أدب و فن

مؤتمر القناة يناقش مواجهة التطرف ومواكبة التنمية

متابعة – محمد بركات

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة في الخامسة من مساء اليوم أولى الجلسات البحثية لمؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء في دورته الحادية والعشرين والذي ينظمه الإقليم بمحافظة الإسماعيلية بعنوان”الثقافة وخصوصية المكان.. الهدف وطن”.

ضمت الجلسة بحثين الأول بعنوان “الأدب ومواكبة التنمية في الإقليم”للباحث حمدي سليمان، والآخر بعنوان “دور الثقافة في مواجهة التطرف الفكري” للباحث أسامة كمال وأدارها د. علي عبد الظاهر.
تناول حمدي سليمان حركة التنمية في الإقليم والتي افتتحها مشروع قناة السويس الجديدة مؤكدا على أهمية البعد الثقافي لتأهيل الناس لهذه المشاريع، والتي دائما ما يتغاضى عنها الاقتصاديون، مشيرا لمشكلات غياب البعد الثقافي إما برفض المشاريع التنموية أو الوقوف ضدها وأعطى بعض الأمثلة كالنموذج الياباني الذي راعى هذا البعد واستطاع استعادة قوته سريعا بعد قنبلتين نوويتين وهزيمة في حرب عالمية، ومشروع محمد علي، ومشروع طلعت حرب انتهاء بمشروع عبد الناصر وما أخذه على كل نموذج وتعامله مع الثقافة، مطالبا الدولة لتسليط الضوء على النماذج الثقافية الجادة وجهود البحث الثقافي الحقيقية حتى تجني ثمار جهود التنمية.
بينما تناول أسامة كمال أبو زيد في بحثه الذي حمل عنونا فرعيا “الخروج إلى النهار الروح المصرية في مقاومة البداوة الفكرية” مفهوم الثقافة ومحاولات تأميم الفكر الإسلامي منذ أقر الخليفة المتوكل المذهب الحنبلي مذهبا وحيدا للفقه ومحنة الثقافة والهوية وظهور إمارات النفط والإنفاق ببذخ لنشر الوهابية وأعطى نماذج لفكر مستنير يفضح الملكية التي تخفت في ثوب خلافة وألبستها ثوبا دينيا وما واجهوه من تنكيل وصل إلى القتل في بعض الحالات.


أشار الباحث نشأة نجيب إلى غياب الجمهور عن مؤتمر بهذه الأهمية، وغياب محور حول التراث الشعبي وثقافة المكان، ولا يكفي الأدب السيناوي وحده للتعبير عنه.
نفى أسامة مرسي وجود فكر وهابي لكي يغزو مصر، ووجود حالة الالتزام لا يعني غزو ثقافي.
تساءل علي نظير هل الثقافة تمتلك المساحة الكافية من الحرية والدعم لمواجهة الفكر المتطرف؟
أشار صلاح نعمان إلى ظلم تجربة طلعت حرب لصالح تجربتي ناصر ومحمد علي، مؤكدا على أهميتها، مطالبا برفع توصيات المؤتمر إلى رئاسة الجمهورية كمساهمة في مشاريع التنمية، مطالبا بتحرر المثقفين من الأنا والمصالح الضيقة لصالح المجتمع.


أعربت صفية فرجاني عن سعادتها بثراء الندوة، مطالبة بوضع حلول وعدم الاكتفاء برصد الظاهرة ووضع توصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع.


أكد مدحت منير على عدم وجود تنمية دون ثقافة، وتساءل هل توجد ثقافة بلا تنمية اجتماعية تؤسس لثقافة الإنتاج، مطالبا المثقفين بالمطالبة للجهات المسؤولة عن القرار السياسي لوضع خطط لتأسيس اجتماعي منتج في كافة المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى