أدب و فنتحقيقات

كشف الالتباس فيما خفى عن أنتخاب العمد ومشايخ البلد

كشف الالتباس فيما خفى عن أنتخاب العمد ومشايخ البلد

كتبت :علا حسن

كشف الالتباس فيما خفى عن أنتخاب العمد ومشايخ البلد ( مع كشف بأسماء كثير من أسماء العمد ومشايخ البلد ) بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين ال شقير العباضلى البصيلى الهاشمى ( الشهير بــ الشريف / أحمد شقير إعلامى نقابة أشراف مصر وباحث أنساب وتراث معتمد رسميا .

متى كانت نشأة نظام العمد ومشايخ البلد ؟؟؟ وكيفيه تعيينهم ؟؟؟ وماهى الشروط والواجبات والأمتيازات التى كانوا يتمتعون بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أولا كلمة العمدة تحتمل عدة معاني متشابهة لكن مختلفة في تفاصيلها. مهامه وطريقة تعيينه تختلف من بلد إلى بلد أو من دولة إلى دولة. وفي أخرى تعادل منصب رئيس مجلس المدينة في مصر هو امتداد لاسم شيخ البلد الذي كان يطلق منذ عهد القدماء المصريين على رئيس القرية إلى عهد محمد علي ثم عرف بعد ذلك باسم العمدة هذا ما ذكره محمد رمزي في كتابه “القاموس الجغرافي للبلاد المصرية” إلا أن الحال في بعض البلاد المصرية يقول بأن منصب شيخ البلد لا يزال قائما بجوار منصب العمدة فشيخ البلد مناطة به سجلات الناحية ويتم تعيينه من الحكومة ويبقى إلى أن يتوفاه الله. والعمدة يقوم بأعمال ضبط الأمن وله مساعدون توظفهم الحكومة براتب شهري يسمون خفر وواحدهم خفير ووكبيرهم يسمى شيخ الخفر وهو أكبرهم سنا. والعمدة يكون تعيينه بالانتخابات ويعمل بدون أجر وقد قامت الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة بتقليص منصب العمدة في بعض البلاد حسما للمشاحانات التي قد تقوم بين العائلات في المنافسة على ذلك المنصب وأحلت محله نقطة شرطة من رجال الأمن المصري يعمل تحت قيادتها خفر البلاد الذين كانوا تحت قيادة العمدة فيما قبل حيث إنهم لا يزالون موظفين في الحكومة ولا يمكن فصلهم. بالرغم مما تقدم لا زال منصب العمدة موجوداً في القرى التي لا تبلغ فيها الكثافة السكانية الحد المطلوب لإنشاء نقطة شرطة ولكن نظام انتخاب العمدة لم يعد معمولاً به ويتم الآن تعيين العمدة من قبل وزارة الداخلية فى الحقيقة من خلال البحث بالوثائق لم أجد على وجه التحديد متى ظهر منصب العمدة فى مصر فهناك أختلافات بين العلماء فى هذا الأمر ولكنى أرى ان من الوثائق القديمة التى قمت بالاطلاع عليها كانت احدى الحجج الشرعية التى يرجع تاريخها الى عام 1843 ميلادى والتى جاء بها ذكر شيخ العرب محمد سالم الشواربى عمدة قليوب وهو من العمد المشهورين بمصر كذلك عندالاطلاع على قانون نامة السلطانى الصادر فى شعبان عام 1839 فى عهد محمد على باشا قد جاء فى المادة 15 بهذا القانون الخاص بمسئولية شيوخ القرى والفلاحين عن حماية جسور القرية ومعاقبة كل من تهاون فى حمايتها :- ( وكذلك من ظهر أنهم السبب فى كسر الجسر المذكور من مشايخ الحصة والشيخ العمدة ) كما جاء فى المادة رقم 17 من نفس القانون ( فإن كانت المضرة الناتجة من انهيار الجسر جزئية لزم مجازات من تبين تهاونهم وتساهلهم فى هذا المعنى …. من مفتش وناظر وعمدة ومشايخ ) وتؤكد اشارة على مبارك باشا فى كتابة الخطط التوفيقية أثناء حديثة عن على بك البدراوى انه ( لما مات اولاده بمرض الطاعون عام 1251 هــ أشفق عليه محمد على باشا وأحسن اليه برتبة أميرالاى بدون ماهية وجعلة عمدة بلدة وهذه الاشارة تثبت ان منصب العمدة ظهر فى مصر فى ثلاثينات القرن التااسع عشر. أما منصب شيخ البلد فقد كان موجودا منذ زمن بعيد فقد أشار ايليا شلبى الرحالة التركى الذى زار مصر فى القرن السابع عشر الى شيخ البلد وذكر أنه أنه حاكم فلاحى القرى . ولقد حدد قانون العمد لعام 1895 منصب العمدة وشيخ البلد بشكل قانونى فنص عل ان العمدة هو الرئيس الوحيد فى بلده ومسئولا عن عملة فيها كما نص القانون ان شيخ البلد يرأس جانبا من القرية ( أى حصة يعنى) أو جهة أصغر منها ( نجع أو عزبة أو كفر ) وكان العمد وشيوخ القرى يمثلون جانب من الظلم الاجتماعى فقد كانوا يمثلون الحكومة أمام الفلاحين أكثر مما يمثلون الفلاحين امام الحكومة ولهذا جاء الاتجاه داخل مصر ان قرر مجلس النواب عام 1869 قرارا بإن يكون تنصيب عمد ومشايخ القرى عن طريق انتخابهم بواسطة الاهالى . كان أنتخاب العمد والمشايخ حتى عام 1895 يتم على النحو التالى :- عند خلو شياخه من عمدتها ومشايخها لوفاة او لعزل او لاى امر ارتكبوة تقوم المديرية بتشكيل لجنة مكونة من أربعة عمد بلاد المركز أو القسم المجاور للمركز أو القسم الذى به تلك البلدة من المشهورين بالدراية والاستقامة والخلق والعفة وتعين المديرية رئيسا لهذه اللجنة من موظفى المديرية وتقوم هذه اللجنة أربعة من عمد البلاد المجاورة لهذه القرية ممن لهم خبرة بإهلها واحوالهم ويكون هؤلاء العمد الثمانية لجنة برئاسة هذا الموظف يتم تحت اشرافها اختيار الشيوخ اللازمين من بين عمد مزارعى الناحية بواسطة الاهالى لحسب ما يلائم زمام وتعداد هذه الناحية وبعد اتمام عملية الانتخابات تقوم اللجنة برفع تقرير الى المديرية بنتيجة الانتخابات وللمديرية الحق فى الموافقة أو الاعتراض عليها وفى حالة اعتراضها يجرى اعادة انتخاب على بعض المنتخبين يجرى انتخاب اخرين بدلا منهم . أما عن الامتيازات التى يتمتع بها العمد ومشايخ البلد فقد منح محمد على باشا شيوخ القرى عام 1813 م ماعرف بأسم مسموح المشايخ كأمتياز لهم وهو عبارة عن 5% من أطيان زمام قراهم وقد اعفيت هذه الاراضى من الاموال الاميرية نظير خدماتهم للحكومة واستضافتهم لرجالها ولعابرى السبيل من العائلات الشهيرة التى توارثت منصب العمدة فى القرى والنجوع واشتهر منها البعض بالثراء الواسع عائلة الشندويلى بجرجا بسوهاج بشندويل وعائلة شعير بكفر عشما بالمنوفية والسادة ال محفوظ الجعافرة بالحواتكة بأسيوط وعائلة سليمان بنى عبيد بالمنيا والعبد بشبرا ونملة بالغربية وعائلة السعدى يقلمشاة بالفيوم وعائلة مشنب بأخميم وعائلة الشريف بأخميم ومنهم وكيل أول مجلس النواب الحالى سماحة الشريف / السيد محمود الشريف ( نقيب السادة الأشراف) وبيت العمدة متولى عثمان عمدة ابو حسيبة بمركز بنى مزار بمديرية المنيا العمدة محمد بك على سليمان عمدة سمسطا ببنى سويف والعمدة رزق محمد نوبر وبيت الكريمات بمدينة البصيلية وكان مرشحا للعمدية بالبصيلية السيد الحاج الشريف / أحمد الأرضى العباضلى . وأما اسنا فنذكر العمدة امام ابو العلا عمدة اسنا والعمدة النادى محمد على عمدة أرمنت والعمدة احمد حسن احمد عمدة البراهمة والعمدة دردير على احمد عمدة قمولا بحرى بقوص والعمدة محمد على عامر عمدة اصفون والعمدة خليفة محمود عمدة دشنا والعمدة اسماعيل عبد الرحيم عمدة خزام بقوص والعمدة محمد حسن محمد عمدة القرايا باسنا والعمدة احمد حسن محمد عمدة القرنة وغيرهم الكثير من اسماء العمدة والمشايخ سوف أجعل لهم موضوع خاص عنهم بأذن الله. أنتهى مع خالص تحياتى 

مقالات ذات صلة
زر الذهاب إلى الأعلى