مقالات

ميرفت محمود الخشن تكتب ..: ” بكاء القلب “

 

◀أعزائي القراء : أعلم أن موضوع المقال يحتوي علي الألم والحزن ولكن !!!
هكذا تكون الدنيا لا تبقي علي حال يوم”سعادة وأخر بكاء وحزن وهكذا تكون سنة الله فى الارض ولن تجد لسنة الله تبديلا
بكاء القلب أحيانا” يكون كثيرا”
لاننا بشر” ولسنا جماد نشعر ونتألم نفرح ونحزن مهما قاومنا أو تظاهرنا بأننا أقوياء فى المواقف
فى النهاية نكون اطفال من شدة الألم لا نستطيع التحمل لفترة طويلة ويكون بكاء القلب هو المتنفس لكي نتحمل ونضغط علي أنفسنا ونحاول إستكمال الطريق

فليست الحياة وردية كما يظنها بعض الناس وكما قال الله عز وجل (ولقد خلقنا الإنسان فى كبد ) كلنا نعلم أنها تعب ومشقة
فيها سعادة وحزن راحة وشقاء لا تدوم علي حال كما وضحها الله لنا
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)
لا السعيد يظل سعيدا” ولا الحزين يظل تعيسا” طيلة العمر ولا تقف الدنيا علي تعاسة إنسان أو موت إنسان أو سعادة إنسان
وإنما تدور بنا كما يشاء الله
لكني أعتقد أن الكثير منا تأتيه حالة جمود….
فلا يستطيع البكاء رغم رغبته بذلك
وحاجته الملحه للبكاء….
فى تلك اللحظات يبدأ القلب بالبكاء…
بصوت غير مسموع … وبدون دموع…
فلا يشعر به أحد سوي الله ..
فبكاء القلب أصعب وأشد ألما” من بكاء العين..
فهل مررتم بتلك اللحظة التي تعجز عيناكم
فيها عن البكاء؟؟؟؟
فما أهون بكاء العين إذا ما قارناه مع بكاء القلب …
ليس بأيدينا تيسير الأقدار كما نشاء
ولكننا نملك الدعاء كما أمرنا الله فى كتابه العزيز ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
أمر بالدعاء ووعد بالإجابه
فهذا هو الحل الوحيد والرضي بالقضاء والقدر لكي نتجاوز اي محنة او هموم من خلال تواجدنا بهذه الدنيا
واخيرا ” اختم مقالي بهذا الدعاء
يارب علمني كيف لا تبكيني خيبة
ولا يكسرني خذلان
ولا يرق قلبي لشئ لا يستحق
ولا تنعدم راحتي لامر ” من أمور الدنيا
يارب علمني كيف اكون بك أقوي بك وحدك..!

زر الذهاب إلى الأعلى