تحقيقاتصحة

جرجا .. مستشفيات بين ” الشيخوخة ” و ” التطوير ” منذ 5 سنوات و حرمان المواطن البسيط من العلاج

سوهاج _ محمد بركات

           

جرجا .. رغم كثرة الوعود التي يُطلِقُها وزراء الصحة، حول تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، في كافة المستشفيات العامة والمركزية والقروية، ووحدات صحة الأسرة، المنتشرة على مستوى المحافظات، إلا أن شيئاً من هذه الوعود لم يتحقق في “مستشفى جرجا العام” جنوب محافظة سوهاج، بل تخطى الأمر بحسب عدد من المسئولين، من نقص في الخدمات إلى إهدار للمال العام، بسبب غياب أطباء المستشفى عن العمل في الأوقات الرسمية، وتقاضيهم مرتبات شهرية. وتعاني مستشفى جرجا العام، من إهمال طبي شديد، يهدد حياة روادها من المرضى الذين لجئوا إليها لقلة ذات اليد، وسوء أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

 

كما اشتكى عدد من المواطنين من أهالي مركز ومدينة جرجا من الإهمال الذي تعاني منه مستشفى جرجا العام، والتي يقع جزء كبير منها تحت التطوير منذ ما يزيد عن 5 سنوات ، التى تخدم حوالي  أكثر من ” 50 “، قرية وأكثر من 550 ألف نسمة.

والذى أطلقوا الأهالي عليها “الداخل مفقود والخارج مولود”، لما يحدث من إهمال للمرضى وتعريض حياتهم للخطر، وعدم اهتمام وغياب للأطباء، حيث يفترش المرضى حجرات، وأرضية أقسام المستشفى لعدم قدرتهم ماديًا على الوضع داخل العيادات الخارجية، لارتفاع مصاريفها الباهظة خاصة بعد قرار الحكومة بزيادة وتحريك الأسعار المواد البترولية وغيرها من المواد الأساسي .

 

واشتكى ” سامى محمود ،علاء الصادق ، السيد بدوى “، المترددين على المستشفى من سوء المعاملة داخل المستشفى، وقيامه بشراء بعض المستلزمات الطبية من خارج المستشفى، بعد تأكيد الطبيب المعالج لهم من عدم وجود تلك المستلزمات بالمستشفى ، مطالبًين بتوفير كافة ما يحتاجه مريض الاستقبال بالمستشفى من أدوية ومستلزمات طبية.

 

مصدر ، رفض ذكر اسمه، قال ، إنه لا توجد رقابة وإشراف دوري كافي من قبل المفتشين سواء التابعين لمديرية الصحة أو الإدارات الصحية بالمراكز على المستشفيات العامة والمركزية، الأمر الذي يدفع الأطباء والتمريض لعدم الالتزام في العمل وتقديم خدمة طبية جيدة للمرضى، مضيفًا يجب أن يكون هناك إشراف يومي على المستشفيات خاصة العامة والمركزية سواء من الصحة أو مجلس المدينة التابعة له حتى يلتزم الجميع بعمله.

 

كما تكلم ” رمى أبو سلام ، حجاج ، محمد سعد ” عن تدني مستوى العمل والخدمة المقدمة للمرضى فيها، ومستوى النظافة المتدني بالأدوار وأمام الأقسام المختلفة، ووجود بعض الأسرة المشونة وغير المستغلة ووجود مخلفات طبية خطرة خارج الأماكن المخصصة لها، وأمام الأقسام المختلفة ما قد يؤدي إلى انتشار العدوى والأمراض ، بالإضافة إلى غياب النظافة بطرقات وحمامات المستشفى بشكل يهدد ليس حياة المرضى وذويهم فقط، ويتخطاهم للموظفين أيضًا ، التي يكون السبب فيها عدم النظافة، بسبب انتشار النفايات الطبية الخطرة في غير أماكنها المحددة بالمستشفى.

.

وأشار إلي أن المستشفي لا يوجد بها أدوية ولا محاليل حتى الشاش والقطن يضطر المرضي لشرائهم من خارج المستشفي، ويؤكد أن القمامة تحاصر المستشفي ودورات المياه غير آدمية، موضحا ان المستشفي أصبحت مقرا للقطط والكلاب الضالة.

واتى السؤال :؟

أين السادة المسئولين عن هذا الإهمال؟

أين معالى الوزير وزير الصحة من هذا الإهمال ؟

أين الرقابة الصحية والإدارية عن هذا الإهمال؟

 أين سيادة المحافظ من هذا الإهمال ؟

اين رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا من هذا الإهمال ؟

فعلا مازال المواطن المصرى معاقب بالحرمان من ممارسة أقل حقوقه بل وحقوق الإنسانية وهيا تلقى العلاج
حماه الله المصريون من إهمال السادة الأطباء تجار البشر عديمى الرحمة والإنسانية .

أليس من حق كل مصرى على أرض الوطن أن يتلقى العلاج ، أوان يجد على الأقل طبيب يوجد بقلبه الرحمة والإنسانية كي يرحمه من الألم والعذاب ويقوم بتشخيص حالته المرضية ، وان يتلقى الرعاية والعناية على ايدى هؤلاء الأطباء ، لكن للأسف أصبح الطب يمارس كتجارة بالبشر عند الكثير من الأطباء ،حيث شغلهم الشاغل فى المرتبة الأولى هو تحصيل الأموال من المواطنين بدلا من أن تكون مهمته الأولى هي إنقاذ المرضى ورعايتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى