مناسبات

كلام عتاب |أحاول جاهدًا ان أكون شخص إجتماعيًا

كتب: محمد عبدالله
من قال إنني لا أحاول ان أكون بخير؟
من قال إن الحزن يعجبني، وإنني راضِ عن الأكتئاب، الأهتمام بأدق التفاصيل والوسواس القهري، ولا أجد مشكلة في صمتي وعقدة الفقدان والخوف الغير مبرر، إنني أحاول جاهدًا ان أكون شخص إجتماعيًا لكن وكلما أقتربت من الناس شعرت بغربة تجتاحني في كل وقت، ربما هم أفضل مني، ربما هم أميز وأقوى مني، لكنهم لا يشبهونني، كلما حاولت الأندماج بينهم شعرت بالرغبة في العودة لغرفتي، في الأختباء عنهم والهروب منهم، من قال إنني أغلق الأبواب امام الراغبين في إقتحام قلبي؟ المشكلة إنني وكلما سمحت لأحدهم بالأقتراب، تعثرت بالذكريات، بالمواقف القديمة، باللحظات الفراق، لا يزال الوجع في قلبي ينهش بلا رحمة، لازلت أعاني من الخيبة من قسوة الخذلان ومرارة الأنتظار، لدي الكثير من الأشياء الرائعة التي أنتظر اي شخص يشاركني إياها، الكثير من الأغاني، الروايات، المواقف المدهشة، اللوحات وقصص ونكات لا تنتهي، لدي الكثير من العبارات الجميلة من اللمسات الدافئة في قلبي الكثير والكثير من الحب أنتظر لحظة الأفراج عنه، لكن أيضًا لدي الكثير من الليالي والمواقف التي تمنعني عن مجازفة ورهان جديد مع الحب، عن الليالي التي قضيتها وحدي أتألم، المواقف التي كانت تستدرجني للبكاء ولم أبكي، ندبات الحزن وهالات السهر، ذكريات أولئك الذين رحلوا فجأة، والذين أعتبروني محطة أنتظار لهم، والذين تركوني في ظلامي وحزني بعدما أقسموا ان لا يرحلوا أبدًا، لدي الكثير والكثير من الحزن يمنعني حتى من التعارف على شخص جديد، يا أعزائي إنني أحاول جاهدة على ان أكون بخير، لكن وكلما حاولت الحياة تعثرت .

زر الذهاب إلى الأعلى