اخباردليل القراء للاستشارات *التنمية البشرية*عاجلمقالات

قبل أن تبداء من جديد

تلك الحقيقه التي طلما تبحث عنها تُريد أن تحصل على إجابه مُقنعه وطريقه مُجربه ووصفه سحريه للنجاح، تتابع بشغف سير الناجحين تحاول تقليدهم لعلك تصل إلى نفس النهايه لكن دائماً ينتهي بك المطاف إلى اللاشئ. تيأس وتتوقف عن المحاوله لبعض الوقت ومع موقف أو قصة نجاح جديده تبداء محاوله جديده تنتهي إلى مزيد من الإحباط ، مزيد من اللاشئ.
ليست هذه دعوه إلى الإحباط والرقاد والكف عن المحاوله هي دعوه للوقوف والتأمل فى مضي من أعمارنا فى النجاحات التي حققناها ولو كانت قليله وفى الإخفاقات التي سقطنا فيها ، هي محاوله لرسم طريقنا بأنفسنا فى ما بقي من أعمارنا بطريقه لن تمنع الاخفاقات ولكن تقللها إلى أدنى حد وتزيد فرص النجاح بشكل أكبر.
دعك من التنظير والكلام الجميل إن ما يتوجب عليك فعله أن تكون صادقاً مع نفسك وتجيب على ثلاثة أسئله ما الذي تحبه؟ وما الذي تُحسنه؟ وما الذي تُريده؟
فأما ما تُحب أبحث عن تلك الأشياء التي عادة تُحسن من حالتك النفسيه ، أنا مثلاً أحب التعلُم والقراءه وتربية الطيور والحيوانات … فماذا عنك؟
وأما ما تُحسنه فإن قيمة كل إمرئٍ ما يُحسنه هل تُحسن مهنه أو حرفه معينه سواءً كانت مرتبطه بمؤهلاتك العلميه أو غير مُرتبطه بطريقه أُخرى ما هي الأعمال التي يمكنك القيام بها بمهاره وإتقان إذا كانت إجابتك لاشئ فلا تتعجب من كونك دائماً فى كل تجربه تصل إلى لاشئ لكن لا بئس إن هذا قد يعطيك حريه أكبر فى إختيار الطريق الذي ستسلكه إذا كنت تسأل عن ما يتوجب عليك فعله هو ببساطه إبحث فيما تُحب عن تلك الاشياء التي يمكنك البدء الأن فى تعلمها.
أخيراً ما الذي تُريد ؟ إجابات متواتره ستسمعها فور طرح هذا السؤال تتراوح بين النجاح والمال لكن حقيقة لا أظن أن هذه الإجابات صحيحه فالنجاح والمال من ثمرات العمل لكن ليسوا غايه فى حد ذاتهم ، لكن الإجابه التي يمكن إعتمادها وقبولها ستتعلق بتحديد معالم طريقك فى الحياه هل تريد أن تتعلم ؟ أن تصبر، أن تثابر، أن تتحمل الألم ، هل تُريد أن تخرج من أحلامك وتستفيق وتواجه الواقع؟ إذا كنت تريد ذلك فعلاً ستفعل لكن عليك دائماً أن تتذكر أن النجاح يولد من رحم الألم وأن الحياه أقصر من أن نضيعها فى تمثيل أدوار ليست لنا بإختصار من يريد النجاح عليه أن يكون بطلاً لروايته التي يكتبها بنفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى