شخصيات

عمار يا سويس تحكي عن ..المهندس السويسي “محمد باشا حافظ”

عمار يا سويس تحكي عن : 
محمد باشا حافظ

بقلم المؤرخ / محمد جمدان

في تاريخنا الناصع العريق شخصيات سويسية متميزة كثيرة احد تلك الشخصيات رجل عظيم استوقفني شخصيا تاريخة العامر بالانجازات وأشعل في نفسي الحماس إن اكتب عنة وعن انجازاتة الكثيرة في محال الهندسة 
شخصياتنا اليوم مركز اشعاع تقني فريد شيد صروحا هندسية غظيمة مازالت من اهم المعالم في ميناء السويس البحرى ومدينة ليفربول بانجلترا . 
شخصية اليوم هوالدكتورالمهندس محمد باشا حافظ خيري الطنبولي أستاذ الكباري والسكك الحديدية بكلية الهندسة جامعة غين شمس ورئيس قسم الأشغال البحرية وإعمال المواني السابق بجامعة القاهرة . 
ولد الدكتورالمهندس محمد حافظ في السويس يوم 9 مايو عام 1904 وكان منذ صباه مولعا بقراءة الكتب العلمية التي يجدها في مكتبه جدة احد رجالات السويس المشاهير من الرعيل الأول . 
شب رحمة الله علية في اسره ميسورة الحال حيث تلقي تعليمه الابتدائي والاعدادى بمدارس السويس إلي إن سافر مع جدته بصحبه مربيته الي القاهرة من اجل استكمال دراسته الثانوية في المدرسـة الخديويـة الثانوية . 
حصل في عام 1920 علي البكالوريا وهو مازال في السادسة عشر من عمره وهو دليل على نبوغة وتفوقه وذكائة وإجادتة التامة للغتين الانجليزية والفرنسية الأمر الذي ساعده في الالتحاق بجامعة فؤاد الأول التي تخرج فيها عام 1925 مهندسا وعقب حصوله علي البكالوريوس أرسل في بعثه دراسية إلي بريطانيا لاستكمال دراسة ما يعرف بهندسة السكك الحديدية في جامعات انجلترا ظل يعالج أبحاثه العلمية بجمعية المهندسين الإنشائيين الملكية متأثرا بالدراسات التي تعلمها حتي تمكن من وضع أول كتاب في كيفيه إقامة حواجز الأمواج في المواني اسماه ( هندسة حواجز الموج ) . 
وما إن عاد إلي مصر عام 1929 بعد حصوله علي الدكتوراه في هندسة السكك الحديدية وحواجز الأمواج حتي استدعي مجددا من قبل الولايات المتحدة الامريكيه لاستكمال أبحاثه في جامعاتها . 
بعد أكثر من عشرين عام بين الدراسات والابحاث في كبرى الجامعات البريطانية والأمريكية عاد رحمة الله علية إلي ارض الوطن محملا بالكثير من التفوق والنبوغ العلمي فتم اختيارة عام 1957 وزيرا للمواصلات في أول حكومة مصرية ترأسها الزعيم جمال عبد الناصر . 
لم يستمر في المنصب السياسي طويلا حيث استقال بسبب انشغاله بالتدريس في الجامعات المصرية 
من أشهر الانجازات التاريخية له ذلك الكوبري الحديدى الموجود بمدينة ليفربول والذى يطلق علية اسم ( ايجيبشين بريدج ) و ( حاجز ألموج الحجرى ) الصامد إلي الان في مدخل الزيتيات بميناء بور توفيق البحرى وله رحمة الله علية ايضا العديد من المؤلفات في هندسه الطرق والكباري والتي تدرس في الجامعات المصرية من بينها كتاب ( السكك الحديدية وهندستها ) الذي انتهي من تأليفه سنة 1945 وكتاب ( قناة السويس – تاريخها و إدارتها و مشروعات تحسينها ) الذي أعدة عام 1956 والكتابان من اهم المراجع في أقسام الإشغال ألعامه بكليات الهندسة 
عاش رحمه الله عليه متقلدا منصب (ألأستاذيه ) حتي توفاه الله يوم 2 يناير عام 1959 وهو في الخامسة والخمسين من عمرة تركا من الأبناء ولد وبنت الولد هو الطيار بشركات الطيران الربان علي محمد حافظ وشقيقته هي الاذاعيه الرقيقة بكبرى الإذاعات الاوربيه علا محمد حافظ وكان الدكتورالمهندس محمد حافظ قبل وفاته قد تبرع بقطعه ارض فضاء كان يمتلكها في ألملاحه من اجل بناء مدرسة ابتدائية بجوار مدرسه السويس الثانوية قباله مبني المجلس المحلي لمحافظه السويس وعي المدرسة المعروفة باسمه . 
تحية للدكتور المهندس محمد حافظ فخر السويس واهلها وإلي شخصية اخرى غدا انشا الله إن كان في العمر بقية

الكاتب محمد حمدان

زر الذهاب إلى الأعلى