المراة والطفلتكنولوجياعاجلمقالات

التأثيرات السلبيه لمواقع التواصل الاجتماعي

لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد على التقارب بين البشر وتجعل الانسان يقراء كثيراً من أفكار الناس من حوله. لكن علينا أن ندرك أننا على صفحات التواصل الاجتماعي نعيش معاً فى عالم إفتراضي يحاول كل فرد فيه أن يتصرف بمثاليه وأن يظهر بمظهر المثقف الذكي الفطن.ولذلك قد تظن أن أحدهم فيلسوفاً أو عالماً حتي إذا التقيته فى عالم الواقع تصطدم بالحقيقه التي هي على خلاف الصورة التي رسمتها فى خيالك. ليس هذا هو الشيء السلبي الوحيد فحسب بل إن هناك العديد من الظواهر التي بدت أكثر وضوحاً بعد مرور ما يقرب من عقدين منذ بداية ظهور مواقع التواصل الاجتماعي منها ضعف الروابط بين البشر على ارض الواقع قديماً كنا نرتحل من محافظة لأخري فى كل عيد نزور أقاربنا وكذلك هم يفعلون أما اليوم ففى الغالب يقتصر الأمر على رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي وفى الغالب هي رساله مكرره تهملها تماماً أو ترد بأخرى مثلها. كثيرٌ من الناس وأنا منهم يعتقد أن هذه ليست الطريقه المُثلى لصلة الأرحام فأننا حقاً نشتاق أن ننظر فى وجوه أهلنا وأصدقائنا وأحبابنا شوقٌ لا تطفئه رسالة باليه ولا صورة متكرره إنما يطفئه مصافحة الوجوه على الحقيقه فى أرض الواقع. ومن تلك الظواهر أيضاً إهدار الوقت بشكل أصبح يؤثر بشكل سلبي على إنتاجية الفرد التي هي أصلاً فى عالمنا العربي فى ادنى مستويتها حيث أن كثيراً الموظفين يقضون معظم أوقات العمل فى تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مما يقلل من تركيز الفرد ويؤدي فى الغالب إلى تقديم خدمه أو منتج بجوده غير مقبوله أيضاً. ومن الأمور الغير محموده التي ظهرت أيضاً مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي هي عدم تمييز الناس لما يمكن أن يُنشر وما لا يُنشر فإن عرض صور طعامك وشرابك أو مغازلة شريك حياتك أو مناقشة الخلافات العائليه أو الخلافات مع الزملاء كل هذا يجب أن لا يكون على الملاء. أخيراً إن لكل شيء منافع وأضرار ولذلك فإننا بحاجه ماسه إلى إعادة تقييم طريقة إستخدامنا لشبكات التواصل الاجتماعي والتوعيه بالمخاطر والأضرار الواقعه على الفرد والاسره والمجتمع وطريقة الاستفادة من هذه المواقع بشكل سليم و نشر ثقافة ما يصح وما لا يصح فعله ذلك لأن الكلمة التي تكتب أو الصوره التي ستنشر سوف تدخل الكثير من البيوت فيجب أن نعتني بما ننشر حتى لا يكون علينا وبالاً فيفسد دُنيانا وأخرتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى