مقالات

ميرفت الخشن تكتب : ◇كلام من أرض الواقع (شبح الغلاء)

كلامنا اليوم من ارض الواقع فلست ادري ما اقول وقد يعجز قلمي عن التعبير لان الكلام قد ادمي القلب ودمعت له العين من حزننا جميعا علي شبح الاسعار الذي يطاردنا يوما” بعد يوم دون النظر للبسطاء ومحدودي الدخل فان ارتفاع الاسعار اصبح يوميا ولقد شهدت مصر هذه الايام موجة ارتفاع لم يسبقها مثيل من قبل موجة طالت الخضراوات والفاكهة واللحوم والاسمدة ومن قبلها الدولار مما احزننا جميعا علي حال البسطاء وكيف يعيشون ؟؟؟ فهم الضحيه الاولي ولا يعلمون ماذا يفعلون هل يمتنعون عن الطعام من اجل الموت والراحة الابدية ؟ أم يلقون باولادهم الي الطريق المجهول فلقد اصبحت معظم البيوت المصرية تعيش مأساة حقيقية بسبب ارتفاع الاسعار حتي متوسطي الدخل والاثرياء يشتكون فما بالك بالفقراء والبسطاء الذين اجهدهم الفقر والمستوي المتدني من المعيشة ولا يجدون معهم ثمن رغيف العيش ولو باقل القليل فلقد اعجبني مقولة احد زملائي الافاضل وهو يقول لماذا يا مصر تشربون من دماء الغلابه يااااه يالها من جملة تنزف أمامها القلوب حزنا ونقف جميعا امامها صامتين لا نستطيع التعبير عما بداخلنا سوي الحسرة والندامة علي احوالنا جميعا والتمني بزوال كل هذا الغلاء من اجل حياة أفضل فلقد قال لي احد الفقراء : لا اسنطيع شراء كيلو الارز حتي يطعم اولاده ولا يجد الجنيه كثمن لشراء العيش فكيف يعيشون فى ظل شبح الاسعار ولماذا تزيد الاسعار بهذه الطريقة الجنونيه والمرتبات كما هي؟ فلقد اصبح الغلاء يضرب كل الاسواق والسلع الغذائية والمواصلات فكيف للفقير ومحدودي الدخل ان يأتي بكل هذا وكيف يعيش هو واسرته ؟ فأخشي فى ظل هذه الظروف ان يسلك طرق الانحراف والسرقه من اجل ان يأتي من المال ومن خلال وجهة نظري كعضوة من أعضاء العمل الخيري اقترح بعض الحلول فى ظل هذه الظروف وهي: اطالب الاغنياء والاثرياء بأن يكون لهم وقفة كبيرة مع الفقراء فى تلك الاوقات الصعبة لان هذه الوقفة ستقلل كثيرا من الحقد والحسد التي تنتاب النفوس تجاههم وتحافظ علي تجارتهم وممتلكاتهم وتمنع انتشار السرقة والجريمة فى المجتمع فمثلا : بالتبرعات المادية والعينية للجمعيات الخيرية وذلك لعمل شنط شهرية ثابتة من كل الجمعيات الخيرية للفقراء والايتام بها كل السلع التموينية من زيت وسكر وارز وشاى ومكرونة فظاهرة الغلاء اصبحت عبئا” علي الفقراء والبسطاء أما الاثرياء فلا يتاثرون حتي وان وصل كيلو اللحمة الي مائتي جنيها وهذه الحلول من باب التضامن والتكاتف بين الغني والفقير فقد قال رسولنا الحبيب صلي الله علية وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ) صدقت يا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وفى هذه الايام أيضا نسمع عن مصطلح تعويم الجنية وعندما سألت احدي المدرسات بالتربية والتعليم وهي أ / سهير محمود قالت : تعويم الجنيه فى اول يوم تسبب فى ارتفاع البنزين والمازوت والسولار وتذاكر الطيران ولسه رايحه بينا علي فين يا مصر اعزائي القراء : والان اوضح لكم مامعني تعويم الجنية باختصار شديد فان المستهلك المصري هو المتضرر الاول من ذلك وسوف يتسبب فى موجات صعبه من الاسعار فتعويم الجنية هو أن يترك البنك المركزي سعر صرف العملة يتغير ويتحدد بحرية مع الزمن بحسب قوي السوق والعرض والطلب وهو امر خطيرا” للغاية علي الاقتصاد المصري واختم مقالي. بمقولة : علي فين واخدانا يا مصر ؟ فنحن ابنائك فرفقا” بنا

زر الذهاب إلى الأعلى