الحياة
ينظر البعض للحياة على أنّها مرحلة عمرية تبدأ بولادة الإنسان وتنتهي بموته، فيما يرى البعض الآخر أنّ الحياة يتصل نبضها بالمشاعر والأحاسيس؛ فيشعر الإنسان أنّه حيّ أي ممتلئ بالنشاط والحيوية، ويمارس نشاطه الإنساني بشكلٍ طبيعي، وهناك قسمٌ ثالث من الناس ينظرون لها بأنها القدرة على العيش بسلام وأمان داخليين؛ وهذا ما يُطلق البعض عليه اسم الراحة النفسيّة أو الشعوريّة التي يُختزل تعريف الحياة بها، وفي هذا المقال سنتعرّف على تعريفات متنوّعة وعديدة للحياة.
من معاني الحياة[
استمرار بقاء الإنسان والكائنات الحية الأُخرى على قيد الحياة بكامل قواها.
التجارب البشريّة التي يعرفها الناس مهما اختلف مكان أو زمان عيشهم، أو تفاوتت أعمارهم وتشمل الولادة، والنموّ، والتعليم، والزواج، والعمل، وممارسة الأنشطة البدنيّة، وزيارة الناس، والسفر، والقيام بالرحلات.
مجموعة المشاعر المصاحبة لمختلف التجارب من حزنٍ، وفرح، وغضب، ونشوة، وبسمة، وضحك، وتحدٍ، وخوف، وتردد، وثبات، ورجوع، وتقدّم، ومناورة، وذهاب، وإياب وغيرها. المرور بمفاصل الحياة التي تُغيّر شكلها أحياناً كالفقد، أو موت قريب أو زوج أو أحد الأصدقاء، أو التعرّض لوعكة صحيّة خطيرة، أو الإصابة بمرضٍ نادر، أو التعرّض لصدمة عصبية شديدة، إلى جانب الانتقال للعيش لمكان جديد لم يكن متوقعاً الانتقال إليه.
الحياة لدى البعض هي مدى الحصول على الشيء من فقدانه أو الحرمان منه كالوصول إلى درجة وظيفيّة جيدة، أو جمع الثروة التي يطمح إليها البعض، أو السفر لمكانٍ سياحي مشهور، أو القيام بتجربة مختلفة على مستوى العالم كتسلّق القمم العالمية، والمشاركة في المسابقات العالمية في الرياضة، والغناء، والتجميل، والرقص، والمسرح وغيرها.
البعض يختصر مفهوم الحياة بالعثور على الشريك المناسب الذي يقضي معه الحياة، بكل مشاعر الحبّ والرومانسية والهدوء، ويؤسس إلى جانبه حياة أسريّة ناجحة، ويربّي أطفاله بشكل سليم، كما يعني غياب الحُبّ لدى البعض انتهاء شكل الحياة والشعور بها.
إنّ صغار السن يروون الحياة من مكان يشبههم؛ فهم يحبونها لأنّهم يحصلون على تدليل الأب وحنان الأُم، وقطع الحلوى والشوكلاتة والوجبات اللذيذة التي تصنعها الأُم لهم بكل الحُبّ، كما أنّ المرح واللعب واللهو مع الأصدقاء هي الحياة بالنسبة لهم، ويتوقّف شعورهم بها حين تواجههم ظروف معيشيّة واجتماعيّة صعبة كانفصال الأبوين، أو التعرّض للضرب والعنف الجنسيّ أو الاغتصاب، فيما تتوسع مداركهم بها وتنمو شخصيتهم عندما يتعرّضون لتجربة داعمة لموهبتهم مثلاً كحصولهم على لقب في برنامج غنائي عالميّ؛ بسبب جمال صوتهم وقوة إمكانيّاتهم، أو حصولهم على رقم قياسي في لعبة رياضية على مستوى العالم، وكل هذا يجعل الأطفال ينمون بسرعة كبيرة فكرياً وشعوريا
