شخصيات

“عمار يا سويس ” تحكي عن الدكتور “احمد ذكي عاكف “

عمار يا سويس 
تحكي لنا عن:

الدكتور احمد ذكي عاكف 
بقلم المؤرخ محمد حمدان

============== 
شخصية اليوم نموذج للسويسي المثقف الواعي صاحب القدرة علي الإبداع طالما وجد إليها سبيلا . 
شخصية اليوم احد الإعلام العلمية والادبيه الكبارفي مصر والوطن العربي واحد مؤسسي أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر وأشهر رجال النهضة الأدبية الحديثة رئيس جامعة القاهرة فتره الخمسينات ورئيس تحرير مجلة ( العربي ) الكويتية الشهيرة لأكثر من 17 عام متواصلة . 
شخصيتنا اليوم العالم الجليل المتبحر في العلم الدكتورالنابغة أحمد زكي عاكف ابن مدينتنا المتميز صاحب الانجازات العظيمة . 
ولد الدكتور احمد ذكي بالسويس يوم 29 ابريل من عام 1894 وتلفي تعليمة بعد مرحلة الكتاب بمدرسة السويس الابتدائية القديمة وبعد انتقال الأسرة إلى ‏القاهرة عقب انتداب والدة للعمل بديوان المحافظة هناك التحق يالمدرسه السعدية التي حصل منها علي الشهادة الاعداديه وكان ضمن العشرة المتفوقين في القطر المصري بعدها أتم دراسته الثانوية وكان ترتيبه الثالث عشر على دفعة الثانوية ألعامه عام 1911 وبعد حصوله علي الشهادة الثانويه التحق بمدرسة المعلمين العليا التي تخرج فيها عام 1914 وفور تخرجه عمل مدرسا بالمدارس الثانوية وأثناء عمله بالتدريس اجتهد حتي حصل علي الدكتوراه في الكيمياء من كليه العلوم جامعة القاهرة وكان اول طالب عربي يحصل علي الدكتوراه فتم ترشيحه للسفر في ‏بعثة إلى إنجلترا لاستكمال دراسته ولكنه لم يتمكن من السفر بسبب الرسوب في الكشف الطبي كما اشيع في تلك الفترة فعاد الي التدريس مجدد بالمدارس الغير حكومية 
وفي عام 1923 سافر علي نفقته الخاصة الي اللملكه المتحدة وهناك تنقل بين الجامعات حتي استقر في ( جامعه مانشيستر ) التي حصل منها علي الدكتوراة في العلوم عام 1929 وكان ثالث دارس مصري بعد الدكتور علي مصطفى مشرفة والدكتور عبد العزيز أحمد يحصل علي تلك الدرجة 
وبعد عودته من إنجلترا عين أستاذا مساعدا للكيمياء العضوية في كلية العلوم بجامعة القاهرة ليكون أول أستاذ مصري في الكيمياء وفي عام 1930 بات عميداً لكلية العلوم . 
كان رحمة الله علية أحد مؤسسي لجنة التأليف والترجمة والنشر على الرغم من تخصصه العلمي في الكيمياء نظرا لثقافته الأدبية واطلاعه واتقانة عدة لغات ما أضفي على كتاباته طابعاً موسوعيا شاملا حيث ترجمت إعماله الي عدة لغات أجنبيه وبسبب تفوقه العلمي والأكاديمي اختير عام 1945 مديراً لمؤسسه البحوث العلمية المصرية التي أطلق عليها فيما بعد اسم ( المركز القومي للبحوث ) وفي عام 1952 كلفة حسين سرى باشا رئيس وزراء مصر في تلك الفترة بحمل حقيبة وزارة الشئون الاجتماعية وعقب اندلع ثورة يوليو 1953 اختير رئيساً لجامعة القاهرة ورغم مشاغله الكثيرة لم ينقطع يوما عن ألكتابه في كبرى الصحف والمجلات كالهلال والرسالة والثقافة . 
و بعد بلوغه سن التقاعد وخروجه للمعاش وعزوفة عن التدريس بالجامعة عرض عليه العمل في الكويت وهناك ترأس مجلس إدارة مجلة ( العربي ) الكويتية أوسع المجلات العربية انتشارا في العالم العربي وكان رحمة الله علية يقوم شخصيا بالإشراف علي كل شئ في المجلة بداية من أعدادها إلي إخراجها مرورا بكتابه الموضوعات العلمية والسياسية الهامة فيها . 
كان رحمه الله عليه أسلوب شيق غاية في الروعة ومن اشهر مؤلفاته ( اعماق البحار ) و ( مع الله في السماء ) و ( في سبيل موسوعه ) وكان قبل وفاتة يصدد نشر كتاب جديد بعنوان ( مع الله في الأرض ) ولكن الله جل شأنه قد توفاه قبل إتمامه في 13 اكتوبر من عام 1975 عن عمر ناهز الثمانين عاما .
و تخليدا لذكراه نشرت مجلة ( العربي ) من كتابه الذي لم يكتمل عشر فصول حلقات فقط واليوم منا نحن السوايسه تحيه خاصة لعالمنا وقدوتنا الدكتور المفكر الأديب احمد ذكي عاكف وغدا انشأ الله شخصية أخرى إن كان في العمر بقية

الكاتب محمد حمدان

زر الذهاب إلى الأعلى