اخبار عربية و عالمية

عباس يجبر حماس بالتراجع عن كافة خطواتها الانفصالية

كتبت : علا حسن

عباس يجبر حماس بالتراجع عن كافة خطواتها الانفصالية على حساب موظفى الدولة حيث قررت حكومة الوفاق الوطني بفلسطين  في جلستها أمس الثلاثاء إحالة 6145 موظفًا في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) إلى التقاعد المبكر في إجراء وصفته بـ “المؤقت”.

وقالت الحكومة إن هذا الإجراء والإجراءات السابقة وأية إجراءات أخرى قد تتخذ في هذا الإطار مرتبطة بتخلي حركة حماس عن الانقسام. وتعهدت بالعودة عن كافة إجراءاتها التي اتخذتها في حال تراجعت حركة حماس عن خطواتها الانفصالية.

مقالات ذات صلة

من جانبها اعتبرت حركة حماس إجراءات رئيس السلطة محمود عباس بحق غزة وموظفي السلطة فيها وإجبارهم على التقاعد “غير أخلاقية وغير إنسانية”.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي إن إجراءات عباس لا علاقة لها بإنهاء الانقسام بل تعززه وتعمق الشرخ الفلسطيني وتستهدف ضرب وحدة الشعب الفلسطيني ومقومات صموده  تمهيدًا لـ”فرض مخطط لتصفية القضية الفلسطينية تماشيًا مع المشروع الإسرائيلي-الأمريكي”.

وأكد برهوم “أن هذه الإجراءات التعسفية القمعية هي جرائم ضد الإنسانية تستوجب اتخاذ خطوات وطنية وقانونية لمحاسبته على ارتكابها” مطالبًا عباس بالتراجع الفوري عن كل هذه الإجراءات والقيام بواجباته تجاه القطاع.

وبدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول “إن المعالجة لقضايا الموظفين بالاستناد لواقع الانقسام وردود فعل عما تقوم به حركة حماس بغزة هو أمر ضار وغير سليم ويتأثر بشكل أساسي منه الموظفين”.

وأضاف الغول في تصريح صحفي أن إدخال الموظفين بالجدل السياسي أمر ضار ويخلق حالة من الاحباط وفي الوقت ذاته هذه المسألة لا تساعد على معالجة قضايا الانقسام.

ودعا الغول إلى وقف هذه السياسة مضيفًا “أن  رؤية التعامل مع قضايا الموظفين يجب أن تكون في إطار توحيد المؤسسات الفلسطينية ووفق رؤية لا تنقص من حق الموظفين وعلى العكس مطلوب معالجة الظلم الذي لحق بالموظفين على سنوات الانقسام”.

أما نقيب الموظفين العموميين عارف أبو جراد استحسن قرار التقاعد ووصفه بـ”الجيد” موضحًا أن الموظف حسب القانون المعمول به في فلسطين عندما يبلغ 60 سنة وعمل لدى السلطة 15 عام يحق له التقاعد أو يحال للتقاعد بنسبة 2 % على كل سنة من الراتب الأساسي وحسب هذا القرار فإن الموظف سيتقاعد براتب تقاعدي 70% من راتبه الإجمالي.

وقال أبو جراد إن الحكومة أنهت قضية التقاعد المبكر لموظفي قطاع غزة وسيتم إرسال الكشوفات للتأمين والمعاشات خلال الفترة القادمة لإبلاغ الموظفين وتسوية أوضاعهم المالية.

وأضاف أبو جراد “الآن كل الموظفين الذين تم إحالتهم للتقاعد لا يوجد فيهم من خدم 35 سنة إذا أحيل للتقاعد حسب قانون التقاعد العام في فلسطين يأخذ 48 % السلطة زادت هذه النسبة إلى 70 % للمتقاعدين في هذا القرار”.

ولفت نقيب الموظفين العموميين إلى أن القانون يوفر على السلطة أيضًا موضحًا ذلك بالقول: “إذا كان الموظف عمره 50 عام يتقاضى راتب على درجة عقيد على سبيل المثال في حال استمر بالخدمة عشرة سنوات أيضًا سيتقاضى خلال العشرة سنوات أقل شيء على رتبة عميد وبالتالي سيزيد راتبه وسيوجد فرق في الراتب التقاعدي”.

واضاف : “يوفر بذلك على السلطة درجتين بدل من أن يتقاعد على عميد بتقاعد على عقيد بدل ما يتقاضى4000 شيكل دون التقاعد بعد عشرة سنوات سيتقاضى 7 آلاف على لواء أو عميد مثلاً وبذلك وفرت السلطة ماليًا التقاعد جيد للموظف والسلطة”.

اقتصاديًا رأى المحلل الاقتصادي معين رجب أن قرار الحكومة القاضي بإحالة الموظفين للتقاعد بشكل إجباري أنه يخفف من الأعباء المالية لموازنة السلطة لكن على مستوى الاقتصاد الوطني “سيشكل أزمة.”

وقال رجب إن قرار التقاعد سيؤدي إلى تزاحم كبير على فرص العمل في السوق في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة في قطاع غزة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى