مقالات

عقدة الدونية القطرية

كتبت :علاحسن

ان الدونية هي شعور الفرد بالنقص والعجز ويؤثر ذلك علي سلوكه مما يدفعه الي التعصب والجريمة ان السؤال المحير الذي يتردد هو ما هدف قطر من وراء دعمها و تمويلها للإرهاب والمنظمات الإرهابية في دول عربية ؟ ان احساس قطر بالتقزم والاستصغار بين دول المنطقه خلق لها عقدة نقص ادت الي سعيها الي خلق الخلافات والنزاعات والصراعات الطائفية لتفتيت تلك الدول لتبقي ضعيفةً لا حول لها ولاقوة وبالتالى تكون قطر نموذجا مميزاً في حجمها وقوة اقتصادها أمام الدول العربية الأكبر منها ان غباء الحكومه القطرية عدم فهم حجم دورهم في المؤامرة أنهم مجرد أدوات ويبدو أنهم لن يفهموا أبدًا أن تورطهم فى صناعة الإرهاب سيعود عليهم فهم لم يتعلموا من الدروس السابقة ومفادها أن المخابرات الأمريكية الـ « سى آى إيه» صنعت تنظيم القاعدة و دربت عناصره وأمدته بالأسلحة المتطورة وعندما انتهى دوره فى أفغانستان تبرأت منه وراحت تصوره عبر أدواتها الإعلامية على انه بعبع يهدد استقرار العالم وكانت النتيجة أن الـ«بعبع» الذى ولد وتربى فى حضن المخابرات الامريكية هو نفسه الذى ضرب امريكا فى مقتل ولكن حكام دويلة قطر لم يدركوا حقائق التاريخ ومسلماته هربوا من الواقع واندفعوا وراء حلمهم الضائع أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعاونت مع حكام قطر في تمويل بعض الجماعات الإرهابية من الإخوان إلى القاعدة ومن داعش إلى بقية التنظيمات باختلاف مسمياتها وإذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى إلى الظهور على مسرح الأزمة فى دور الوسيط الساعى إلى التهدئة فهذا الدور ليس نزيهًا بالمرة لأنها تحاول ان تتستر علي الجرائم القطرية التي ترسم خططها امريكا وبريطانيا . فلدى أجهزتهم من المعلومات ما يكفى لمعرفة خبايا التنظيمات وممولى الحركات التى تعبث باستقرار المنطقة من المحيط إلى الخليج فضلاً عن إمدادها بكل الأسلحة المتطورة

ووصفت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأميركية قطر بأنها «اقذر الايادي» التي تلعب دوراً مخرباً في الشرق الاوسط من خلال دعم الارهاب ودفع التنظيمات المتطرفة لاستهداف حكومات المنطقة، مؤكدة ان اثبات ذلك لا يحتاج الى كثير من الجهد، واكدت المجلة ان ما تقوم به قطر يقوض مصالح واشنطن في 55 دولة ذات اغلبية مسلمة. ولفتت المجلة إلى أن قطر دعمت العديد من الجماعات والحركات الارهابية ماليًا وسياسيًا بصورة لا مثيل لها في المنطقة مشيرة إلى أن هذا الدعم كان يتم في العلن وبطريقة فجة خلال السنوات الماضية. وتابعت: «خلال حكم آل ثاني قدم الدعم لجماعات تابعة لتنظيم القاعدة وللإخوان وطالبان  وحماس  وجماعات سنية أخرى». كما واصلت الدوحة استخدام شبكة قنوات الجزيرة لتعزيز الدعاية الخاصة بالإرهابيين ونشر خطاب الكراهية وزعزعة استقرار المنطقة .فلم تكن قطر سوى أداة لتنفيذ المخططات الامريكية البريطانية فانطلقوا بجهل وغباء  بهدف تحقيق تلك المخططات لأنهم يرون فيها أحلامًا  تحقق لهم حلا لقعدة النقص من خلال احساسهم أنهم كبارا وليسوا اقزاما وسعيهم الي تحقيق أحلامهم التى تفوق قدراتهم ولكن مهما فعلت قطر ستظل تشعر بالدونية بين دول المنطقة  ولن تستطيع حل عقدتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى