مقالات

مرفت محمود الخشن تكتب.. ” إنسان بلا ضمير”

كثيرة هي الأشرطة وكثيرون هم الأفراد في زمن غدي بيع الضمير فيه كشرب الماء…
فنحن فى زمن إذا قيل للحجر كن إنسانا”
لقال:
عذرا”فلست قاسيا” بمايكفي
لم نعد نكترث لشئ سوي لأنفسنا ومصالحنا ولا شئ فى طريقنا عندما تكسر معاني الصداقة والأخوه…
عندما تنزع الرحمة من القلوب البشرية.
عندما تضيع الأمانات بين الأيادي الإنتهازية.
وعندما ينتصر حب الذات وينتابه الغرور والتكبر
فأعلم أنه موت الضمير الإنساني
لذا جعل الله الضمير هو الرادع الداخلي الذي يقدر مابين حسن وما بين قبيح، كي يساعد الإنسان علي إتخاذ السلوك والقرار الصالح والسليم
إن الإستغراق فى حب الدنيا يذهب النفس ويصرفها عن حب الله والتأهب للأخرة وعلاج ذلك هو إحياء الضمير الذي هو بالنسبة للإنسان كالمأء بالنسبه للسمك، فمتي ما فارق السمك الماء فارقته الحياه،
كذلك الضمير، إذا فقده الإنسان
ماتت إنسانيته

الأن الضمائر دفنت وبقيت حبة بين طيات الكتب التي تتحدث عن القيم والمبادئ والأخلاق.
فكيف لتلك القلوب الجامدة والضمائر النائمة ؟؟
لماذا أختفت كلمة الحق؟
وكل كلمة تخرج من لسانك ستحاسب عليها يا إنسان
كما قال الله عز وجل
(مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)
ماذا بقي لنا نحن البشر دون ضمير
كيف لي أن أخسر وأفقد الكثير من أجل طمع فى مال أو منصب أو أفتراء بالكذب أو تدبير المكائد؟؟
لطفا” يا ضميرفإنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم
عندما أصادر ضميري كيف أحيا حياتي ستكون دون شك مشوهه ناقصة خطيرة فيها الظلم والشر والفسق وكل صفات السلبية
التي لا توجد الا فى إنسان بلا ضمير

وأخيرا”
عندما يموت فينا الضمير
سيكون كل شى مباح ولن تهون علينا أنفسنا ولن يكون لدينا رادع يحسنا علي العودة
فلماذا نقتل ضمائرنا ونسكنها قبورها؟؟

فهل تستحق الدنيا موت الضمير؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى