مقالات

□ قوم لوط هذا الزمان □ شهوة مقطوعة الرأس !! بقلم : عاطف عبد الوهاب

بداية الوجود البشري وبالتحديد  أيام نبي الله  لوط عليه السلام ظهرت قبيلة بشرية شاذة  رغبت في إفراغ شهواتها الجنسية بالذكور دون الإناث وأيضا الانثي تفرغ شهواتها مع الانثي ‏..‏ الذكر يطلب الذكر والأنثي تطلب الأنثي وكان هذا أول تمرد علي الطبيعة الإلهية وجعلوا من الشهوة هدفا يطلبونه لذاته وليس للإخصاب أو الإنجاب‏…‏ وانما لمجرد إفراغ الشهوة وقضاء الغريزة ومتعة اللقاء واللذة  فقط ‏.‏
وكان معني هذا تعطيل الهدف من وجود البشر علي الارض وهو الإنجاب والتكاثر التي أرادها الله ليخرج من نسل آدم وحواء ملايين الخلائق ليعمروا الأرض‏.‏
وهم بهذا العصيان ردوا الصنعة علي الصانع واختاروا هوي النفس .‏
وكان العقاب من رب العزة  هو إبادتهم‏..‏ لم يمهلهم الله ليوم الحساب شأن العصاة العاديين‏..‏ لأن هذا التمرد لو أنه ساد لمنع أمر الله  فكان لابد من استئصالهم‏..‏ وكان ما حدث من رجمهم وإبادتهم بما يشبه القنبلة الذرية …‏ واختفت هذه القبيلة من علي وجه الأرض‏.‏
ودار التاريخ دورته لتستمر سنة الله في التزاوج والإنجاب وليصل عدد البشر الي ستة آلاف مليون منذ أيام‏..‏
وفي الأواخر من هذا القرن عادت سنة الشذوذ الي الظهور‏.‏
وهذه المرة تركهم الله لحالهم لأن سنة الله قد تمت واقتربت دورة البشرية من ختامها وأشرف الكون علي شيخوخته وليس في مراد الخالق الإتيان بملايين جدد‏.‏
ورأينا المجتمعات العلمانية تفتح أبوابها لهؤلاء الشواذ‏..‏ فأمريكا سمحت لهم بدخول الجيش وفرنسا وضعت قوانين جديدة تسمح بزواج الرجل بالرجل وزواج المرأة بالمرأة‏…‏ وظهرت كنائس في أوروبا توفق بين هذه الرؤوس في الحلال وتنظم الميراث والتعامل والزواج والطلاق
وسيكون انتشار هذه القبيلة معناه توقف الإنجاب وإصابة الأمم بالعقم‏,‏ ثم الفناء والانقراض‏…‏ وسوف يكون معناه أن يرث المستضعفون من المهاجرين السود والشعوب الصفراء أرض أمريكا وأوروبا التي يعملون فيها كشغالة وأجراء‏.‏
إنهم لايدرون في أمريكا وأوروبا أن العقاب هذه المرة سيكون إبادة من نوع آخر‏…‏ إبادة اختيارية بانتحار الجنس الأمريكي والجنس الأوروبي كله .
وسيكون انتشار هذا الداء هو علامة النهاية‏…‏ لهم‏..‏ ثم للدنيا كلها وللكون الذي أشرف علي شيخوخته‏..‏
هل يدرك هؤلاء الشواذ أنهم ينتحرون ؟‏…‏ وينحرون ذرياتهم معهم‏..‏ لا أظن‏..‏ فقد قال الله تعالي لنبي الإنسانيّة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بصددهم
لعمرك‏..‏ إنهم لفي سكرتهم يعمهون‏..‏ هكذا جاء في القرآن‏..‏ وما زالوا تنطبق عليهم الآية‏..‏ فهم في سكرتهم يعمهون‏.‏
ويظنون في سكرتهم أنهم هم الذين يعيشون الحياة بطولها وعرضها وأننا نحن المحرومون المغفلون‏.‏
وهكذا يظن اللص الذي يهرب بغنيمته والقاتل الذي يهرب بجريمته وشاهد الزور الذي يفلت بفعلته وسارق اللذة الذي يفوز بلذته والخائن الذي يكسب بخيانته‏..‏
يظن كل هؤلاء أنهم الأذكياء الفائزون الرابحون الذين اهتبلوا الفرصة وفازوا بطيبات هذه الدنيا وتركوا لنا الآخرة بجناتها ونعيمها‏..‏ ومايرون في هذا النعيم الا أساطير وأحلام يقظة وخيالا وأمانيا لا وجود لها‏…‏ فما بعد الموت الا التراب وكل وعود الأديان أساطير وأوهام
ولم يمت أحد منهم ليرجع ويقول لنا القول القاطع‏…‏ والموت ختم مطلسم والطريق اليه أحادي الاتجاه والذاهب فيه لايعود‏…‏
وسيظل السؤال مفتوحا وعلامة الاستفهام قائمة‏….‏ والموقف كفر أو إيمان ؟‏!!‏ ولا احتمال ثالث‏…‏
لكن ألا يثير التأمل والتدبر في مصير هؤلاء الشواذ أن الله حكم عليهم بالإبادة في القديم‏..‏ وحكموا هم علي أنفسهم بالإبادة في أجيالهم اللاحقة‏..‏ فنسلهم منقطع وعقبهم مقطوع‏!!‏
والذي يفكر في الاستنساخ منهم فإنه بحاجة إلي بويضة ليحقق الاستنساخ ولا بويضة الا بأنثي‏.‏
فالحكم بالإبادة صدر وليس من الله بد‏..‏ فهم بائدون بالعقم لامحالة وفي ذلك برهان إلهي ودليل رباني علي فساد قضيتهم‏.‏
لكن لا أحد منهم يفكر‏..‏ وانما الواحد منهم يشتهي فقط‏ .

زر الذهاب إلى الأعلى