصيل تلك الواقعة، الى أول أمس بعد أن تلقى ضباط مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، بلاغًا من أصدقاء المجني عليها “أسماء رفاعي”، 21 سنة، من قرية المحمودية بالمنصورة، بانقطاعها عن التواصل معهم لفترة طويلة، وانتقلت قوة أمنية إلى مسكنها، وتبين تعرضها للخنق بواسطة إيشارب -“، وتبين أن الطالبة تقيم في شقة مستأجرة مع طالبات متزوجات، وأنها تعمل خلال إجازة نهاية العام الدراسي في أحد المستشفيات الخاصة لمساعدة والدها حيث إنها في السنة الأخيرة من الدراسة.

وبإجراء التحريات تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها للعميد مدير إدارة المباحث الجنائية ورئيس مباحث قطاع الشرق ، ورئيس وضباط وحدة مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول وبالاشتراك مع ضباط وحدة المساعدات الفنية بإدارة العمليات إلى أنه تم كشف ملابسات الواقعة والتوصل الى الجاني، وتم إلقاء القبض عليه.

وسادت حالة من الحزن والحسرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي من بشاعة تلك الواقعة، وكان للطالبة الضحية، عدد من التدوينات الأخيرة، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، وكانت الإحساس بقرب نهايتها هو المسيطر على معظم تلك المنشورات، كان أبرزها :”المرعب أن الواحد مش عارف هو هيموت ازاى، فيارب إذا حضرتنى الوفاة فسخر لى من يلقننى الشهادتين، واطلق بها لسانى، وأختم لى خاتمة حسنة، وسهل على سكرات الموت”، كما جاء فى منشور آخر للضحية ” ما امتحان إلا امتحان القبر”.

وأعرب اصدقاؤها عن حزنهم لرحيل تلك الفتاة، مؤكدين انها كانت ملتزمة وتحفظ القرآن الكريم، كما أنها كانت تساعد أهلها فى الأحوال المعيشية تقديرًا للظروف، ولذلك كانت تتدرب داخل أحد المستشفيات خلال فترة الإجازة التى شهدت مقتلها.

زر الذهاب إلى الأعلى