شخصيات

المؤرخ محمد حمدان يكتب:بـ”عمار با سويس”الكاتب الصحفي السويسي”احمدعبدالواهب”

كان احمد عبد الواهب كاتبا صحفيا حقيقيا قرأ في حياته اكثر مما كتب حيث تناول اعقد الموضوعات ببساطة حتي تمكن من إن يحلل ويشرح كل القضايا السياسية باسلوب يفهمة المثقف رفيع المستوى كما يفهمة انصاف المتعلمين وارباعهم ابضا . 
اشتهر بجمع مفردات التراث الشعبي الذي تميزت به الإقاليم المصريه خاصة ما يعرف بــ ( االعد وده ) التي ترددها العجائز في الجنازات علي الميت . 
شخصيتنا اليوم هو الكاتب الصحفي احمد عبد الواهب صاحب العمود الشهير بجريدة ( الوعي ) القديمة التي تحولت فيما بعد إلي ( صوت السويس ) التي كانت قدرصدرت عن الاتحاد الاشتراكي اثناء فترة التهجير في منطقة غمرة بالقاهرة . 
شخصية اليوم صحفي سويسي متمكن من ادواتة كتب للقاري السويسي في كل شئ تميز بكتابة المقال السياسي وابدع في الكتابة عن الفن والأدب والشعر 
ولد احمد عبد الواهب بمنطقه البديوى الشهيرة بحي السويس في يوم 1 من شهر يونيو عام 1941 وتلقي تعليمه الأساسي من الابتدائية إلي الاعداديه حتي حصوله علي الثانوية العامة من مدارس السويس الحكومية وكان منذ صباه مولعا بالقراءة والمطالعة متفوقا طوال دراسته حتي التحق بكلية الآداب جامعه القاهرة عام 1958 ومنها حصل علي الليسانس عام 1962 . 
وفور تخرجه من الجامعة عين بائعا في أحد الجمعيات الاستهلاكية وكانت تلك من سخريات القدر بتلك الأيام , ورغم الغبن البين الذى حدث معه لم يتبرم أويغضب ولكنة نجح كعادته في عمله حتي تمت ترقيته ليكون مديرا لأحد فروع الشركة المسئولة عن منافذ البيع بمنطقة القناة . 
وما إن حدثت نكسة يونيه 1967 حتي دفعته ميوله الادبيه وعشقه للصحافة الاشتغال بجريده ( الوعي ) حيث كان أول المساهمين في خروجها إلي النورمع الاستاذ احمد نجيب العسكري وكان متواجد في مقر الجريدة بصفة دائمة 
حول الجريدة إلي منبر إعلامي حقيقي لتلقي شكاوى المهجرين المنتشرين في كل إنحاء الجمهورية وذلك عبر عموده الساخر ( خواطر قارئ ) الذى عرض من خلالة هموم السويسة وكانت ردوده وتعليقاته علي مشاكل المهجرين موجزه ولاذعة للمسئولين في تلك الفترة . 
كتب عن المشاكل اليومية في المعسكرات وعن الهباشين والانتهازيين الذين نشطوا في مجتمع السويس في تلك الأيام فكان صحفيا قديرا ينظر للحياة نظره ساخرة ظهرت في الكلمات الموجزة التي كان يكتبها والتي كانت تشعر من بقرائها بان شيئا ما في داخلنا غير مضبوط كان رحمة الله علية كالقنبلة المتفجرة حزنا علي ما أصاب مدينتة من دمار وخراب جراء الحرب ورغم ذلك لم تفارق البسمة شفتيه حتي وهو في اشد الأزمات . 
كتب للمسرحي واحدة من المسرحيات الساخرة التي كان عنوانها ( الجردل ) وهي المسرحية التي لاقت نجاحا كبيرا عند عرضها حيث قدمتها فرقتان من فرق الثقافة المسرحية في مدينة طنطا ومحافظة سوهاج بعد إن تم عرض المسرحية بواسطة فرقه السويس المسرحية علي مسرح السامر بالقاهرة . 
كان رحمة الله علية سويسيا وطنيا اسمرمثل كل أبناء السويس الطيبين رقيق المشاعر اهتم منذ شبابه بجمع تراث أهل الصعيد والخاص بالنواح علي الميت والمعروف بــ ( العدودة ) حيث نجح في جمع أكثر من إلف ( عددوه ) ممن يرددها كبار السن العواجيز في المأتم في كل ربوع الصعيد الجواني . 
كان رحمة الله علية بصدد اعداد كتاب موثق بضم تراث العدودة القديم ولكن الأيام لم تمهله والظروف لم تساعدة حيث غادرحياتنا وهو مازال في مقتبل العمريوم 6 يناير من عام 1987 . 
رحمة الله علي الطيب الخلوق احمد عبد الواهب سليل عائلة ( عبد الواهب ) شقيق شاعر السويس الساخر محمود عبد الواهب …

والي شخصية أخرى قريبا إن كان في الغمر بقية .

الكاتب محمد حمدان

زر الذهاب إلى الأعلى