تحقيقاتمقالات

تميم هرب من المطر ووقف تحت المذراب

كتبت : علا حسن 

اعترف تميم أن قاعدة “العديد” الأمريكية رغم  أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة  إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة  في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره

مقالات ذات صلة

وعند كشف المستور لفضائحها ومؤامراتها فى العديد من وسائل الإعلام العالمية ومراكز الأبحاث  وبالتزامن مع تزايد الدعوات داخل البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى لمراجعة العلاقة التى تجمع واشنطن والدوحة

فلم يسلم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من انتقادات أمير قطر تميم بن حمد  فى الوقت الذى أعلنت فيه الخارجية القطرية اعتزامها سحب سفرائها من 5 دول عربية قبل أن يحاول المسئولون القطريون تدارك الأزمة والزعم بأن موقع وكالة الأنباء الرسمية للإمارة تمت قرصنته

ويأتى التطور اللافت فى موقف قطر بعد سلسلة من الضغوط التى تجنى الدوحة من خلالها ثمار ما حاولت نشره من فساد وإرهاب وتخريب فى دول الجوار من خلال دعم وتمويل كيانات إرهابية ومليشيات مسلحة للنيل من استقرار الدول العربية  وبعد اهتمام لافت من الإعلام الغربى والأمريكى على وجه التحديد بما تنفذه قطر وفضائيتها المشبوهة الجزيرة من أجندة لا تهدف إلا لنشر الفوضى والدمار فى الشرق الأوسط

تشعر قطر اليوم بحسب ما جاء على لسان تميم بن حمد آل ثانى  بمرارة ما تصفه بالحملات الظالمة التى تستهدف ربطها بالإرهاب مهدداً فى حديثه الذى نقلته وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء بملاحقة القائمين على هذه الحملات من دول ومنظمات

وأضاف التقرير أن قطر التى سخرت إمكانياتها لسنوات طويلة لتكون صوتاً للجماعات المتشددة  من بينها القاعدة  فكانت تنقل رسائلها بما فيها المشفرة إلى العالم  بالإضافة إلى إسهامها فى خلط الأوراق فى المنطقة  إثر الثورات قبل 6 أعوام  فوقفت إلى جانب جماعات متشددة وأخرى ذات ارتباطات بتنظيمات إسلامية مسلحة مساندة لجماعة الإخوان المسلمين فى الوصول إلى السلطة فى كل من تونس وليبيا ومصر

وتابع التقرير أن الاتهامات التى تحدث عنها الأمير فى ربط قطر بالإرهاب لم تصدر مرة عن أشقائها  بل جاءت ممن تعتبرهم قطر حلفاء لها فى كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية  كما أن الحملات لم تصدر من وسائل إعلام خليجية وعربية شقيقة لقطر رغم مواقفها المحرضة فى الخفاء وفى العلن

كما يشار إلى أن قطر التى تحكمها سياسة شد الحبل بين الأمير الأب والأمير الابن رهنت قرارها ومواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية  لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية  فدفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب ولتخرق الوفاق خدمة لأجندات تنظيمات يدافع عنها الأمير فى حديثه لوكالة الأنباء القطرية

وعملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة بمصر واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين فى قضايا الإرهاب

واليوم يخرج علينا تميم بلعبة  سياسية لايدرك عواقبها تمثل فى تصريحات متناقضة له  يتم بثها عبر وكالة الأنباء القطرية ومن ثم «وبعد 40 دقيقة» يتم نفى صحتها «بشكل غير منطقي» عبر شخصيات رسمية قطرية عدة بدعوى أن موقع وكالة الأنباء القطرية «الرسمي» تعرض لاختراق!!

ان تصريحات أمير قطر تميم بن حمد  كشفت وجهه القبيح  وإعلاناً واضحاً عن مساندته للإرهاب والإرهابيين   فقد اعتدنا منذ أحداث ما يسمي بثورات الربيع العربي  مشاهدة أكاذيب قناة “الجزيرة” التابعة لدولة قطر  وغيرها من الأذرع الإعلامية التابعة للدوحة  فهي تعمل بإشراف رجالها  وبدعمها المالي

يوماً بعد يوم يتكشف الدور التآمري المشبوه الذي تؤديه دولة قطر في المنطقة العربية من خلال أميرها تميم بن حمد  وتحولت الي معول لهدم الجسد العربي  وأداة مطيعة بيد القيادة الامريكية ونظيرتها  اسرائيل   وارتمائها في احضانهما  بوقوفها ضد عروبة المنطقة وضد سوريا وفلسطين  وانخراطها في مؤامرة الوطن البديل  وتنفيذها للمخطط الامريكي الإسرائيلي الرامي إلى تفتيت وتجزئة الجغرافيا العربية

أورد الشريط الإخباري على شاشة التلفزيون القطري أمس الثلاثاء  مقتطفات من كلمة أمير قطر تميم التي كانت وكالة الأنباء القطرية قد سحبتها لاحقا من على موقعها الإلكتروني والتصريح الذي أثار جدلا لما تضمنه من تحامل على دول عربية ودفاع عن إيران وحزب الله وإعلان صريح عن تواصل مع إسرائيل نشر بكامله على الشريط الإخباري للتلفزيون القطري

وعن علاقات بلاده مع إيران أوضح أمير قطر أن “إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله” وأن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في وقت واحد

لافتا أنه يسعى للمساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس التى وصفها بـ” الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني” وإسرائيل

وفي النهاية أكد قوة علاقته بإسرائيل ووصفها بـ”الجيدة

زر الذهاب إلى الأعلى